المدير التنفيذي الفعّال... 8 مهارات لإدارة ناجحة

ليس غريباً أن يكون المدير التنفيذي هو الشخص الأكثر تأثيراً ليس في موظفيه ومرؤوسيه فحسب، بل إن الصورة الذهنية التي تتكون عن الشركة لدى الجمهور، والعملاء، تكون مأخوذة في الأساس أو نابعة من الصورة الذهنية للمدير التنفيذي نفسه. وفي العديد من الأحيان، يؤثر المدير التنفيذي في كل من معدلات إنتاج الموظفين وأرباح الشركة.

وتحتّم هذه الأمور على المؤسسات المختلفة، خاصة إذا كانت صغيرة أو ناشئة، أن تكون دقيقة عند تعيين مدير تنفيذي جديد. فالأمر لا يعني مجرد الإتيان بشخص ليقوم بمهمة ما أو عدة مهام، بل إنه يتعدى ذلك بكثير. ولذلك، نضع بين يديك أهم الخصائص والمهارات التي يجب أن يتحلّى بها المدير التنفيذي الناجح.

8 مهارات للمدير التنفيذي الناجح

1-التخطيط

المدير التنفيذي هو المسؤول عن صياغة الخطة لتحقيق أهداف الشركة وفق جدول زمني معين وتكلفة محددة. ويجب أن تشمل كل خطة الموارد المتاحة والجدول الزمني ومعايير الجودة والتكلفة. كما أنه يجب أن يضع الرؤية الاستراتيجية للشركة المتعلقة بعمليات الدمج والاستحواذ وإطلاق المنتجات الجديدة وإستراتيجيات العمل المتغيرة والاستثمارات الضخمة وشريحة العملاء الجديدة المستهدفة.

2-إعداد الميزانية

غالباً ما يشرف المديرون التنفيذيون على ميزانيات مؤسساتهم، لذلك من المهم بالنسبة لهم امتلاك مهارات قوية في إعداد الميزانية. يمكن أن يشمل ذلك معرفة كيفية إنشاء الميزانية، وفهم كيفية تتبع بيانات الموازنة ومعرفة كيفية إجراء تعديلات على الميزانية عند الضرورة.

3-المصداقية

الرئيس التنفيذي الذي يفقد مصداقيته لن يمكنه إستعادتها مجدداً. لذلك،عندما يتحدث المدير التنفيذي مع الآخرين، عليهم أن يؤمنوا بأن ما يقوله هو الحقيقة. للمحافظة على المصداقية على الرئيس التنفيذي أن يكون شفافاً وأن يقول الحقيقة كما هي بشكل دائم. ما عليك تذكره وبشكل دائم أنه يصعب كثيراً بناء المصداقية ويسهل كثيراً خسارتها، ومن دون المصداقية لا إمكانية للنجاح.

4-التواصل

كقائد، على الرئيس التنفيذي أن يمتلك مهارات عالية جداً في التواصل. التواصل هو المفتاح الرئيسي في أي موقف من المواقف لشخص في مركز متقدم ومسؤول. التواصل هام جداً لأنه يخدم عدة أهداف فهو يمكنه من تحفيز الأخرين، ومعرفة ما الذي يحتاج اليه فريق العمل ومن أي جهة ومتى كي يتمكنوا من أداء عملهم على أكمل وجه. الرئيس التنفيذي الناجح هو بشكل دائم شفاف ومتوازن في آلية تواصله مع الآخرين، وهو يمكنه أن يترجم بدقة وفعالية وجهة نظره حول الإمكانيات والتحديات والتوقعات. بإختصار النجاح هنا يرتبط بتخصيص الوقت الكافي للتواصل الإيجابي والفعال مع الآخرين.

5-بناء العلاقات

بناء العلاقات مع الزبائن، زملاء العمل ومع الموظفين أساسي وهام لنجاح أي رئيس تنفيذي. العلاقات الإيجابية لها تأثيرها البالغ في الترويج للشركة نفسها. فالموظف الذي يشعر بالرضا سيتحدث بالإيجاب عن المدير والشركة وهكذا تنتشر السمعة. صحيح أن الشركات لا تعتمد على هكذا نوع من الترويج لنفسها بشكل حصري ولكنها تدرك أهميته، لان المصدر الذي ينشر السمعة هو الموظف.

6-إدارة الوقت

إن الوقت هو السلاح الأهم لتحقيق الفعالية. وهذا الوقت إن لم يتمكن المدراء التنفيذيون من حُسن إدارته فسيذهب هباءً. الكثير من المدراء التنفيذيين يهدرون أوقاتهم في الكثير من الأمور التي يظنونها ذات جدوى، بينما هي في الحقيقة غير ذلك، مثل شرح المهام المطلوبة من كل موظف، ناهيك عن أنه كلما كان حجم المؤسسة أكبر كان الوقت المُهدر أكثر. ولكي يتم التغلب على معضلة ضياع الوقت وإتلافه، على المدير التنفيذي أن يضع آلية مناسبة لإدارة وقته ومحاولة تقليل وقته المهدر.

7-خلق بيئة إيجابية

الرئيس التنفيذي الناجح يقوم بالعمل على خلق بيئة عمل إيجابية قائمة على التعاون في مكان العمل. هو لا يترك فريق عمله يطعن بعضه البعض بالظهر أو يتجاهل الشخصيات السامة في بيئة العمل بل يتعامل بها بشكل عاجل ويضع حداً لها. أصلاً وظيفة الرئيس التنفيذي هي منح الموظفين الأدوات المناسبة كي ينجحوا في عملهم، ولكن الرئيس التنفيذي الناجح لا يتوقف عند هذا الحدّ بل يقوم بخطوة إضافية فيقوم بمنحهم الأدوات التي يحتاجون اليها ويقوم بتدريبهم ويمنحهم المحفزات اللازمة من أجل تحقيق النجاح.

8-السعي الدائم للاكتشاف

المديرين التنفيذيين الناجحين هم دائماً يتطلعون للتعلم ويرحبّون بالتحديثات الجديدة والبحوث والفرص التي تأتي باستمرار. إن الرؤساء التنفيذيين الذين يركزون على التعلم المستمر يكونون متقبلين لأفكار الآخرين، ويواصلون تنمية قاعدة المهارات والمعرفة. ومع تزايد سرعة التقدم التكنولوجي واستمرار تقلبات الأسواق العالمية، فإن قدرة الرئيس التنفيذي على التكيف والتعلم لديها أهمية قصوى. يجب أن يكون المدير التنفيذي قادراً على تجسيد قوة الشركة من أجل تحقيق النجاح في حين يظل إيجابياً وقابلاً للبيئات المتغيرة باستمرار.

الفرق بين المدير العام والمدير التنفيذي

من حيث المهام

يعتبر المدير العام عضو من فريق قيادة الشركة يعمل على إدارة وحدة كاملة من الموظفين من خلال مكتب أو جزء من مؤسسة اكبر وذالك دور منتشر فى الشركات الأكثر انتشارا فى العديد من الدول المختلفة. هو من يصدر القرارات والمهام المختلفة للموظفين ووضع خطة العمل. أما المدير التنفيذي فهو مؤسس الأعمال وقد يشارك بعض الرؤساء التنفيذيين على الإشراف التنظيمي والتخطيط للمستقبل.

من حيث مستوى التعليم

المدير التنفيذي تكون درجته متميزة وأكثر من المدير العام لما له من قابلية لتنفيذ الخطط.

من حيث الخبرة في العمل

يكون المدير التنفيذي شخص ذو مرتبة اعلى ويتمتع بالخبرة العلمية الكبيرة وذو أفق أوسع من المدير العام.

من حيث الراتب

خبرة المدير التنفيذي الأوسع والاعلى. وخبرته العلمية الكبيرة تعمل على ان يكون راتب المدير التنفيذي اعلى من راتب المدير العام حيث أن تكون مسؤولية المدير التنفيذي على المدار الواسع فى الشركة وتكون سلطتة ممتدة على المؤسسة بالكامل. وكذلك المدير العام يعمل على اشراف ودعم على نطاق واسع وطويل المدى لكل فرد في المؤسسة ‏ولكنه يركزّ في الخبرة على النمو والتطوير التنظيمي.