المصممون يحذرون: هذه الألوان لم تعد عصرية لطلاء غرف المعيشة
مع تغيّر اتجاهات الديكور وازدياد التركيز على الأجواء المريحة والمتوازنة، يصبح اختيارألوان الطلاء خطوة حاسمة في نجاح تصميم غرفة المعيشة.
وإذا حان الوقت لمنح غرفة المعيشة طبقة طلاء جديدة، فستحتاجين لاختيار لون عصري يدوم طويلًا، ولهذا يحذر المصممون الداخليون وخبراء الديكور المنزل من بعض الألوان التي لم تعد مواكبة للاتجاهات الحديثة، ومن ثم يجب تجنب اختيارها لهذه المساحة الاجتماعية.
وذلك نظرًا لأن عدم اختيار هذه الألوان منذ البداية سيوفر عليكِ إعادة الطلاء قبل أوانه، أو العيش مع ندم اختيار اللون لسنوات.
وللتعرّف على ألوان طلاء غرف المعيشة التي أصبحت قديمة ويُنصح بالابتعاد عنها، وبدائلهاالحديثة التي تمنح المساحة دفئًا وأناقة تدوم طويلًا، نقدم لكِ هذا التقرير.
1. الرمادي الفحمي.. لون يثقل غرفة المعيشة
إذا كنت ترغبين في اعتماد لون داكن وجريء لغرفة المعيشة، ينصحكِ الخبراءبالابتعاد عن لون الرمادي الفحميcharcoal gray.
ويرجع ذلك لأنه على الرغم من أن الرمادي الفحمي كان في السابق الخيار الأمثل للحصول على مظهر درامي وراقٍ، فإنه أصبح شائعًا للغاية في السنوات الأخيرة لدرجة أنه بات متوقعًا ومألوفًا أكثر من اللازم.
كما أنه يعارض استخدامه كلون طلاء لغرفة المعيشة لأنه قد يجعل المساحة تبدو ثقيلة وأحادية البعد، مما يخلق أجواء خانقة أو مغلقة وغير مريحة، وبدلًا منه، ينصحكِ المصممون الداخليون بتجربة الأخضر الزيتوني أو التيراكوتا، لأجواء درامية لغرفة المعيشة.
يضيف اللونان أجواءً دافئة وراقية مع لمسة من الطبيعة، ويوفران عمقًا واهتمامًا بصريًا دون الإحساس بالثقل في المساحات الاجتماعية مثل غرفة المعيشة.
2. الأزرق البحري الداكن.. لون فقد جاذبيته
يعتبر الخبراء أن اللون الأزرق البحري الداكن navy أحد الدرجات التي أصبحت قديمة لطلاء جدران غرفة المعيشة، حيث يستخدم بكثرة لجدران اللهجة.
ومن ثم تكراره المفرط جعله يفقد تميّزه ولم يعد يمنح الغرفة التأثير العصري الذي يبحث عنه المصممون الداخليون اليوم.
ومثل الرمادي الفحمي، يحمل الأزرق البحري الداكن عمقًا وظلالًا باردة قد تجعل غرفة المعيشة تبدو أقل دفئًا وحيوية، خاصةً إذا لم تكن الإضاءة قوية، لتكون النتيجة أجواء ثقيلة أو قاتمة.
وبسبب عمقه الداكن، قد يقلل الأزرق البحري من الإحساس بالاتساع في المساحات الصغيرة أو المتوسطة، وهو ما لا يتماشى مع الاتجاهات الحالية التي تفضل الألوان التي تُبرز الضوء الطبيعي وتوسع المساحة بصريًا.
ولهذه الأسباب يميل الخبراء إلى بدائل أكثر دفئًا ونعومة تمنح الغرفة طابعًا حديثًا وأكثر ترحابًا مثل الأزرق الفاتح أو الباهت Pale Blue الذي يعكس الضوء ويجعل الغرفة تبدو أكثر اتساعًا وإشراقًا.
ويتناغم مع ألوان محايدة مثل الأبيض والرمادي، وكذلك مع الدرجات الخشبية الدافئة.
كما أنه مثالي للأسلوب الفرنسي أو الكلاسيكي، حيث يليق جيدًا مع التفاصيل الزخرفية والخامات الفاخرة.
3. الأبيض البارد.. يخلق طابعًا باهتًا في غرف المعيشة
لسنوات، كان الأبيض البارد - درجة من الأبيض تميل إلى اللون الأزرق أو الرمادي الخفيف - خلفية مثالية للأسلوب العصري والبسيط، مانحًا إحساسًا بالنقاء والصفاء.
ولكن هذه الدرجة القاسية قد تبدو باردة أو سطحية، خاصةً في مساحة مخصصة للتجمع والاسترخاء.
ومع الاتجاه الحديث نحو المساحات الأكثر دفئًا وترحيبًا، أصبح الأبيض البارد يبدو صارمًا للغاية لغرف المعيشة.
ويمكن استبداله بلون الأوف وايت أو البيجالفاتح أو الكريمي أو التوب، لإضفاء شعورًا بالدفء، الترحاب، والعصرية دون فقدان الإحساس بالنقاء والصفاء.
4. الـTeal.. يخسر شعبيته لصالح درجات أكثر دفئًا
يقول الخبراء إنه حان الوقت للتوقف عن استخدام لون الـTEAL أو الأزرق المائل للأخضر، نظرًا لأنه استخدم في السابق وأصبح مرتبطًا بالديكورات العصرية في أوائل العقد الأول من 2010.
ورغم أنه أضاف لمسة من اللون المتوازن بين الجرأة والهدوء، فإنه أصبح الآن لونًا يرتبط بالديكورات القديمة ويمنح العديد من المساحات مظهرًا قديمًا.
و بدلًا منه يمكن اختيار الأخضر البحري الهادئ Sea Greenالمستوحى من ألوان البحر والمحيطات لغرفة المعيشة، لقدرته على إضفاء عمق وأناقة على المساحة دون الارتباط باتجاه عصري محدد.
الصور من: pinterest وhouzz
