اختيارات أرضيات يندم عليها الخبراء … وما ينصحون باختياره بدلًا منها
تعد الأرضيات من العناصر الأساسية لأي غرفة، حيث تساهم في تحديد الطابع العام للمنزل، فهي بمثابة اللوحة البيضاء التي تبنين عليها بقية عناصر الديكور.
مع تغيّر أسلوب الحياة وتبدل اتجاهات التصميم، تظهر عيوب بعض المواد التي تبدو جذابة في البداية لكنها لا تصمد أمام الاستخدام اليومي أو تفقد جاذبيتها سريعًا.
ولذلك عند اختيار أرضيات منزلك، من المهم التفكير جيدًا في المواد التي تختارينها، نظرًا لأنها تعد استثمارًا طويل الأمد، ومن ثم ستحتاجين إلى خيارات تحافظ على جمالها مع مرور الوقت وتتحمل الاستخدام اليومي.
ولأن عناصر المنزل الناجحة هي التي تجمع بين العملية والمتانة دون التخلي عن الأناقة، نقدم لكِ في هذا التقرير آراء مصممي الديكور الداخلي عن أكثر خيارات الأرضيات التي أثبتت مع الوقت عدم نجاحها، وبدائلها الأكثر كفاءة ومرونة.
1. الرخام.. عيوب خفية لا تظهر إلا مع الوقت
يندم كثير من الخبراء على اختيار الرخام وأنواع الأحجار الطبيعية الأخرى كأرضيات للمنزل حيث يمكن أن تتحول إلى مصدر إزعاج في المناطق المزدحمة من المنزل، وذلك لعدة أسباب من أبرزها أنها تُظهِر علامات التآكل، الخدوش، والبقع بسهولة، بالإضافة إلى أنه من دون عناية مستمرة تفقد بريقها سريعًا.
وبدلاً من ذلك، ينصحكِ الخبراء باختيار مواد حديثة مثل البورسلين بالتصاميم التي تحاكي الرخام، لقدرته على منح المنزل الشكل نفسه، لكنه أسهل بكثير في الصيانة.
2. السجاد الممتد من الجدار إلى الجدار.. تحديات تعيق استمراريته كخيار عملي للأرضيات
يوضح الخبراء أن اختيار السجاد الممتد من الجدار إلى الجدار - رغم نعومته وراحته تحت القدم - ليس الخيار الأفضل من حيث الصيانة.
وذلك نظرًا لأن هذا النوع من السجاد يحتجز الغبار والاتساخات بسهولة، ويصبح تنظيفه بالكامل مهمة صعبة، خاصة في المساحات ذات الحركة العالية مثل الممرات، المداخل، وغرف المعيشة.
كما أن السجاد يلتقط الروائح بسهولة ويُظهِر البقع بشكل واضح.
بالإضافة إلى أنه في المناطق الكثيرة الاستخدام، يتآكل السجاد بسرعة ويفقد شكله ولونه، مما يمنحه مظهرًا مهترئًا بوقت قصير.
في حالة فقدان الإعجاب بلونه أو نمطه، يصبح تغييره مكلفًا للغاية لأنه يغطي مساحة كبيرة من المنزل بالكامل.
لذلك ينصحكِ الخبراء باستخدام السجاد المتحرك Area Rugs، لأنه يمكن تنظيفه بسهولة، وتغييره عند الرغبة، ويناسب مختلف أنماط الديكور.
3. الأرضيات الفائقة اللمعان.. مشاكل لا تظهر إلا مع الوقت
رغم أنها تختلف تمامًا في الأسلوب عن السجاد، فإن الأرضيات شديدة اللمعان أيضًا من الخيارات غير الموفقة وغير المفضلة لخبراء الديكور والتصميم الداخلي، وذلك لأسباب عدة ومنها: أن هذا النوع يُظهِر كل خدش أو انبعاج أو بصمة قدم بوضوح، خاصةً مع العائلات التي لديها أطفال أو تمتلك حيوانات أليفة.
وعلى الرغم من أن الكثير من أصحاب المنازل والمصممون أيضًا يختارون هذه الأرضيات لمظهرها العصري، فإنها سرعان ما تفقد هذا المظهر عندما تبدأ علامات التآكل في الظهور.
ومن أفضل البدائل العملية التي يمكن اختيارها، هي البورسلين أو السيراميك المطفي أو الخشب المصقول شبه اللامع Semi-Gloss Woodأو الفينيل العالي الجودة.
وذلك أن اختيار لمسة نهائية شبه لامعة أو مطفية يمنحكِ مظهرًا راقيًا دون أن تصبح الأرضيات مصدر إزعاج.
4. أرضيات الفسيفساء.. جمال معقد يواجه صعوبات في الاستخدام اليومي
رغم جمال أرضيات الفسيفساء الـ Mosaics، فإنها ليست خيارًا عمليًا بسبب كثرة خطوط الجص بينها، حيث يمكن لهذه الخطوط أن تجمع الاتساخات بسهولة، وتصبح عرضة للعفن، التشققات الصغيرة، وتغير اللون.
وحتى مع الاهتمام بالنظافة، يمكن لخطوط الجص أن يمتص الرطوبة، مما يؤدي إلى نمو العفن والفطريات خاصة في المطابخ والحمامات.
كما أن هذه الفواصل الصغيرة قد تتعرض للتقلص أو التشقق مع مرور الوقت، ما يؤثر على مظهر الأرضيات، ومن ثم الاضطرار لتغييرها بتكلفة كبيرة.
ويمكن استبدال أرضيات الفسيفساء بالبورسلين أو السيراميك الكبير الحجم أو الأرضيات الخشبية الصلبة أو المركبة أو الفينيل الفاخر.
اختيارات الأرضيات التي تصمد أمام الزمن وتحافظ على رونقها
1. الخشب
يعشق المصممون الداخليون الأرضيات الخشبية الكلاسيكية في جميع غرف المنزل، حيث يمكن تجربتها في غرفة المعيشة أو المطبخ أو حتى الحمام.
وذلك نظرًا لأن الخشب خيار سهل التنظيف، يتميز بالطابع الخالد، ويمكن إعادة تلميعه أو تجديده بسهولة لاحقًا عند الحاجة.
2. الأحجار الطبيعية
من أجمل الخيارات الخالدة للأرضيات هي الأحجار الطبيعية لقدرتها على توفير أناقة تجمع بين الطابع الريفي والرقي، كما تربط المكان بجمال الطبيعة، وتضفي شعورًا بالدوام والجودة على المنزل.
كما أنها مقاومة للاستخدام اليومي مع الحفاظ على مظهرها الطبيعي.
ويقترح الخبراء اختيار الحجر الجيري limestone أو الأردواز slate في المداخل أو الحمامات أو المطابخ.
