
اضطرابات النوم تؤثر سلبًا على جودة حياتنا.. وهذه أفضل حلول الخبراء للتنعم بنومٍ هانئ
إذا أردنا تعداد المشاكل التي يعاني منها معظمنا اليوم، خصوصًا في ظل تسارع الحياة، وبشكلٍ خاص للأجيال الشابة مثل جيل زد وجيل ألفا؛ سنجد أن قلة النوم أو اضطرابات النوم هي المشكلة الأكثر شيوعًا!
لماذا؟ لأسبابٍ عدة؛ فالحياة السريعة التي نشهدها حاليًا، والتصاقنا بالهواتف الذكية التي لا تفارقنا حتى في السرير، وكثرة المعلومات والضغوطات التي تتراكم فوق رؤوسنا طوال اليوم، ناهيكِ عن الالتزامات والاضطرابات التي تعصف بهذا العالم من حولنا سواء كوارث طبيعية أو بشرية؛ كلها حمولاتٌ ترافقنا إلى غرفة النوم، وتخلد بجانبنا في السرير، فلا نستطيع التخلص منها ولا نستطيع النوم براحة.

طبيعة الحياة اليوم وتسارع وتيرة العمل، كلها ذات تأثيراتٍ سلبية على مختلفة جوانب معيشتنا وخصوصًا على جودة النوم التي كنا نتمتع بها في السابق. ويعاني العديد من الناس من قلة النوم، على الرغم من الأهمية الكبيرة للحصول على قسطٍ كافٍ من هذا الطقس اليومي الضروري لإراحة الجسم وتجديد خلاياه. وهو ما أكدَه الدكتور نعمان شودري، استشاري أمراض الرئة وأخصائي طب النوم في مستشفى هيلث بوينت، جزء من مجموعة M42، مشدَدًا على الدور الحيوي الذي يلعبه النوم في الصحة النفسية والبدنية على حد سواء.
فالنوم عنصرٌ أساسي ليتمكن الجسم من استعادة عافيته، وتجديد خلاياه، والحصول على الطاقة الكافية لمزاولة العمل وقضاء يومنا بعافيةٍ ونشاط. وفي حال لم نحصل على كفايتنا من النوم لليالٍ متعددة، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على مجمل صحتنا بكافة جوانبها الجسدية والنفسية والعقلية.
في مقالة اليوم، نستعرض سويًا لاضطرابات النوم التي تُعكَر صفو حياتنا وتُحدث اضطرابًا في نظام الجسم الطبيعي؛ بالإضافة إلى الحلول الناجعة لمكافحة هذه المشكلة الكبيرة. وهل سمعتِ عزيزتي من قبل عن "سياحة النوم"؟ سنطلعكِ عليها أيضًا في هذه المقالة، فلا تتوقفي عن القراءة..
ما هي أهمية النوم للجسم؟
بحسب الدكتور شودري، يُعدَ النوم أمرًا أساسيًا للعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، بما يشمل النمو العضلي وتعافي الأنسجة؛ كما يلعب دورًا أساسيًا في إزالة السموم من الدماغ، بما يدعم الوظائف المعرفية، ويساعد في تعزيز الذاكرة وتنظيم العواطف.
في المقابل؛ تُسبَب قلة النوم العديد من المشاكل، بما فيها انخفاض القدرات المعرفية، والمشاكل النفسية كالقلق والاكتئاب، وزيادة مخاطر التعرض للحوادث. فضلاً عن ذلك، يزيد اشتداد قلة النوم من خطر التعرض لمشاكل صحية حقيقية، على غرار أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وضعف الجهاز المناعي ككل.
ونظراً لتعقيد اضطرابات النوم، بات وجود عياداتٍ متخصصة لعلاج مشاكل النوم أمرًا أساسيًا في عالمنا؛ إذ يمكن لهذه المراكز التعامل مع مختلف اضطرابات ومشاكل النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، واضطرابات النوم، واضطرابات الساعة البيولوجية، والأرق. وتقدم هذه العيادات التقييم الشامل وتضع بناءً على ذلك، خطط العلاج المخصصة لكل فرد.
من ناحية أخرى؛ أشار الدكتور شودري إلى أن تشخيص اضطرابات النوم ينطوي على مراجعة تاريخ المريض وأعراضه، وإجراء دراسة نومٍ متعمقة، فضلاً عن إمكانية إجراء اختباراتٍ أخرى مثل اختبار زمن النوم المتعدد أو اختبار المحافظة على اليقظة إذا لزم الأمر.
لماذا مشاكل النوم في تصاعد؟
أجاب الدكتور شودري أن هناك زيادةً ملحوظة في مشاكل النوم خلال السنوات الأخيرة، شارحًا الأسباب بالآتي: "مع تزايد معدل انتشار السُمنة، نرى اليوم الكثير من المرضى ممن يعانون من مشاكل النوم. إضافةً لذلك، أصبحت اضطرابات الأرق واضطرابات الساعة البيولوجية، مثل اضطراب طور النوم المتأخر، أكثر شيوعًا."
لكن ولحسن الحظ، ومع تزايد الوعي؛ أصبحت أهمية معالجة مشاكل النوم وطلب المشورة المتخصصة أكثر وضوحًا. ولاشك بأن منح النوم الصحي الأولوية، يقود للتمتع بحياةٍ أكثر صحة وتوازنًا، بما يؤكد على دور النوم الحيوي في الرفاه العام.

ماذا يحدث للجسم في حال قلة النوم الشديدة؟
يمكن لإهمال اضطرابات إيقاع النوم أن يقود لمشاكل لا تُحمد عقباها؛ لذلك حذَر الدكتور شودري من العديد من المخاطر المرتبطة بذلك مثل التعب المستمر أثناء النهار، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، ومشاكل التمثيل الغذائي، والمضاعفات بعد الجراحة. كما أن إهمال علاج انقطاع التنفس أثناء النوم، على سبيل المثال، يمكن أن يزيد بشكلٍ ملحوظ من مخاطر فقدان الحياة.
ويعتمد الخيار العلاجي لمشاكل النوم على الحالة بحد ذاتها، إلا أن الدكتور شودري شددَ على أهمية البدء باستشارة الطبيب لتصميم الخطة العلاجية المناسبة للحالة. وشارك أيضًا بعض التوصيات العامة التي يمكن أن تساعد في الوقاية أو الحدَ من مشاكل النوم؛ مثل تنظيم أوقات النوم، تجنب المُحفزات قبل الذهاب للسرير، وتوفير بيئة نومٍ مريحة. كما يمكن لبعض التغيير في أنماط الحياة أن يساعد في الحصول على قسطٍ صحي من النوم، مثل خسارة الوزن الزائد، والتقليل من المُنبهات، والإقلاع عن التدخين.
كيف تعيشين سياحة النوم من داخل منزلكِ؟
هل سمعتِ قبل عن مصطلح "سياحة النوم"؟ إنه نمط سفرٍ تكون فيه الراحة والنوم العميق الغاية الأساسية، وقد أصبحت من أبرز الصيحات التي تُعيد تشكيل مفهوم السفر من أجل الرفاهية. وكما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد بدأت الفنادق حول العالم بتقديم غرفٍ بتصميمٍ يُشبه الشرنقة، مزوّدة بإضاءة معتمة، وعناصر للتأمل، وأسِرّة مزوّدة بتقنيات متقدمة؛ حيث يدفع النزلاء ما يصل إلى (1780) دولارًا أمريكيًا لليلة الواحدة فقط بهدف الحصول على نومٍ هادئ. كذلك أشار تقرير الصيحات العالمية لفنادق هيلتون إلى أن "الراحة واستعادة النشاط" قد تفوَقا رسميًا على "الاستكشاف والاكتشاف" كأحد أهم دوافع السفر.
بعضنا بوضع خطط السفر مع حلول الإجازة الصيفية، وبعضنا الآخر ليست لديه مثل تلك الخطط، ويزمع البقاء في البلد الذي يسكن فيه؛ لكنه يعاني من مشكلاتٍ في النوم، فهل بالإمكان تطبيق مبدأ "سياحة النوم" في راحة بيوتنا؟
بالتأكيد؛ كل ما عليكِ فعله عزيزتي هو تبضَع الأدوات والأغراض الأساسية التي تتيح لكِ التنعم بنومٍ هانئ كالأطفال. الراحة هي العنصر الأساسي في مسألة النوم، وبالراحة نعني السرير المريح الذي يُساعد في الانفصال عن الضغوط، والنوم العميق، والاستيقاظ بشعور غامر بالحيوية.
يمكنكِ الاستثمار في مفارش الأسرَة الخاصة من NakedLab المصنوعة من حرير البامبو العضوي، والتي تُخفَف من حدة الإرهاق المتزايد الذي تعانين منه خلال النهار. هل تعلمين عزيزتي أنه، وبحسب الدراسات الحديثة، فإن أكثر من (60٪) من البالغين في منطقة الشرق الأوسط يعانون من الأرق؛ ويعود ذلك إلى التوتر واستخدام الأجهزة ذات الشاشات، والمناخ المحيط، مما يجعل النوم المريح مطلبًا أكثر إلحاحًا في الوقت الراهن أكثر من أي وقتٍ مضى.
ليست المفارش الخفيفة والمريحة هي سبيلكِ الوحيد لتحقيق سياحة النوم في راحة منزلكِ، بل ثمة منتجاتٍ أخرى مصممة لتزيد من شعوركِ برفاهية النوم بشكلٍ متكامل؛ بالإضافة إلى بعض الخطوات البسيطة إنما الفعالة، التي ستجعلكِ تغرقين في النوم لا محالة:

1. ابدأي بطقوس الاسترخاء لتهيئة الجسم للنوم
تساعد هذه الطقوس الجسم على الانتقال تدريجيًا إلى وضعية النوم والاسترخاء. خذي حمامًا دافئًا، وتناولي كوبًا من شاي الأعشاب لبدء رحلة الاسترخاء، بينما تلتفين بمنشفةٍ مصنوعة من مزيجٍ فاخر من القطن التركي الممتاز وألياف البامبو المتوفرة لدى NakedLab، والتي تمتاز بنعومتها العالية وقدرتها الفائقة على الامتصاص، ولطافتها على البشرة الحساسة؛ كما أن خصائصها المضادة للبكتيريا وسرعة جفافها تجعلها مثاليةً للحصول على الاسترخاء وكأنكِ في منتجع صحي.
2. ارتدي ملابس نوم تُوفر تهوئة للبشرة
تبدأ ليلة النوم المثالية بما ترتدينه أثناء النوم وما تنامين عليه؛ إذ يجب أن تكون المواد ناعمةً، وتمنح الجسم بعض التهوئة، كما تضبط حرارته لمساعدته على الاسترخاء تلقائيًا. وهنا يأتي دور الملابس المصنوعة من حرير البامبو العضوي، والتي تمنحكِ بعكس الأقمشة الصناعية الضيقة التي تحبس الحرارة وتسبب تهيّج البشرة، شعورًا بالانتعاش والراحة والانغماس في نعومةٍ لا مثيل لها طوال الليل.
3. جهَزي السرير المثالي
المقصود بذلك أن يكون السرير ناعمًا، وباردًا، وأنيقًا ليساعد الجسم على الاسترخاء دون عناء. يتميز حرير البامبو بأنه أنعم مرتين من القطن، ويتيح التهوئة، ويمنحكِ لمسة برودة مثالية.
• ابدأي بالملاءة: تُعدَ ملاءة السرير المصنوعة من حرير البامبو عنصرًا أساسيًا للحصول على نومٍ عميق؛ إذ تتميز بقدرتها على توفير تهوئةٍ مستمرة وامتصاص الرطوبة وتعزيز تدفق الهواء طوال الليل، حتى في أيام الصيف الحارة.
• ضعي غطاءً خفيف الوزن: مثل لحاف البامبو المضاد للحساسية خفيف الوزن والمريح، المُغلف بحرير البامبو والذي يوفر تهوئةً للجسم، ومحشو بنسبة 100٪ بألياف البامبو. يتسم هذا الغطاء بأنه يُنظَم درجة حرارة الجسم، ويُقاوم ذرات الغبار، ويُعدَ مثاليًا لأصحاب البشرة الحساسة، وملائمًا لجميع الفصول على مدار السنة.
• احتضني وجهك بالنعومة الفائقة: تساعدكِ أغطية الوسائد المصنوعة من حرير البامبو على تنظيم الحرارة حول الرأس والوجه، وتحمي بشرتكِ وشعركِ من الجفاف؛ كما أنها مضادةٌ للحساسية والبكتيريا، ونعومتها تُضاهي منتجات العناية بالبشرة لكن على هيئة قماش.
4. أطفئي الأجهزة وتنفسي بعمق
في ظل ما يُسبَبه الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات والتصفَح المستمر على الأجهزة المحمولة من إعاقةٍ للنوم، تُوفر أشرطة الفم المزيد من تعزيز التنفس عبر الأنف؛ منها شريط الفم من NakedLab وهي تقنيةٌ أثبتت فعاليتها في تقليل الشخير، وتعزير تدفق الأكسجين، وحتى تحسين ترطيب البشرة أثناء النوم. ويتميز هذا الشريط بخفة وزنه، وتوفيره للتهوئة، كما حصل على إشادة من مشاهير، مثل غوينيث بالترو وآشلي غراهام. وعلى بساطة هذه الخطوة فإنها تُحدث فرقًا كبيرًا.
5. احجبي مصادر الإزعاج (حرفيًا)
يعتمد النوم الجيد على تقليل العناصر التي تُسبب لك الإزعاج. لذا فإن أقنعة العين المصنوعة من البامبو، والتي تمتاز بنعومتها الفائقة، وقدرتها العالية على التهوئة، وخفّتها المدهشة، تُعدَ الخيار الأمثل في التخلص من كافة مصادر الإزعاج التي تُعيق النوم الجيد. ما عليكِ سوى إغماض عينيك، وضع القناع، والاستمتاع بنومٍ هادئ وعميق دون انقطاع.
خلاصة القول؛ اضطرابات النوم هي من أكثر مشكلات العصر الحديث شيوعًا، بين مختلف الأجيال والأجناس؛ وتؤثر قلة النوم على صحتنا الجسدية والنفسية والعقلية بصورةٍ كبيرة. لذا من الضروري استشارة الطبيب المختص في حال اشتداد هذه الاضطرابات، لتخصيص العلاجات المناسبة حسب كل حالة.
كما بالإمكان تحويل غرفة نومكِ إلى سبا صحي، تنعمين فيه براحةٍ واسترخاءٍ كبيرين ونومٍ أعمق كل ليلة، وذلك باعتماد الأسرِة والمفارش الجيدة وحجب مصادر الإزعاج لتكون رفاهية وجودة نومكِ مُحقَقةً في راحة منزلكِ.