5 أخطاء شائعة تجعل الحمام أضيق مما يبدو
باعتبار الحمام واحدًا من أكثر غرف المنزل استخدامًا، من المهم أن يكون مريحًا وهادئًا.
ومع ذلك حتى الحمامات الكبيرة قد تبدو ضيقة ومزدحمة إذا لم تُنظَّم أو تُصمم بالطريقة الصحيحة.

ومن الإضاءة غير المناسبة، إلى سوء استغلال المساحات واختيار الخامات والألوان، هناك أخطاء شائعة تقلل من الإحساس بالاتساع وتفقد الحمام راحته البصرية.
ولحسن الحظ، هناك بعض النصائح والحيل التي تساعد على جعل حتى أصغر الحمامات تبدو أكثر اتساعًا.

وفي هذا التقرير نقدم لكِ أبرز الأشياء التي تجعل حمامك يبدو أصغر مما هو عليه، وكيفية تفادي هذا الأمر.
1. كثرة الأغراض على الأسطح.. خطأ تصميمي يسرق اتساع الحمام

ازدحام أسطح الحمام بالأغراض، سواء حول الحوض أو على حافة حوض الاستحمام أو داخل تجويف الدش، يعطي انطباعًا بالفوضى وعدم الترتيب.
ولا يؤثر هذا التكدس البصري على شكل المساحة فحسب، بل قد يجعل من الصعب على الجسم والعقل الشعور بالاسترخاء.
وهنا يقول الخبراء: "تكدس الأسطح، تمامًا كما هو الحال في المطبخ، يجعل المساحة تبدو أصغر مما هي عليه في الواقع".

كما أنه عند تغطية أسطح الرخام أو الحجر أو الخشب بالأغراض، تختفي الخامة التي اختيرت من الأساس لتعطي فخامة واتساعًا بصريًا، فيفقد الحمام أحد أهم عناصره الجمالية.
ولذلك، ينصح مصممو الديكور بالحفاظ على أسطح الحمام بسيطة ومرتبة، والاكتفاء بقطع مختارة بعناية، مع نقل باقي الأغراض إلى وحدات تخزين مخفية أو منظمة، للحفاظ على مظهر أنيق وواسع.
أما إذا كانت المساحة لا تسمح بإضافة خزانة بياضات، فيمكن اللجوء إلى الأرفف المخصصة التي تساعد على تنظيم مساحة التخزين أسفل الحوض بكفاءة وذكاء.
2. البلاط الصغير الحجم.. اختيار يُربك العين ويقلص المساحة

عند اختيار البلاط للحمام، من المهم تجنب المقاسات الصغيرة للغاية أو النقوش المزدحمة، لأنها قد تجعل المساحة تبدو أصغر بصريًا.
يعني البلاط الصغير عددًا أكبر من الفواصل بين القطع، ما يجزئ الجدران أو الأرضيات بصريًا ويكسر استمرارية السطح، ومن ثم يبدو الحمام أصغر وأكثر ازدحامًا.
كما أن تكرار القطع الصغيرة يخلق نمطًا بصريًا معقدًا، خاصةً إذا كان البلاط مزخرفًا أو متعدد الألوان، ما يجعل العين تعمل بجهد أكبر ويقلل الإحساس بالهدوء والاتساع.

بالإضافة إلى أن الفواصل الكثيرة تمتص الضوء ولا تعكسه مثل الأسطح الكبيرة المتصلة، مما يقلل من الإشراق ويضعف الإحساس بالاتساع.
ولهذه الأسباب يوصي الخبراء باختيار البلاط كبير المقاس، مثل البلاطات بقياس 30 × 60 سم، لقدرة هذه الحجم على توسيع المساحة بصريًا وتقليل الانقطاعات الناتجة عن كثرة الفواصل.
كما أن الألوان الحيادية تساهم في خلق أجواء هادئة ومريحة، وتعزز الإحساس بالاتساع والانسجام داخل الحمام.
3. استخدام المرايا بطريقة خاطئة.. خطأ شائع يُطفئ الإحساس بالاتساع

تلعب المرايا دورًا أساسيًا في تصميم الحمّام، ليس فقط لأنها تعكس الصورة، بل لأنها تساعد أيضًا على توسيع المساحة بصريًا.
ولكن اختيار مرآة بحجم غير مناسب أو تعليقها بشكل خاطئ قد يأتي بنتيجة عكسية، فيجعل الحمام يبدو أصغر ويعطي شعورًا بالضيق.
ويرى الخبراء أن تعليق المرايا على الارتفاع الصحيح أمر بالغ الأهمية، فعندما تكون المرآة منخفضة أكثر من اللازم، تجعل منطقة الحوض بأكملها تبدو مكتومة وضيقة.

ولذلك يجب اختيار مرآة تتناسب مع حجم الحمام، وتعليقها بحيث تكون المسافة بينها وبين إضاءة الحوض متساوية، لضمان توازن بصري وتوسيع الإحساس بالمساحة بشكل طبيعي، فهذا يساعد على عكس الضوء بطريقة تجعل المساحة تبدو أكبر بصريًا.
4. الإضاءة غير المناسبة.. نتيجة بصرية مُرهِقة

لا تؤثر الإضاءة السيئة على سهولة تصفيف الشعر أو وضع المكياج فحسب، بل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الإحساس بأبعاد الحمام، فالمصباح الكبير أو الصغير للغاية قد يجعل المساحة يبدو مزدحمًا أو مظلمًا للغاية.
وبدون الإضاءة المناسبة، يمكن أن تبدو المساحات أصغر مما هي عليه بالفعل.

ولذلك يجب إعطاء الأولوية للضوء الطبيعي كلما أمكن، فإضافة نافذة بحجم مناسب في الحمام تساعد على دخول كمية كبيرة من الضوء الطبيعي، مما يوسع المساحة بصريًا ويجعلها أكثر راحة.
5. الألوان الداكنة.. أثر بصري ثقيل

تلعب الألوان دورًا رئيسيًا في شعورنا بالمساحة داخل الحمام.
تميل الألوان القوية أو المزخرفة بكثرة، مثل الأحمر الداكن أو المزيج المعقد من النقوش والظلال، إلى كسر الانسجام البصري، حيث تشغل العين وتشتت الانتباه عن خطوط التصميم الطبيعية للحمام، ما يخلق شعورًا بالازدحام والضيق.
على العكس، الألوان الحيادية والفاتحة، مثل الأبيض، البيج، الرمادي الفاتح، أو الدرجات الفاتحة من الباستيل، تعكس الضوء بشكل أفضل وتمنح العين شعورًا بالاتساع والاسترخاء.

تتيح هذه الألوان للخطوط والتفاصيل المعمارية أن تتنفس، كما تساعد على دمج جميع عناصر الحمّام بسلاسة، من الأرضيات إلى الجدران والأثاث، مما يجعل المساحة تبدو أكثر اتساعًا وانسيابية، ويضيف إحساسًا بالهدوء والنقاء النفسي أثناء التواجد في الحمام.