اتخاذ القرار مقابل صنع القرار: هل هناك فرق؟

يوجد خيط رفيع بين صنع القرار واتخاذ القرار، وقد يبدو الفرق طفيفًا، ولكن إذا لم يُدرس ويُطبق بعناية في الشركة المعنية، فستتكبدي خسارة مالية فادحة.

الفرق بين اتخاذ القرار وصنع القرار

وفيما يلي إليكم الفرق بين اتخاذ القرار وصنع القرار، لتدركي جيدًا وجه الاختلافات بينهما عند إدارة منظمة ما:

صنع القرار

اتخاذ القرار عملية تتم على مدى فترة زمنية، حيث إنها الفترة التي تُرسى فيها أسس القرار، وتُبنى معاييره، ويسبق اتخاذ القرار عملية صنع القرار.

اتخاذ القرار

يُتخذ القرار في لحظة اتخاذه، وهو قرار فوري، ويُتخذ القرار فورًا، أي بناءً على الخيارات المتاحة.

ويُقال إن مسؤولي الائتمان في مؤسسات الائتمان عادةً ما يتخذون القرارات في الوقت الذي يُفترض بهم اتخاذها فيه.

كما يُشير مصطلح "اتخاذ القرار" إلى الحالات التي لا يتمتع فيها مسؤول الائتمان بحرية تحليل المقترحات وتحديد أسسها الموضوعية، وبناءً على ذلك، يقع على عاتق مسؤول مخاطر الائتمان أيضًا واجب اتخاذ القرارات، أي تحديد الخطوط العريضة، وبناء الإجراءات اللازمة لاتخاذ القرار، وتقع مسؤولية اتخاذ قرار الائتمان على عاتق مدير المخاطر وحده.

ويُشتق القرار المتخذ من مسؤوليات مسؤول مخاطر الائتمان في اتخاذ القرار.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية اتخاذ القرار تخضع لأطر ذاتية أو موضوعية. غالبًا ما يكون التحليل الذاتي انطباعيًا، أي أن القول بأن المقترض موثوق به هو ملاحظة انطباعية. وقد أتيحت لسلطة اتخاذ القرار فرصة تقييم موثوقية المقترض في مناسبات سابقة ربما أدت إلى هذه الملاحظة.

وبينما يلعب التقييم الذاتي لنزاهة رائد الأعمال التجارية دورًا بالغ الأهمية في عملية اتخاذ القرار، فإن التحليل الموضوعي يتطلب قدرًا معينًا من التحسينات.

وعلى سبيل المثال؛ تتراوح نتائج معظم قرارات الائتمان بين "مخاطر معقولة" و"مخاطر عالية" و"مخاطر مقبولة". ومن بين المقاييس الكمية التي تُسهم في عملية اتخاذ القرار: تقييم الائتمان، واحتمالية التخلف عن السداد، والخسارة في حالة التخلف عن السداد، وهذه النتائج تُساعد متخذ القرار، ومع كل ما سبق، لاتخاذ القرارات السليمة يجب اتباع الأمور التالية:

• يجب أن يمتلك محلل الائتمان فهمًا أساسيًا لتحليل البيانات.
• إلمامًا بالإدارة المالية.
• فهم البيئة الاقتصادية المتغيرة باستمرار.
• معرفة تامة بمنتجات مؤسستها.
• يجب أيضًا معرفة مدى تقبل المخاطرة الذي تحدده المؤسسة.

نصائح لتحسين مهارات اتخاذ القرار

واتخاذ القرارات الفعّالة مهارة قيّمة في أي مكان عمل، حيث إن اتخاذ قرار مدروس يُساعدك على أن تصبح موظفًا أكثر إنتاجية، إذ يُوفّر الوقت ويُساعدك على تحسين استخدام الموارد، وفيما يلي كيفية تحسين مهاراتك فيها:

• ضعي خطة

إذا كنتِ تعلمي أن لديكِ قرارًا قادمًا، فقد يكون من المفيد وضع خطة، وعلى سبيل المثال، إذا كان عليكي تحديد أفضل طريقة لتحقيق هدف مبيعات الشركة، ففكّري في حجم فريقك وأهدافهم الفردية لتحقيق هذا الهدف الأكبر، ويمكنك أيضًا دراسة الموارد والدعم الذي قد يساعدك أنتي وفريقك على تحقيق هدفهم.

• كوني حازمة

حاولي أن تتولي زمام عملية صنع القرار، ويمكنك محاولة تقديم النصح للمجموعة حول إيجابيات وسلبيات كل خيار، وتحديد فترات زمنية لضمان اتخاذ قرار سريع ومثمر، ويمكن أن يساعد هذا في زيادة الإنتاجية في بيئة المجموعة ويساعد الجميع على اتخاذ القرارات بشكل أسرع، حيث يمكنك أيضًا تحسين مهاراتك الاستراتيجية من خلال توجيه عملية صنع القرار وإخبار المجموعة بخياراتك المفضلة.

• استشيري خبيرًا

الحصول على رأي آخر يُساعدك على تصديق قراراتك ويمنحك ثقةً أكبر في قدرتك على اتخاذ القرارات، ويمكنك تجربة استشارة خبير محلي، أو يمكنك دائمًا استشارة صديق موثوق، على سبيل المثال، يمكنك سؤال المشرف عن رأيه في المشروع الذي تعملي عليه.

• ضعي الأمور في نصابها

حاولي تقييم قيمة كل قرار، وبدلًا من قضاء وقت طويل في مناقشة قرارات أصغر، مثل نوع الخط المستخدم في مطبوعات شركتك، ركّزي على قرارات أكبر، مثل جدول طباعة شركتك، وضعي كل قرار في نصابه الصحيح يُساعدك على أن تصبح أكثر مرونةً وقدرةً على التنازل.

• حددي مواعيد نهائية

ضعي لنفسك حدودًا زمنية لكل قرار تتخذيه، وهذا يمكن أن يساعد في تقليل المدة التي تحتاجها لتغيير رأيك أو التفكير في اتخاذ القرار، وقد تحتاجي أولاً إلى اكتشاف أهمية قرارك، وإذا كان له تأثير كبير، فقد تحتاجين إلى إطار زمني أطول لاتخاذ القرار، مما قد يساعدك على تحسين مهاراتك في إدارة الوقت.

• حددي الخيارات

كلما زادت الخيارات المتاحة لكِ، زادت تعقيد عملية اتخاذ القرار، ويساعدك تحديد خياراتك على التفكير في عدد قليل من الخيارات في كل مرة، مما يجعلك تتخذي قرارًا أكثر استنارة، كما قد يساعدك تحديد خياراتك على تعلم كيفية التفكير النقدي عند النظر في الخيارات المتبقية، على سبيل المثال، عند اختيار صورة لحساب شركتك على وسائل التواصل الاجتماعي، ركزي على الصور التي تروي قصة شركتك ببساطة وتخلّصي من الصور التي تجعل الزائر يفكر فيها.