
استيقظي بسعادة.. دليلكِ لتصميم غرفة نوم تبهجكِ كل صباح
من المفترض أن تكون غرفة نومكِ هي ملاذك الخاص والمكان الذي تلجئين إليه للاسترخاء وتهدئة نفسك، وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون مساحة تهيّئك ليوم جديد مليء بالطاقة، الحيوية، النشاط، وأيضًا السعادة.
ووفقً الخبراء التصميم الداخلي، فإن إعداد الغرفة التي تنامينوتستيقظين فيها لا تؤثر فقط على جودة نومك، بل يمكن أن يكون الأساس لحالتك المزاجية عند بدء اليوم ويحدد نغمة استيقاظك في الصباح.

ولحسن الحظ، لا يحتاجتصميم غرفة نوم تُساعدكِ على الاستيقاظ بسعادة إلىتغييرات جذرية، بل بخطوات صغيرة ومدروسة، يمكن لخيارات التصميمالخاصة بغرفة نومك أن تُحدث فرقًا كبيرًا على جودة نومك ليلًاوحالتكِ المزاجية عند الاستيقاظ.

وفي هذا التقرير، نقدم لكِ قائمة بأهم النصائح التصميمية المتعلقة بغرفة نومك التي تساعدكِ على الاستيقاظ بسعادة وصفاء وتمنحكِ بداية يوم أكثر إشراقًا.
1. هيئي الأجواء..لنوم عميق وسعادة كل صباح

غرفة نومك يجب أن تعكس ذوقكِ الشخصي، لكن من المهم بالقدر نفسه أن تُصمَّم بطريقة تعزز نوماً هادئاً وعالي الجودة.
وفي هذا السياق يؤكد الخبراء على أن وظيفة المساحة أمر بالغ الأهمية، حيث يمكننا أن نجعل الغرفة جميلة الشكل، لكن الأهم أن تؤدي وظيفتها كما يجب.

لذلك، عند تصميم غرفة نومكِ، فكري بما هو أبعد من الشكل الجمالي، وركزي على السهولة والانسيابية، فالمساحة المرتبة بعناية لا تبدو فقط أكثر عملية، بل تُضفي أيضًا شعورًا بالهدوء الذي يعزز الراحة والاسترخاء.
ومن هنا ينصحون بالبدء بالتخلص بالتخلص من الفوضى، فالغرفة المزدحمة قد تجعل من الصعب عليكِ الاسترخاء.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار حلول التخزين المخفية، الحفاظ على الأسطح مرتبة، ووضع كل شيء في مكانه المخصص له، لتكون النتيجة ذهن أكثر صفاءً، وبداية يوم منظمة وهادئة.

أما بالنسبة للألوان، فيمكن للاختيار الصحيح أن يساعدكِ على الاستغراق في نوم عميق، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص ينامون بشكل أسرع عندما تكون غرفة نومهم مزينة بالألوان التي يفضلونها، مما يشير إلى أن الألوان المحيطة بكِ تلعب دورًا مهمًا في مدى سهولة دخولك في النوم.

ويوصي الخبراء باختيار ألوانًا مهدئة مثل درجات الأزرق الفاتح مثل الأزرق السماوي، أو الأكوا، أو الأزرق الجليدي، النغمات التي تجعل غرفة النوم تبدو أكثر اتساعًا وانتعاشًا، مما يعزز الإحساس بالهدوء، وظلال اللون الأخضر المستوحاة من الطبيعة، والتي تعد خيارًا مريحًا للنفس.

بالإضافة إلى الألوانالمحايدة الدافئة مثل الكريمي والبيج، ونغمات الباستيل مثل درجات البنفسجي الفاتح مثل الليلك أو اللافندر، الظلال التي ثبت أنها تساعد على خفض معدل ضربات القلب وتهدئة الذهن، ومن ثم المساعدة على تخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء، مما يهيئكِ لنوم أعمق وأكثر راحة.
2. اجعلي الراحة محور التصميم.. لتستيقظي بشعور أفضل كل يوم

ليلة غير مريحة تعني صباحًا صعبًا، ولهذا السبب فإن طريقة تجهيز سريركِ لها أهمية أكبر مما قد تتوقعين.
يُعد السرير محور غرفة النوم وأساسها، لذا من المهم الاستثمار في مرتبة توفر لكِ الدعم المناسب.

وينصح الخبراء باختيار المرتبة بناءً على أسلوب نومكِ واحتياجاتكِ الخاصة|، سواء كنتِ تحتاجين إلى مزيد من الصلابة، أو تبريد الجل، أو مواد مضادة للحساسية.
كما يمكن للوسائد، المفروشات، والبطانيات أن تحول سريركِ إلى ملاذ دافئ ومريح.

توفر الوسادة المناسبة الدعم الضروري للرأس والرقبة، وتعد المفروشات القابلة للتنفس الخيار الأفضل، فهي تساعد على تنظيم درجة الحرارة طوال الليل، بالإضافة إلى أن الملاءات العالية الجودة ذات عدد خيوط مرتفع ضرورية، لأنها لا تضمن فقط راحة أكبر، بل تضيف أيضًا لمسة من الفخامة لغرفة ومك.
3. الإضاءة الجيدة.. لصباحات تنبض بالسكينة والحيوية

بعد تجهيز سريرك ليمنحكِ الراحة المطلوبة، حان الوقت للتفكير في ما قد يكون سببًا في إبقائكِ مستيقظة، أو في إيقاظكِ مبكرًا دون قصد، فالإنارة الخارجية مثل إضاءاتالشارع، وحتى شمس الصباح، يمكن أن تؤثر على الإيقاع الطبيعي لجسمك.
ولتفادي ذلك، ينصح الخبراء باستخدام ستائر تعتيم أو "بلاك أوت" للمساعدة على خلق بيئة مظلمة أكثر ملاءمة للنوم.

أما في أشهر الشتاء، حين تكون الإضاءة الطبيعية محدودة، فقد تكون الستائر الشفافةكافية لتحقيق التوازن المطلوب.
في حين أن الإضاءة الصناعية التي تختارينها لغرفتك يمكن أن تؤثر أيضًا على جودة نومكِ، فالضوء الأبيض الساطع أو ذو النغمة الزرقاء، خاصة في المساء، يمكن أن يعيق إنتاج الجسم الطبيعي لهرمون الميلاتونين، مما يؤثر سلبًاعلى إيقاع نومك.

ولتحقيق نوم أفضل، يمكن اعتماد إضاءة دافئة وخافتة مع اقتراب وقت النوم من خلال الشمعدانات أو مصابيح الطاولة، حيثتساهم في خلق أجواء ناعمة ومريحة تساعد على الاسترخاء والاستعداد للنوم بهدوء.
4. غرفة نوم تُلبي احتياجاتك في كل الأوقات.. لراحة تدوم 24 ساعة

يجب أن تكون غرفة نومكِ مساحة تساعدكِ على الاسترخاء ليلاً، والاستيقاظ بشعور منعش في الصباح.
ولتحقيق هذا التوازن، ابدئي بتقليل مصادر التشتت قدر الإمكان، وذلك من خلال الحرص على أن تكون مساحتك الشخصية خالية من الأجهزة الإلكترونية، أو على الأقل، أبقيها بعيدة عنكِ، وذلك لتجنب التعرض للضوء الأزرق الذي قد يعطّل دورة نومكِ الطبيعية.
كما أن الحفاظ على طاولة جانبية خالية من الفوضى، تحتوي فقط على الأساسيات مثل كتاب، أو مصباح، أو كوب ماء، يعزز من أجواء الهدوء ويمنح الغرفة إحساسًا بالراحة والتنظيم.
كما ينصحكِ الخبراء بتفعيل حواسكِ لدعم روتين نومك، وذلك من خلال العطور المهدئة مثل رائحة اللافندر التي تساعد على الاسترخاء وتهيئة الجسم للنوم، في حين أن رائحة القهوة الطازجة في الصباح قد تسهل عليكِ بدء يومكِ بنشاط.

كما يجب عدم إغفال أهمية الصوت ودرجة الحرارة أيضًا،فالدراساتأظهرت أن الأرق غالبًا ما يكون مرتبطًا بالضوضاء "سواء من داخل الغرفة أو خارجها"، وأيضًا بارتفاع درجات الحرارة، خاصة خلال أشهر الصيف.
وللتخفيف من الضوضاء، يمكن استخدام طبقات متعددة من الأقمشة مثل الستائر،السجاد، والمفروشات، العناصر التي لا تضيف فقط لمسة دافئة للغرفة، بل تساعد أيضًا على امتصاص الأصوات.

كما ينصح باستخدام منظم حرارة قابل للبرمجة للحفاظ على درجة حرارة مريحة في الغرفة طوال الليل.
5. النباتات المنزلية.. لغرفة نوم تنبض بالهدوء والحياة

إذا كنتِ ترغبين في الاستيقاظ على أجواء منعشة ونقية، أضيفي بعض النباتات الحية إلى غرفة نومكِ.
لا تضفي النباتات لمسة جمالية وحيوية على المكان فحسب، بل تساهم أيضًا في تحسين المزاج، وتعزيز الإبداع، وتقليل مستويات التوتر، وزيادة الإنتاجية.

أما من الناحية الصحية، فهي تُساعد على تنقية الهواء من خلال امتصاص بعض الملوّثات الموجودة فيه، مما يجعل البيئة داخل غرفتكِ أكثر نقاءً وانتعاشًا.
الصور من: pinterest وhouzz