
لغة الجمال في طبعات هدى النعيمي: تصميم ينبض بالحياة والإلهام
في عالم تتقاطع فيه الحرفية مع الإبداع، تبرز المصممة الإماراتية هدى النعيمي كواحدة من الأسماء التي نجحت في رسم هوية جمالية خاصة تمزج بين الأصالة والحداثة بتناغم لافت. نشأت في بيئة ثقافية غنية بالإلهام، وتخرجت من كلية لندن للأزياء، لتبدأ رحلة مهنية تمتد لأكثر من خمسة عشر عاماً في عالم التصميم وهوية العلامات التجارية والإنتاج. وفي عام 2020، توجت خبرتها وشغفها بابتكار علامتها الخاصة NUAIMI، التي أصبحت رمزاً للتصميم الفني المفعم بالحياة، حيث تمتزج فيها الطبعات المبهجة مع الرؤية المعاصرة.
اما الفصل الأحدث من تعاون Waitrose & Partners الإمارات مع هدى النعيمي، فجاء بعد نجاح المجموعات السابقة. وتحتفل مجموعة الحقائب الجديدة Waitrose x NUAIMI بالأناقة الشخصية، الحرية، وإمكانيات الحياة اليومية. منذ إطلاق أول حقيبة صديقة للبيئة بالتعاون بين Waitrose x NUAIMI في عام 2021، قامت Waitrose الإمارات بإلغاء استخدام الأكياس البلاستيكية والورقية ذات الاستخدام الواحد في جميع صناديق الدفع، مما يجعل هذا التعاون مثالياً لمزج الأناقة مع الوعي البيئي.

تتضمن المجموعة الجديدة تصميمات Capri و Granada و Riviera، وهي حقائب متعددة الاستخدامات تناسب كل لحظة، من الأيام الكاجوال إلى المناسبات الأنيقة.
كيف بدأت رحلتك في عالم التصميم، وما الذي ألهمك لاختيار هذا المجال تحديداً؟
نشأت في بيئة يحيطها الإبداع من كل جانب. كانت والدتي مصممة طبعات في دار Liberty of London، ولذلك أعتقد أن التصميم جزء من جيناتي. لقد ألهمتني والدتي منذ صغري وأنا أراقبها أثناء عملها. في البداية، حصلت على شهادة في التسويق، ثم تابعت دراستي في كلية لندن للأزياء في مجال التصميم، وهو ما منحني القدرة على الدمج بين الإبداع والفهم التجاري.
مع خبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً في عالم الموضة والعلامات التجارية، ما هي أبرز المحطات التي شكّلت مسيرتك المهنية؟
أشعر بالكثير من الامتنان لمسيرتي المهنية، فمنذ البداية كان هدفي الابتكار وتوسيع حدود التصميم مع الحفاظ دائماً على هويتي الجمالية الخاصة.
لقد كان العمل مع علامات تجارية عالمية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، تجربة غنية ومجزية للغاية. فكل تعاون يحتل مكانة خاصة في قلبي وساهم في تشكيل هوية علامة NUAIMI كما هي اليوم. من حملة “My Dubai” إلى الشراكات مع Waitrose وTod’s وPiaget، وصولاً إلى مشاريع مثيرة من المقرر إطلاقها في عام 2026، تمثل كل محطة رحلة جميلة تلتقي فيها رؤيتان إبداعيتان من خلال التصميم. وأنا فخورة بأن كل ذلك ينطلق من قلب وطني، الإمارات العربية المتحدة.
ما الذي ألهمك لإطلاق علامة NUAIMI في عام 2020، وما الرؤية التي كانت وراء تأسيسها؟
بصفتي مصممة متخصصة في الطبعات والأسطح، لاحظت وجود فجوة في السوق عند تقاطع تصميم الطبعات وتطوير المنتجات، وأدركت مدى قوة الجمع بين هذين المجالين معاً. هذا الإدراك كان الدافع وراء تأسيس NUAIMI، كمنصة يلتقي فيها التصميم مع سرد القصص بانسجام وسلاسة تامة.
كيف تدمجين بين العناصر التقليدية والمعاصرة في تصاميمك، وما هي فلسفتك الجمالية وراء تحقيق هذا التوازن؟
لا أنظر إلى التصميم من زاوية "تقليدي" أو "معاصر" بالضرورة، فالأمر بالنسبة لي يتعلق بالتوازن، أي دمج العناصر والوظيفة والشكل بطريقة تنسجم مع هوية العلامة وتلامس ذوق العملاء في الوقت نفسه.

تعرف الطبيعة بأنها مصدر إلهام أساسي لك، كيف ينعكس هذا الارتباط في تفاصيل تصاميمك؟
الطبيعة هي أعظم معلم لي. أعيش محاطة بها يومياً، من ألوانها الى ملمسها وتوازنها فكل هذه التفاصيل تمنحني السلام والإلهام. هذا الارتباط يظهر بوضوح في أعمالي، إذ ينعكس فيها إيقاع متناغم نابع من الانسجام العميق مع الطبيعة.
ما أبرز التحديات التي واجهتك عند إطلاق علامتك الخاصة، وكيف تمكنت من تجاوزها؟
دائماً ما أقول إن عالم الأعمال يشبه قيادة سفينة، فالأمر يعتمد على كيفية التوجيه عندما ترتفع الأمواج. في بداياتي واجهت العديد من التحديات، لكن الخبرة وتغيير طريقة التفكير غيرا كل شيء. اليوم، لم أعد أنظر إلى الأمور كتحديات، بل كفرص لإيجاد الحلول.
تعلمت أن التوقيت والإيمان هما كل شيء. فمدينة دبي ب=نيت على البحر، وهذه الفكرة وحدها تذكرني دائماً بأن كل شيء ممكن بالإيمان والمثابرة.
كيف تعبرين عن هوية علامة NUAIMI في كل منتج، من الأقمشة إلى التصميم الداخلي والإكسسوارات؟
أصبحت هوية تصميم NUAIMI اليوم معروفة على الفور، ويعود ذلك إلى الانسجام والثبات في الأعمال الفنية، ولغة التصميم، والعناية الدقيقة بالتفاصيل التي تربط بين كل منتج وآخر، سواء كان قماشاً أو قطعة منزلية أو إكسسواراً.
إلى أي مدى تولين أهمية لمفاهيم مثل الاستدامة والحرفية في عملك اليوم؟
نحرص على إعطاء الاستدامة أولوية في كل جانب من جوانب عملنا، بدءاً من الرسم الرقمي بدلاً من استخدام الورق، وصولاً إلى الاختيار الدقيق للموردين والمواد. الأمر يتعلق قبل كل شيء بـالوعي والمسؤولية في كل مرحلة من مراحل الإبداع.
ما النصيحة التي تقدمينها للمصممين الشباب الذين يطمحون إلى بناء علامتهم الخاصة والتعبير عن هويتهم الفريدة؟
ابدؤوا أولاً بفهم هدفكم الحقيقي. فإذا كان الهدف هو الشهرة، فمن السهل اليوم أن تحققوا نجاحاً عابراً، لكن الاستمرار والتميز قصة مختلفة تماماً.
سواء كان طموحكم أن تصبحوا مديرين إبداعيين أو أن تؤسسوا علامتكم الخاصة، ابدأوا بتعلم الأساسيات من الأسماء الراسخة في المجال، واعملوا مع مرشدين، وتعلموا أهمية العمل الجماعي،فنجاح أي مشروع يعتمد على الفريق بأكمله، وكل فرد فيه له دور أساسي في تحقيق الحلم.

كيف تتصورين مستقبل علامة NUAIMI في السنوات القادمة؟
أطمح لأن تصبح NUAIMI اسماً عالمياً مألوفاً ورائداً في مجاله، علامة تواصل إلهام الإبداع والتعاون والتصميم الواعي في كل ما تقدّمه.
تعرف تصاميمك بقدرتها على المزج بين الفن والوظيفة. كيف عكستِ هذا الأمر في تصاميمك لمجموعة حقائب Waitrose x NUAIMI الجديدة؟
لطالما آمنت بأن التصميم يجب أن يعيش بجمال ويؤدي وظيفته بسلاسة، فهناك فقط يلتقي الفن بالغاية. ومع مجموعة Waitrose x NUAIMI الجديدة، أردت أن أبتكر قطعاً تجسد هذا المفهوم، فجاءت التصاميم أنيقة وعصرية، لكنها تلبي احتياجات الحياة اليومية. فالحقائب ليست مجرد جمالية بصرية، بل تتمحور حول الوظيفة والجودة والاستدامة. وتشارك Waitrose هذا الإيمان بالحياة الواعية والاختيارات المدروسة، لذا كان التعاون طبيعياً جداً.
تتميّز حقائب Waitrose x NUAIMI بطابع يعكس هوية العلامة، هل يمكنكِ إخبارنا عن الإلهام وراء التصاميم، وكيف ساعدت الطبعات أو التفاصيل في إبراز قصتها؟
استلهمت الفكرة من الرغبة في التقاط روح الحياة اليومية، من خلال طبعات تنشر البهجة والحركة ولمسة من أشعة الشمس في روتين الناس. كل تصميم يروي قصته الخاصة، لكنها جميعاً تشترك في طاقة مفعمة بالحيوية وإحساس بالحرية. فتصميم Capriهو طبعة ليمون مستوحاة من أجواء الشمس والمرح والحركة. أما Granada فهي تحية للجمال الخالد، مستوحاة من فاكهة الرمان التي ترمز إلى الغنى والحياة. بينما Rivieraفهي طبعة باستيلية مرحة تعيد تصور حرف الـ"W" الأيقوني الخاص بـ Waitrose من خلال عدسة NUAIMI الإبداعية.