الشعور بانعدام الأمان يهدد استقرار العلاقة بين الشريكين

الشعور بانعدام الأمان يحول دون استقرار العلاقة بين الشريكين .. هذه علاماته وطرق التغلب عليه

ريهام كامل
25 مارس 2024

بعض العلاقات تستمر فترة وهي تجاهد الشعور بعدم الأمان فيها، تستمر بسلبيات عديدة تنعكس على أمور جوهرية في العلاقة، وقد تكون هذه العلامات بمثابة إنذرًا لحدوث الفشل والتعجيل بحدوث الانفصال. وفي بعض الحالات قد يكون من الممكن التغلب على الأمور التي تبعث على الشعور بعدم الأمان، والتغلب عليه والخروج بالعلاقة من هذه المشكلة الخطيرة، وتحقيق انتصارات مهمة تعود على الطرفين بشكل كبير.

وما يهم هنا أن تتوافر المقومات الحقيقية لنجاح العلاقة التي من بينها الشعور بالأمان، فلو أن أغلب هذه المقومات قد توافرت، وتوجد مشكلة في واحدة أو أكثر منها مثل مشكلة انعدام الشعور بالأمان، فإن الحكمة تقتضي علاج المشكلة من جذورها ليتوافر الأمان في العلاقة وتكتمل مقومات نجاحها. والحقيقة أن أي إصلاح في العلاقة وأي محاولة بانقاذها تتوقف على رغبة الطرفين في البقاء معًا، ووجود الحافز على الاستمرارية لدى كل منهما، بالإضافة إلى استعدادهما لمواجهة أي مشكلة تطرأ على العلاقة.

من أجل ذلك سيدور مقالنا اليوم حول كيفية التغلب على انعدام الشعور بالأمان في العلاقة بعد التأكد من انعدامه بظهور بعض العلامات حتى يتسنى للطرفين التغلب على هذه المشكلة. لأن عدم إدراك الشعور بانعدام الأمان في العلاقة يؤدي إلى مشاكل عديدة قد تكون مجهولة السبب، وهذا هو أخطر ما يهدد العلاقة بين الطرفين.

ما هي علامات انعدام الشعور بالأمان في العلاقة؟

الزعر من انسحاب الشريك من العلاقة أحد علامات انعدام الشعور بالأمان بين الشريكين
الزعر من انسحاب الشريك من العلاقة أحد علامات انعدام الشعور بالأمان بين الشريكين

يجب معرفة علامات انعدام بالشعور بالأمان حتى يمكن التغلب عليها من أجل تعزيز العلاقة بين الطرفين، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:

  • الشك الدائم في كل كلمة يتفوه بها شريك الحياة.
  • ملاحقة الشريك على مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة ما يقوم به.
  • الشعور بالتهديد.
  • الشعور بالذعر من فكرة انسحاب الشريك من العلاقة عند كل خلاف وشجار.
  • مواجهة أي تطور عاطفي يحدث في العلاقة.
  • التعامل بحذر شديد وخصوصًا عند التعبير عن المشاعر.
  • اختبار مشاعر الشريك بطرق مختلفة لاظهار مدى الشعور بالأمان معه.
  • المبالغة في الاعتذار خوفًا من فقد الشريك لأي سبب.
  • الاستحواذ على الشريك والغيرة عليه من الآخرين.
  • الشعور بالتهديد عند تلقي أي توجيه من الشريك.

كيف يمكن التغلب على الشعور بانعدام الأمان في العلاقة؟

يمكن التغلب على الشعور بانعدام الأمان في العلاقة بحسب كل سلوك يدل عليه كما يلي:

  1. صعوبة الثقة .. يجب طرد كل الأفكار السلبية التي تحفز على الشعور بذلك، والتركيز على الأمور الإيجابية في العلاقة، وتعزيز الثقة في الشريك بكل الطرق.
  2. محاربة الشعور بالزعر من انسحاب الشريك بالهدوء واعتماد التفكير البناء وبذل كل ما له أن يعمق من العلاقة بالشريك بدلًا من استنزاف الطاقة في مشاعر الخوف وتأثيراتها السلبية.
  3. تعزيز التفاهم مع الشريك وتكوين علاقة صداقة متينة معه.
  4. التخلي عن النظرة التشاؤمية وذلك بالتحكم في درجة التأثير بالمشاكل المحيطة والقصص والعلاقات العاطفية التي تنتهي بالغدر والخيانية.
  5. النظر إلى الجوانب الإيجابية في العلاقة مع الشريك وتسليط الضوء على كل المواقف التي كان شريك الحياة فيها داعمًا وسندًا لأنها تساهم في التغلب على الشعور بانعدام الأمان.

ومع تنفيذ كل ما سبق، وإذا استمر انعدام الشعور بالأمان حيال شريك الحياة، فإن الأمر يتطلب استشارة المختصين ومتابعة دقيقة معهم للتعرف عن قرب عن أسباب ذلك، والبحث في المخاوف التي تحول دون الشعور بالأمان.

والآن ما هي محفزات الشعور بالأمان في العلاقة؟

هناك عدة عوامل ومحفزات تساهم في خلق الشعور بالأمان في العلاقة بين الشريكين، لعل من أبرزها ما يلي:

تعزيز الثقة

الثقة هي أساس العلاقة الصحية، وهي محفز طبيعي للشعور بالأمان، والتأكد من وجود الشريك دائمًا سند وداعم لهم في كل المواقف.

الاحترام

تعزيز الاحترام المتبادل بين الشريكين يساعد على بناء الشعور بالأمان. لأنه عندما يشعر كل شريك بأنه محترمًا ومقدرًا من قبل شريكه، يتحقق بداخله شعور عميق بالراحة والأمان.

الدعم العاطفي

يلعب دعم الشريك العاطفي دوراً مهماً في خلق الشعوربالأمان، لأنه دعم شريكه له في الأوقات الصعبة، يجعله يشعر بثقة أكبر فيه وفي ردود أفعاله تجاهه.

التواصل الإيجابي والفعال

إن القدرة على التواصل بايجابية وفعالية وصدق مع الشريك تساعد في خلق الشعور الأمان، ويتحقق ذلك من خلال إقامة حوار هادف وبناء، وبالتعبير بوضوح عن الاحتياجات والمشاعر، وبذلك يمكن للشريكين فهم بعضهما البعض بشكل أفضل وتجنب الالتباسات والمشاكل الناجمة عن سوء الفهم وانعدام التفاهم التي يرافقها انعدام الشعور بالأمان.

بذل الوقت والجهد لتحقيق الاستقرار

إن الحفاظ على تعزيز الشعور بالاستقرار في العلاقة يحفز على الشعور بالأمان. لأنه عندما يشعر الشريكان بأن العلاقة مستقرة فإن ذلك يعزز الثقة ومن ثم تحقيق الشعور بالأمان.

 

وختامًاً، وما يجب أن يعلمه كل من الشريكين أن المخاوف الأساسية التي تستقر في الأذهان وتتمكن من المشاعر تلعب دورًا كبيرًا في زعزعة الشعور بالأمان. ولذلك يجب مواجهة هذه المخاوف، ومعرفة التعامل معها بكل الطرق، واستشارة المختصين في حالة الفشل لكي لا تؤثر سلبًا على العلاقة بين الشريكين.