معرفة لغات الحب الخمس وإدراك اللغة المفضلة عند الشريك يحقق السعادة بين الشريكين

العلم بها يحقق التناغم والانسجام معه.. ما هي لغة الحب التي يفضلها شريك الحياة

ريهام كامل
6 أبريل 2024

يعد الحب بين الشريكين أحد أهم المقومات الأساسية اللازمة لبناء علاقة عاطفية صحية وناجحة كونه الشعور الأسمى والأكثر رقيًا الذي يجمع بينهما تحت سقف واحد، ولذلك من الأهمية اتقان التعبير عن الحب، وأن يكون بالطريقة التي يسهل على الشريك فهمها والتجاوب معها. وهنا تأتي أهمية فهم لغات الحب التي يفضلها كل منهما، بغرض تعزيز العلاقة بينهما، فكيف يمكنهما ذلك، وبمعنى أدق، ما هي لغات الحب الخمس المتعارف عليها التي يجب على كل من الطرفين معرفتها تحقيقًا لسعادة دائمة وحب أبدي؟

لغات الحب الخمس

تطرق غاري تشامبان وهو كاتب أمريكي وإذاعي مشهور، في كتابه "لغات الحب الخمس" إلى لغات الحب التي يفيد معرفتها في تحقيق استقرار أكبر في العلاقة بين أي شريكين، باعتبارها أهم طرق التعبير عن الحب التي يفضلها المحبين والشركاء، وهي 5 لغات كما سنرى لاحقًا.

ما هي أهمية معرفة لغات الحب الخمس؟

لغات الحب الخمس تختصر الطريق أمام المحبين وتحقق استقرارهم العاطفي
لغات الحب الخمس تختصر الطريق أمام المحبين وتحقق استقرارهم العاطفي

بحسب تشامبان، فإن لكل شريك لغة حب رئيسية وأخرى ثانوية، والأمر المهم هنا أن يكون الطرف الآخر على علم بهما ليستطيع التعبير عن الحب وتحقيق سعادة ورضا شريك حياته بحسب ما يُحب وكما يتمنى، وتعود أهمية معرفة لغات الحب الخمس إلى ما يلي:

  1. تقوية العلاقة العاطفية

إن التعبير عن الحب للشريك باللغة التي تناسبه له أن يحقق تقاربًا كبيرًا بينه وبين شريكه، كما أنه يعمق من أواصر المحبة، ويوط علاقة كل منهما بالآخر ومن ثم المساهمة في تقوية الروابط العاطفية.

  1.  التواصل الفعال

يحقق التعبير عن الحب بالطريقة التي يفضلها الشريك تواصلًا أكثر فعالية بينه وبين شريك حياته، ويساهم في تعزيز التفاهم في ما بينهما ومن ثم تحقيق التناغم والانسجام، وهذه مقومات أساسية تساهم في تحقيق نجاح واستقرار العلاقة.

  1. تقليل الخلافات

إن معرفة كل طرف للغة الحب الخاصة بالطرف الآخر يساهم في تقليل الخلافات التي تحدث بسبب عدم الإلمام بالاحتياجات العاطفية التي يجب اشباعها لتحقيق نجاح واستقرار العلاقة ومن ثم الحفاظ على الحب للأبد.

  1. تحقيق الشعور بالأمان العاطفي

يساهم اتقان لغة الحب التي يفهمها شريك الحياة والتي يفضلها في علاقته بشريكه إلى تحقيق الشعور بالأمان العاطفي أحد أهم مقومات استقرار العلاقة وتحقيق نجاحها واستقرارها للأبد.

  1. تعزيز الثقة بين الشريكين

 إن معرفة لغات الحب الخمس واللغة التي يحبها شريك الحياة ويفضلها في التعامل معه يعزز من الثقة بينه وبين شريك حياته، وهي أساس راسخ لاقامة علاقة قوية ووطيدة مع شريك الحياة.

  1. تحقيق الرضا

إن تحقيق الرضا في العلاقة بين الشريكين يضمن حياة سعيدة ومستقرة لهما. ولذلك يجب فهم لغة الحب التي لها أن تشبع رغبات الشريك وتحقق رضاه لتعزيز الروابط معه، وليكون راضيًا عن علاقته العاطفية مع شريك حياته بالقدر الذي يحقق اكتفاء كل منهما بالآخر، وتزودهما معًا بأسلحة قوية لها أن تنتصر على أي عقبات أو حواجز تعترض مسيرة حياتهما معًا في أي وقت من الأوقات، وبالطريقة التي تجعلهما مثلًا لكل شريكين يحرصان على توطيد علاقتهما والتصدي لأي معوقات قد تعكر صفو العلاقة بينهما لتبعدهما عن عالمهما السعيد.

ما هي لغات الحب الخمس؟

ذكر غاري تشامبان لغات الحب الخمس في كتابه الذي يحمل نفس الاسم، لغاته وهي، الهدايا، وقضاء الأوقات الممتعة، كلمات التأكيد، والأفعال الخدمية التي تؤكد الحب، والاتصال الجسدي.

ويؤكد تشامبان في كتابه "لغات الحب الخمس" على أن معرفة لغات الحب المفضلة عند الشريك يتم من خلال مراقبة طريقة تعبيرهم عن حبهم للآخرين، وتحليل الأشياء التي لا يحبونها، ومعرفة احتياجاتهم، وما يحبون أن يجدوه من شركائهم. ويشير إلى أن الشركاء يفضلون تقديم الحب من خلال تفضيلات شركائهم لطريقة معينة دون غيرها. وهي إظهار لغة الحب الخاصة بهم والتي لها أن تجدي نفعًا كبيرًا في تحقيق استقرار العلاقة.

فقد تكون لغة الحب المفضلة هي التعبير الدائم عن الشكر والامتنان والتقدير عند أحدهم، في حين أن الاهتمام بالأفعال الخدمية من تقديم الدعم والمساعدة الفعلية هي لغة الحب الأفضل عند آخرين، ولا يجب أن ننسى لغة الحب من خلال الاتصال الجسدي لما لها من تأكيد للمشاعر التي يشعر بها الشريكين تجاه بعضهما البعض كونها أحد لغات الحب الخمس التي يجب اتقانها ومعرفة أهميتها في تقوية وتوطيد العلاقة، ودورها الفعال في تعزيز الحميمية بين الشريكين. فما يهم أن يتم التحدث مع كل شريك بلغة الحب التي يتقنها والتي تجدي نفعًا كبيرًا معه.

وختامًا، يجب على كل شريك فهم لغة الحب التي يجب أن يتقنها ليتحدث بها مع شريك حياته، والتي يفضلها شريكه في علاقته به. كما يجب أن لا يتردد كل شريك في تجربة لغات الحب معًا، وقياس نتائج كل منها على العلاقة، ويفضل أن يتم الجمع بينهم لمزيد من التناغم والانسجام والحميمية بين الشريكين.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي أكثر لغات الحب الخمس التي تجدي نفعًا كبيرًا في تحقيق سعادتكما واستقراركما العاطفي؟

مع تمنياتي للجميع بسعادة دائمة وحب لا يغيب أبدا،،،