ما هي فوائد قهوة البروتين

هل يُمكن لشرب قهوة البروتين أن يُنعش يومكِ؟ خبراء يجيبون

جمانة الصباغ

نسمع عن أنواع القهوة المختلفة وتأثيراتها الإيجابية (وحتى السلبية) على صحتنا ومزاجنا؛ وكذلك نسمع عن مسحوق البروتين الذي يُضيفه الرياضيون إلى مشروباتهم بعد الانتهاء من التمرين، أو تحرص بعض النساء على إضافته إلى السموذي والمشروبات التي تتناولها بديلًا عن وجبة الفطور أو العشاء.

لكن ماذا عن قهوة البروتين، والتي يبدو أنها تجمع بين القهوة ومسحوق البروتين في آنٍ معًا؟

قهوة البروتين قد تكون مفيدةً لصحتكِ بشرط اعتماد جودة المنتج
قهوة البروتين قد تكون مفيدةً لصحتكِ بشرط اعتماد جودة المنتج

الحقيقة أن تقليعات اللياقة والرشاقة التي نفتتح بها نهاراتنا معظم هذه الأيام، يأخذ بعضها منحىً غريبًا وغير مُحبَب في بعض الأحيان؛ فيما ينجح بعضها الآخر في تعويض نقصٍ معين في تجربتنا التغذوية المتكاملة التي نتطلع إليها.

فهل قهوة البروتين من النوع الأول، أو الثاني؟ هذا ما نكتشف إجابته اليوم، وفق معلوماتٍ نشرها موقع Cleveland Clinic حول هذا الموضوع.

قهوة البروتين: دفعةٌ إضافية من النشاط أم مجرد ترند؟

ناقشت ميل روبنز قهوة البروتين وعلاقتها بالدكتورة ستايسي سيمز وصحة المرأة في بودكاست ميل روبنز، وتحديدًا في الحلقة 275 بعنوان "إعادة ضبط الجسم". حيث قدمت الدكتورة ستايسي سيمز، الخبيرة في فسيولوجيا المرأة، طريقتها البسيطة في تحضير قهوة البروتين لتعزيز تناول البروتين مع بداية يومها.

إن إضافة مسحوق البروتين إلى القهوة قد تُفيد، وفقًا لموقع Cleveland Clinic؛ لكن "البروتين" في هيئته هذه، لا يُعدَ بديلاً عن الطعام المُغذّي. وهو ما يطرح السؤال المهم الذي قد يراود معظمنا الآن: هل كلمة Proffee هي مجرد ترند على تيك توك يجب تجنبه، أم أن له مفاعيل إيجابية يمكن الاعتماد عليها؟

كما اتضح من بودكاست ميل روبنز وحديث الدكتورة سيمز، هناك بعض المزايا التي قد تُعجبكِ في هذا المشروب، ليس فقط من حيث المذاق. فهذا المشروب الغني بالطاقة يُعزز عملية الأيض لديكِ مع زيادة تناولكِ للبروتين. وكلنا يعرف فوائد البروتين، خصوصًا فيما يتعلق بزيادة الشبع والمساعدة على إنقاص الوزن. "إذا تمَ إعدادها بشكلٍ صحيح، فإن قهوة البروتين ليست بالضرورة فكرةً سيئة" تقول أخصائية التغذية المُعتمدة كيت باتون.

قهوة البروتين هي مشروبٌ يُصنع عن طريق خلط القهوة مع مسحوق البروتين أو زجاجة مخفوق البروتين. و"بروفي" هو مصطلحٌ مُدمج لوصف هذا الخليط الذي لم يُدرج في القاموس بعد.

قهوة البروتين: فوائد مُحتملة

أنتِ بحاجة عزيزتي إلى البروتين للحفاظ على وظائف جسمكِ في أفضل حالاتها. ويُلبَي النظام الغذائي المتوازن معظم هذه الاحتياجات (كون البروتين يأتي بنوعين، حيواني ونباتي)؛ لكن بعض الأشخاص (مثل الرياضيين والنباتيين) قد يلجأون إلى مُكملات البروتين كمساحيق البروتين  وProtein Shakes، للحصول على دفعةٍ إضافية من هذا العنصر الغذائي المهم.

فهل إضافة البروتين إلى قهوتكِ الصباحية، يُوفَر قائمةً طويلة من المزايا؟

إليك بعضها:

1.     إن جرعةً صباحية من البروتين سوف تُساعدكِ على بدء يومكِ بنشاط، خاصةً عند دمجها مع جرعة الكافيين الموجودة في القهوة. كما أنها شائعةٌ كمشروبٍ قبل التمرين، نظرًا لدفعة النشاط التي تُقدمها.

2.     تناول البروتين في بداية اليوم يُمكن أن يُساعد في كبح الجوع لاحقًا، وربما يُساهم أيضًا في إدارة الوزن. وتُشير باتون إلى أن "البروتين يُنشَط عملية الأيض لديكِ لحرق المزيد من السعرات الحرارية".

3.     غالبًا ما يكون طعم مساحيق البروتين لذيذًا، لذا فإن استخدامها لإضفاء نكهةٍ على قهوتكِ يعني على الأرجح عدم حاجتكِ لاستخدام مُبيضات السكر التي تُحوّل أكواب القهوة إلى قنابل سعراتٍ حرارية غير صحية.

4.     إذا كنتِ تتناولين دواءً لإنقاص الوزن يُحد من شهيتك، فإن كوبًا من البروتين يُمكن أن يُساعدكِ في ضمان تحقيق هدفكِ اليومي من البروتين.

ماذا عن السلبيات؟

يمكن اعتماد الإسبريسو عند تحضير قهوة البروتين
يمكن اعتماد الإسبريسو عند تحضير قهوة البروتين

جميلٌ أن نسمع الجزء المشرق من القصة، لكن لكل قصةٍ جانبها المظلم، والمتمثل في بعض السلبيات التي تشرحها باتون. فمع أن البروتين يُقدم بعض المزايا، إلا أنه ليس مُغذيًا غذائيًا بالمعنى الحرفي.

قد يُساعد إضافة مسحوق البروتين أو مخفوق البروتين إلى قهوتكِ في تغذية جسمكِ قليلًا، إلا أنه لا يجب اعتبار قهوة البروتين بديلًا عن تناول وجبة مُغذية، تُحذر باتون؛ موضحةً: "تُوفَر الأطعمة الكاملة المزيد من العناصر الغذائية. لذا، وعلى الرغم من وجود مكانٍ لمسحوق البروتين ومخفوق البروتين، إلا أنهما ليسا كتناول طعامٍ صحي غني بالبروتين".

عوامل أخرى يجب مراعاتها عند اعتماد قهوة البروتين، تنصح بها باتون:

•       جودة المنتج: إذ يُعدّ نوع مسحوق البروتين أو مخفوق البروتين الذي تستخدمينه في هذه القهوة، أمرًا بالغ الأهمية. لذا حاولي اختيار منتجاتٍ خالية من المُحليات الصناعية أو مكونات مليئة بالصمغ والمواد المُضافة الأخرى (بشكلٍ عام، كلما كانت القائمة أصغر، كان ذلك أفضل).

•       محتوى الكافيين: إنه مُنشَط للجهاز العصبي المركزي، والإفراط في تناوله قد يُسبَب لكِ التوتر والقلق وعدم القدرة على النوم جيدًا في الليل. ونظراً لذلك، قد تكون إضافة مسحوق البروتين بعد بضع فناجين من القهوة أمرًا مُبالغاً فيه بعض الشيء.

•       احتياجات البروتين: بالرغم من أن البروتين مهم، إلا أنه قد يؤدي للإفراط في تناول شيءٍ مفيد. وتربط الأبحاث الإفراط في تناول البروتين بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى، من بين مشاكل أخرى.

كيفية تحضير قهوة البروتين

إن تحضير قهوة البروتين بسيط كما يبدو، ويأتي بطريقتين رئيسيتين.

1.     أضيفي مغرفة من مسحوق البروتين إلى قهوتكِ المثلجة. لماذا يُفضَل استخدام قهوة مثلجة؟ الأمر بسيط للغاية: عادةً ما يتكتل المسحوق في القهوة الساخنة.

2.     امزجي مخفوق البروتين المُجهز مسبقاً مع القهوة.

يُعطي خيار المسحوق مشروباً يُشبه فنجان قهوتكِ المعتاد، ويُفضل كثيرون ممن يحتفلون بهذا المشروب على تيك توك الإسبريسو. لا تترددي في إضافة رشة من القرفة أو أية توابل أخرى إذا كنتِ ترغبين في الارتقاء بمشروبكِ (فقط ابتعدي عن الشراب المُحلى عالي السعرات الحرارية).

في الخلاصة؛ وفيما يتعلق باتّجاهات العافية، فإن قهوة البروتين ليست أسوأ فكرة ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن. قد يُقدّم هذا المشروب بعض الفوائد، وإن كان أقلّ من وجبةً غنية بالعناصر الغذائية.

وتقول باتون إن "قهوة البروتين بديلٌ جيد لتخطَي وجبة الإفطار. لذا، إن لم يكن لديكِ وقتٌ لتناول وجبة، فكّري في إضافة بعض البروتين إلى قهوتكِ." ودومًا، النصيحة الأولى والأهم: استشيري طبيبتكِ أو خبيرة التغذية لديكِ للاستعلام أكثر عن إمكانية إدخال قهوة البروتين ضمن نظامكِ اليومي.