أسماء أولاد تعكس العزة والكرامة
أسماؤنا تحدد هوياتنا وتفتح لنا أبواب التواصل مع الآخرين فهي بمثابة الأساس لمفهوم الشخص عن نفسه، وخاصة فيما يتعلق بمفهوم ورأي الآخرين عنه. وفي الأساس، يُعطي اسمنا الكثير من التفاصيل عن عرقنا وخلفيتنا في الأعراف المجتمعية.والأهم هو إعطاء أطفالنا اسمًا يستطيعون العيش به.وأن يستمرون في الحياة دون خوف من التعرض للتنمر بسبب الاسم. وأن يشعروا بالفخر والامتنان لأسمائهم المميزة خصوصًأ حين تعكس أسماء الأولاد العزة والكرامة.
ماذا يقول العلم؟

وقد وجدت دراسة أجريت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بقيادة عالمة النفس الأمريكية جين توينج، أنه حتى بعد التحكم في الخلفية العائلية وعدم الرضا العام عن الحياة، فإن الأشخاص الذين لا يحبون أسماءهم يميلون إلى أن يكون لديهم تكيف نفسي أضعف. ويرجع ذلك على الأرجح إما إلى أن افتقارهم إلى الثقة بالنفس وتقدير الذات جعلهم يكرهون أسمائهم أو أن كره أسماءهم ساهم في افتقارهم إلى الثقة حيث يصبح الاسم رمزًا للذات.
كذلك ووفقًا لدراسة ألمانية أُجريت عام ٢٠١١ على موقع تعارف، كيف تُسهم الأسماء في التوافق بين المشتركين. حيث وجدت الدراسة أن الأسماء التقليدية وغير العصرية تُحقق تطابقًا أقل مقارنةً بالأسماء العصرية والجديدة. كذلك يمكن أن يكون لأسمائنا بعض العواقب لأنها يمكن أن تؤثر على شعورنا تجاه أنفسنا وكيفية تعامل الآخرين معنا.
إنه أكثر من اسم
التسمية مهمة كم أسلفنا، فهي تجمع العائلة والأصدقاء للاحتفال بقدوم عضو جديد، مما يُشعرهم بوحدة الأسرة وتقديرها، ويساعد على بناء علاقة وطيدة مع الطفل وعائلته وأصدقائه. كما تحمل أسماؤنا هويتنا الشخصية، وتاريخ عائلتنا وثقافتنا. كذلك تمنحنا شعورًا بالانتماء. فالألقاب المفضلة أو الأسماء الجديدة التي يختارها الأب أو الأم لمولودهما ترمز إلى الاختيار والتحكم والملكية. كما يمكنها أن تعزز الشعور بالذات والفخر والطاقة اللازمة للتميز وتحقيق الذات في المستقبل.
أسماء تدل على العزة والشموخ

ولأن "لكل امرئ من اسمه نصيب" فإن الأولاد الذين تتم تسميتهم بأسماء تدل على العزة والشموخ فإنهم في الغالب ما يتصفون بهذه الخصال النبيلة. وفي الثقافة العربية والإسلامية هناك علاقة بين الاسم والمسمى، وأن لكل شخص من اسمه نصيبًا، ولذا ورد الشرع الإسلامي باستحباب تحسين الأسماء، ونهى عن القبيح منها. فعندما وُلد لعلي بن أبي طالب ولد أسماه حربًا. فعارضه النبي صلى الله عليه وسلم وقال بل هو حسن. ثم ولد له ولد آخر فأراد أيضًا أن يسميه حربًا فأسماه النبي صلى الله عليه وسلم حُسينًا.
ومن أشهر الأسماء العربية التي تدل على العزة والشموخ:
ناصر، منتصر، منصور، عزيز، معتز، منيف، مناف، نواف، نايف، زايد، زيد، زياد، محمد، محمود، حمدان، حمد، عمر، عامر، عمران، عثمان، عثيمين، علي، علاء، علوان، خالد، قيس، قصي، طارق، نجيب، سالم، سليم، سلمان، أشرف، شريف، شرف، مجد، مجدي، أمجد، فارس، فراس..
معاني أسماء تعبّر عن الكرامة والفخر

الأسماء التي تعبّر عن الكرامة والفخر كثيرة في اللغة العربية كما أسلفنا وكلها مشتقة من أفعال الكرامة والمجد. مثل كريم وأكرم وكرم وكارم، ومجد ومجدي وأمجد ومجيد وماجد وفاخر وفخر.. أو أي صيغة من فَعْل وفاعل وفعيل وأفعل وفعّال ومُفْعِل من أفعل الكرامة والفخر.
ومن أشهر الأسماء التي تعبّر عن الكرامة والفخر:
تميم: يطلق على الرجل ذو الخلق والرقي.
مازن: مستحقالمدح والحب.
مُلهم: القدوة والقائد والذي يدل الآخرين على الخير.
رامز: من الرمز والعلامة وكأنه رمز وعلم بين الناس.
علّام: العالم غزير العلم أو كثير المعرفة الظاهر بين الناس.
مساعد: الخدوم المساعد.
تيمور: اسم كردي بمعنى الحديد أو الشديد الصلب.
تاج: القمة والمرفوع فوق الرؤوس.
جواد: الكريم السخي.
حيّان: مثل يحيى بمعنى المليء بالحياة.
صفوان: الصلب القاسي.
كريم: السخي أو المعطاء أو محب الخير أو الأصيل أو النجيب.
أرسلان: الشجاع الهصور.
قصي: عالي المقام البعيد عن الشبهات أو النقائص.
فيصل: المحب للحق والحاكم القاضي بين الحق والباطل.
هارون: الجبل الراسخ والبطل الشجاع.
حازم: الرجل الذي يقطع في الأمور بحزم وبشدة ولا يعرف معنى المماطلة.
باسل: الشجاع المقدام.
راشد: المستقيم الصادق الذي لا غنى عنه في المشورة والأوقات الصعبة.
رَشيد:الحكيم القادر على تحمل المسؤولية، وإعطاء النصائح.
راجح: العاقلالمتصرف بحكمة.