
أكثر الأخطاء شيوعًا في تنسيق غرف النوم الصغيرة.. وحلول ذكية لتفاديها
غرفة النوم هي ملاذنا الشخصي والمكان المريح والدافئ الذي نلجأ إليه بعد عناء يوم طويل، ونمضي به ساعات الليل في راحة، ولذلك يجب أن تحظى بكل الاهتمام عندما يتعلق الأمر بتنسيقها وتصميمها.

وبينما يسعى الكثيرون لجعل غرف نومهم أكثر اتساعًا وتنظيمًا، قد تُرتكب بعض الأخطاء التصميمة الشائعة التي تقلل من كفاءة الغرفة، وتؤثر سلبًا على الشعور بالراحة في هذه المساحة الشخصية.

ويزداد هذا التحدي في حالة غرف النوم الصغيرة أو المحدودة المساحة، حيث يجب استيعاب السرير، خزانة الملابس، وغيرها من العناصر الأساسية،مما يجعل مهمة التنسيق أكثر صعوبة، ومن ثم ضرورة إيجادحلول ذكية تحقق أقصى استفادة من كل سنتيمتر.

ومن أجل مساعدتكِ على استغلال المساحات المحدودة بأفضل شكل ممكن، نقدم لكِ في هذا التقرير أكثر الأخطاء شيوعًا في تنسيق غرف النوم الصغيرة.
1. الموقع الخاطئ للسرير

عندما يتعلق الأمر بتصاميم غرف النوم الصغيرة، فإن أحد أكبر وأكثر الأخطاء شيوعًا التي يرتكبها الناس هو سوء التخطيط المكاني للقطع الأساسية مثل السرير، حيث غالبًا ما يضعون الأثاث بطرق تعطل تدفق الغرفة أو تجعل الروتين اليومي صعبًاللغاية.
وسواء كان تصميم غرفة النوم كبيرًا أو صغيرًا، فإن السرير بلا شك هو محور الغرفة، فهو عادةً أكبر قطعة أثاث، لذا فإن موقعه مهم جدًا وله تأثير كبير على تدفق الحجرة وترتيب الأثاثات الأخرى.

ويعد الموضع غير الصحيح للسرير، من أكثر الأخطاء شيوعًا في ترتيب أثاث غرفة النوم، مثل وضعه في زاوية غير مناسبة أو أمام الباب أو أسفل النافذة أو في مواجهة جانب خزانة الملابس عند الدخول.
وهنا يقول الخبراء إن الموضع المثالي للسرير، هو أن يكونفي موقع قيادي في الغرفةومقابل لجدار صلب، حيث يمكنكِ من خلاله رؤية الباب أثناء الاستلقاء، ومن خلق يخلق نقطة محورية أكثر توازنًا وجاذبية.
2. كثرة الأثاث

يأتي تصميم غرف النوم الصغيرة بتحدياته الخاصة، لكن أحد الأمور الأساسية التي يراها الخبراء كثيرًا لدى العملاء، هو محاولة وضع الكثير من الأثاث في هذه المساحة.
وهنا يقول الخبراء: "رغم اعتقاد الكثيرون أن غرفة النوم يجبأن تحتوي جميع قطع الأثاث مثل السرير، طاولات جانبية، خزانة الأدراج، خزانة كبيرة للملابس، فإن هذا قد يجعل المساحة الصغيرة بالفعل تبدو أكثر ضيقًا، ازدحامًا، وفوضوية".

ولكن المفتاح هو التركيز على الأشياء التي نحتاجها فعلاً وبصدق، فعلى سبيل المثال،إذا كان التخزين ضروريًا، فيمكن التفكير في الخزائن المدمجة والأرفف المثبتة على الجدران بدلًا من التصاميم المستقلة، أو اختيار أسرّة تحتوي على تخزين مدمج أو مساحة لوضع الأدراج تحتها لتوفير مساحة الأرضية دون التضحية بالوظيفية، حيث يمكن لهذه التفاصيل المدروسة أن تجعل غرفة النوم الصغيرة ليست فقط عملية، بل ومصممة بشكل جميل لتناسب أسلوب حياة أصحابها.
3. الأثاث الكبير الحجم

من الأخطاء الشائعة أيضًا عند تصميم وتنسيق غرفة النوم الصغيرة، هو اختيار سرير بحجم خاطئ أو غير متناسب مع المساحة.
بينما قد نرغب في اختيار أكبر سرير يمكن للغرفة استيعابه بشكل مريح، من المهم التأكد من أنه ليس كبيرًا جدًا بحيث لا يترك مساحة لأي شيء آخر.
اختيار سرير يناسب المكان ويسمح بوجود قطع أثاث أخرى مع وجود مساحة كافية للحركة، هو المفتاح لجعل الغرفة تشعر بالراحة والاتساع والعملية.
كما أن وجود سرير أصغر قليلًا يمكن أن يمنحكِ مرونة أكبر في ترتيب الغرفة،عند الرغبةفي إعادة تنظيمها من وقت لآخر.

وبالنسبة لغرف النوم الصغيرة التي تكون المساحة فيها محدودة، فينصح الخبراء باختيار سريرًا منخفض الارتفاع أو بدون لوح، نظرًا لأن هذا النوع من التصاميم، يساعد على خلق وهم بمساحة أكبر.
4. إهمال المساحة الرأسية

من الأخطاء الكبيرة عند تنسيق غرف المنزل، هو إهمال المساحة الرأسية، وفي غرف النوم الصغيرة، كل سنتيمتر يُحدِث فرقًا.
ويقول الخبراء إنه غالبًا لا يتم استغلال الجدران بالكامل، رغم أنها يمكن أن توفر مساحة ممتازة للوحدات المرتفعة، والأرفف الجدارية.
يمكن أن تضيف كل هذه العناصر تخزينًا وأسلوبًا إلى غرفة النوم الصغيرة دون أن تشغل مساحة أرضية كبيرة.

بالإضافة إلى أن تركيب قضبان الستائر بالقرب من السقف يمكن أن يساعد على خلق وهم بالعلو والفخامة، مما يجعل الغرفة تبدو أكبر.
كما أن وجود لوح أمامي طويل وبارز للسرير، يمكن أن يشكل نقطة محورية رائعة، ويجذب العين للأعلى، مما يعزز الشعور بالاتساع.
5. اعتبار الإضاءة تفصيلًا ثانويًا في تصميم الغرفة

خطأ آخر قد لا يكون واضحًا دائمًا، لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تصميم غرفة النوم الصغيرة، وهو اتخاذ قرارات غير مدروسة فيما يتعلقبالإضاءة أو اعتبارها تفصيلًا ثانويًا في تصميم المساحة.
يوضح الخبراء أنه في الغرف الصغيرة، يميل أصحاب المنازل إلى الاعتماد على ضوء سقفي واحد، وهذا يؤدي إلى خلق ظلال قاسية ويجعل المساحة تبدو مسطحة وغير جذابة.

في حين إن دعم مصدر الإضاءة الرئيسي بإضاءة مخصصة مثل مصابيح القراءة أو الطاولات الجانبية وإضاءات اللكنة مثل شراءط الـLED أو الأضواء الجدارية "الشمعدانات"،يمكن أن يضيف دفئًا، عمقًا، ومرونة، ويوفر خيارات إضاءة متعددة لمهام وأوقات مختلفة من اليوم.
والجدير بالذكر أن الإضاءة الجدارية أو المعلقة بجانب السرير من التركيبات المثالية في غرف النوم الصغيرة حيث المساحة محدودة، لأنها تحرر مساحة على الطاولات الجانبية.
6. التطابق المبالغ فيه

في تصميم الديكور الداخلي، نعلم أن التوازن لا يعني دائمًا التماثل.
على سبيل المثال، وجود طاولات وأباجورات متطابقة على جانبي السرير يمكن أن يجعل غرفة النوم الصغيرة، تبدو ضيقة ومتوقعة.

في حين اختيار رفًا عائمًا أنيقًا في جانب واحد، أو طاولة صغيرة مميزة بجانب مصباح جداري لافت، أو التزيين بطاولتين مختلفتي التصميم على جانبي السرير، يمكن أن يضفي لمسة بصرية جذابة، ويمنح الغرفة طابعًا فريدًا وشخصيًا.
7. الألوان الفاتحة لتوسيع المساحة

غالبًا ما يختار الكثيرين الألوان الفاتحة اعتقادًا أنها ستجعل غرفة النوم الصغيرة تبدو أكبر.
على سبيل المثال، غالبًا ما يكونا الأبيض أو البيج الخيار التلقائي في المساحات الصغيرة، لكن الأمر الذي قد لا يعرفه البعض أن الألوان الباهتة قد تجعل الغرفة تبدو مسطحة وباردة.

بينما تحتاج الغرف الصغيرة إلى عمق وتباين لتشعر بالدفء، ومن ثم يفضل اختيار الألوان الداكنة مثل الرمادي الفحمي أو الدرجات الداكنة منالـtaupeأو نغمات الجواهر الغنية، الظلال التي تضيف غنى كبيرًا للمساحة الصغيرة، خاصة إذا تم تنسيقها مع الأثاث، المنسوجاتوالنقشات.