المبدع سيلفيو أورسيني لـ"هي": منازل بولغري في بودروم معيار جديد من التميّز في المنطقة

تربطني بـ"سيلفيو أورسيني" Silvio Ursini، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "بولغري" BVLGARI، علاقة تقدير عميقة امتدت عبر سنوات من اللقاءات في عواصم العالم، من لندن إلى باريس، ومن بالي إلى دبي، ومن روما إلى بودروم، حيث كان دائما يحمل بين كلماته تلك البصمة المميّزة التي تمزج بين الحلم والحكمة. وفي كل مرة ألتقيه أشعر بأنني أمام عقل إيطالي لا يكتفي بصناعة الفخامة، بل يعيد تعريفها كفنّ للحياة. فهو لا يتحدث عن المشاريع، بل عن الروح التي تسكنها، والضوء الذي ينساب بين تفاصيل الحجر، والإحساس الذي يتركه المكان في القلب قبل العين. فمنذ أن تولّى قيادة قطاع الضيافة في BVLGARI Group، نجح في تحويل الفنادق والمنتجعات إلى عوالم تحمل هُوية الدار ورؤيتها العريقة، حيث تتقاطع الأناقة الإيطالية مع ثقافة المكان وروحه، ليولد من هذا التلاقي أسلوب جديد من الفخامة المعاصرة يجمع بين الأصالة والتفرّد.

اليوم، ألتقي الصديق "سيلفيو" ليحدثني من القلب عن أحدث مشاريع "بولغري" وأكثرها طموحا، "منازل بولغري في بودروم" Bvlgari Mansions Bodrum، وعن الرؤية، والفلسفة، والمعنى الكامن وراء هذا المشروع، وعن تطور مفهوم الفخامة لدى "بولغري" من عالم المجوهرات إلى عالم الحياة المتكاملة.. المشروع الجديد ليس مجرد وجهة جديدة، بل هو خطوة في رحلة متكاملة لصياغة مفهوم جديد للفخامة يليق بعصر يبحث فيه الإنسان عن المعنى بقدر ما يبحث عن الجمال.

فمن قلب شبه جزيرة "جنة كوي" في بودروم، تطل هذه المنازل تحفة هندسية تجمع بين عبقرية المعماريين "أنطونيو تشيتيريو" و"باتريسيا فييل" ACPV Architects وعبق روح "بولغري" الإيطالية.. كل حجر فيها يروي قصة عن الحرفية، وكل زاوية تستحضر فلسفة الانسجام مع الطبيعة. ومع وجود 101 فيلا فاخرة تمتد على شواطئ بحر إيجة، يصبح المشروع ليس فقط ملاذا للنخبة، بل يعد نموذجا متفردا يجمع بين السكينة، الخصوصية، والفن المعماري الراقي الذي يوقّع عليه اسم "بولغري".

أصبــحــــت "بولغري" اليــــوم مــرجـــعـــا عـــالميــــا ليــــس فقط في المجـــوهــــرات، بل أيضا في عــــالـــم الضيـــافــــة الفـــاخــــرة. ما الدور الذي تلعبه "منازل بولغري في بودروم" Bvlgari Mansions Bodrum في اسـتــــراتيــجـيـــــة المجــمــوعـــــــة العالمية؟

هذه المنازل خطوة محورية في استراتيجية التوسع العالمي للمجموعة، إذ ترسخ مكانة "بولغري" بصفتها علامة رائدة في عالم الضيافة الفاخرة. هذه المنازل تجسد التزام الدار بتقديم تجارب لا تضاهى تتجاوز المفهوم التقليدي للفندقة، وتقدم أسلوب حياة متكاملا يجمع بين الخصوصية، والرقي، والاندماج العميق مع الثقافة المحلية. بودروم، بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق وعملائها المتميّزين، كانت المكان الأمثل لتجسيد هذه الرؤية. نجاح هذا المشروع سيعزز مكانة "بولغري" عالميا ويمهّد الطريق أمام تطوير مشاريع سكنية جديدة في وجهات فاخرة مختارة بعناية حول العالم.

على ماذا ترتكز فلسفة فنادق ومنتجعات "بولغري"؟

ترتكز على أسلوب حياة متفرّد يقوم على خدمة لا تُقارن، واهتمام بالغ بالتفاصيل، ومساحات تمزج بين الأناقة الإيطالية العصرية وأجود المواد الطبيعية. الإقامة في فندق "بولغري" تعني الدخول إلى عالم صُمّم لإلهام المشاعر، حيث تتحوّل الأناقة إلى تجربة، ويصبح الامتياز فنّا من فنون الضيافة. ومنازل بودروم تجسّد هذا المفهوم بامتياز، إذ تمثل معيارا جديدا من التميز في المنطقة. وأود الإشارة هنا إلى أن الحياة العائلية المحورية في ثقافة الشرق الأوسط، تلقى اهتماما كبيرا منا، وانطلاقا من ذلك نركز على تأمين منازل وفلل توفر الهدوء والسكينة وتكون نموذجا متكاملا يجمع بين الخصوصية الكاملة والرفاهية والخدمة الاستثنائية، مقدّمين لأصحاب المنازل والفلل تجربة تجمع بين سكينة البيت وأسلوب المنتجع الراقي.

لماذا اخترتم بودروم لتكون موقع المشروع الجديد؟

بناء منتجعات جديدة خطوة أساسية في استراتيجيتنا الطويلة الأمد. وبودروم تُعتبر من أكثر الوجهات تميزا في منطقة البحر المتوسط، وهي بلا شك الخيار الأمثل لنا.

ما الذي يــمــيـــز منـــطــقـــــة "جنـــة كــــوي" Cennet Koyu مــقــارنـــة بــوجهات "بولغري" الأخرى؟

تقع "جنة كوي" على شبه جزيرة خاصة بين خليجين من أجمل خلجان البحر المتوسط، وتطل على مياه صافية من أكثر السواحل تفردا في تركيا. إنها بيئة طبيعية نادرة تجمع بين الجمال والخصوصية.

ما الـــرؤيـــة التصــمـيــمـيــة التي تبنّـــاهـــــا المــعــماريان "أنطونيو تشيتيريو" و"باتريسيا فييل" لهذا المشروع؟

صُممت "منازل بولغري في بودروم" وفق المنهج ذاته الذي نتبعه في تصميم المجوهرات الرفيعة: إبراز الجمال من خلال الحرفية والابتكار الإيطالي. هدف التصميم إلى الحفاظ على الطابع الطبيعي لشبه الجزيرة بأقل تأثير ممكن في البيئة. حرصت شركة ACPV على احترام الطابع المتوسطي وتعزيزه، مع تقليل الأثر البصري، وخاصة من جهة البحر، وضمان أعلى مستويات الخصوصية والهدوء للنزلاء.

المشروع يتضمن 101 منزل بمساحات مختلفة. كيف تم تحقيق التوازن بين الخصوصية والاستدامة والحجم؟

استلهم المعماريون من إرث "بولغري" في التناسب والدقة والحرفية، فصمموا مساكن تجمع بين الحداثة والديمومة. واجهات من الترافرتين، وأسقف خضراء، وحدائق متدرجة تدمج العمارة بسلاسة مع المنظر الطبيعي، وتقلل من الأثر البصري للمشروع على البحر.

ما التــجــــارب الـــــتي تمـــيّز الإقـــــامة في بودروم عن غيرها من وجهات "بولغري"؟

امتلاك منزل "بولغري" في بودروم يعني أكثر من اقتناء مسكن فاخر؛ إنه انضمام إلى عالم من الأناقة الإيطالية والرقي والتميز. سيستفيد المالكون من إمكانية الوصول إلى منتجع "بولغري بودروم" المجاور الذي سيضم مطاعم عالمية مثل "إل ريستورانتي – نيكو روميتو"، و"هوسيكي" الياباني، ومطعما بحريا متوسطيا، إضافة إلى "لا سبياجيا" و"بار بولغري" الشهير. كما سيضم المنتجع سبا بمساحة 2200 متر مربع يوفر تجربة علاجية غامرة تشمل العلاج بالأوكسجين، والعوم الجاف، وساونا الملح الهيمالايية، إلى جانب نادٍ شاطئي خاص ومسرح مفتوح للمناسبات الثقافية.

المسرح المفتوح داخل المشروع لفت الأنظار، ما الهدف منه؟

يتسع المسرح لنحو 300 شخص، وسيُستخدم لإقامة الفعاليات الخاصة وحفلات الزفاف والحفلات الموسيقية والعروض الثقافية، إضافة إلى فعاليات عامة محدودة بالحجز. ويُعد أحد أبرز معالم المشروع بتصميمه المذهل وموقعه الفريد المطلّ على البحر.

الاستدامة جزء أساسي من مشروع بودروم. ما مكانتها في رؤية "بولغري" للضيافة؟

جميع مشاريع "بولغري" للفنادق والمنتجعات تتبنى نهجا شاملا للاستدامة البيئية، سواء في التصميم أو التشغيل. هذا الالتزام يمثل إحدى ركائز قيم "بولغري" ورؤيتها المستقبلية في الجمع بين الفخامة والمسؤولية البيئية.

كيف ينجح التصميم المعماري في الاندماج مع الطبيعة دون المساس بالفخامة؟

ركز التصميم على استعادة الجمال الطبيعي لشبه الجزيرة بــأقـــل قـــدر من التغيــيــــر. تم تخـطـيـــط الفـلل على تــضــاريــــس متــــدرجـــــة، بحيث تبدو مثل مبانٍ بطابق واحد من الشــارع، بينما تنـــفــتـــح عــــلى الحدائق والبحر من الداخل. الأسطح الخـــضـــــراء والنـــبــــاتـــات المحـــليــــــة تخــفــــي الأبنـــيـــــة عن الأنظار وتجعلها جزءا من المشهد الطبيعي.

ما العلاقة بين التصميم الإيطالي والتراث المحلي التركي في هذا المشروع؟

عمل المعماريون على احترام الطابع المتوسطي وتعزيزه مع إبراز الحرفية التركية في التفاصيل الداخلية. اختيرت أعمال فنية لفنانين أتراك معاصرين مثل "موهبين أورهون"، و"إرجين إينان"، و"دفريم إربيل"، إلى جانب قطع نادرة من السجاد الأناضولي العتيق وسيراميك أزنيك التاريخي من فلورنسا، لتجسيد حوارا ثقافيا بين الجمال الإيطالي والروح التركية.

ما الذي يميز أسلوب الحياة الذي تقدمه "منازل بولغري في بودروم"؟

يتمتع المالكون بإمكانية الوصول الكامل إلى خدمات منتجع "بولغري بودروم"، وهو ما يمنحهم أسلوب حياة يجمع بين خصوصية الإقامة في منزل فاخر ومتعة العيش في منتجع عالمي. يمكنهم الانتقال بسهولة من أجواء منزلهم الهادئة إلى تناول الطعام في مطاعم حائزة على نجوم ميشلان أو الاستمتاع بتجارب علاجية وتجديدية، في بيئة تعكس توازنا بين الراحة والرقي.

أخيرا، ما أكثر ما يثير حماسك تجاه افتتاح هذا المشروع؟

أكثر ما يحمسني هو كشف النقاب عن جوهرة جديدة على ساحل بحر إيجة، حيث الفخامة تمتزج مع الطبيعة في انسجام تام. أتطلع إلى رؤية مجتمعٍ نابض بالحياة يتكون بين المقيمين والزوار، يجمعهم شغف بالجمال والحياة الراقية التي تعبّر عنها "بولغري".