
اختبار الشخصية الحدية: اكتشف الحقيقة وراء شخصيتك المعقدة
يبحث الكثيرون عن اختبار الشخصية الحدية، حيث يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من وصمة عار شديدة وغالبًا ما يُساء فهمهم، وهم بحاجة إلى التعاطف والتفهم والحصول على علاج فعال.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية وكيف أعرف إذا أنا شخصية حدية؟

واضطراب الشخصية الحدية هو حالة صحية نفسية تؤثر على شعور الشخص تجاه نفسه والآخرين، مما يُصعّب عليه أداء مهامه في الحياة اليومية، يشمل هذا الاضطراب نمطًا من العلاقات غير المستقرة والمتوترة، بالإضافة إلى الاندفاعية ونظرة غير صحية للذات، ويتضمن الاندفاعية مشاعر متطرفة والتصرف أو القيام بأشياء دون التفكير فيها أولًا.
ويعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من خوف شديد من الهجر أو البقاء وحيدين، ورغم رغبتهم في إقامة علاقات حب ودائمة، إلا أن هذا الخوف غالبًا ما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وغضب، كما يؤدي إلى الاندفاعية وإيذاء النفس، مما قد يدفع الآخرين بعيدًا.
ويبدأ اضطراب الشخصية الحدية عادةً في مرحلة البلوغ المبكرة، وتبلغ الحالة ذروتها في مرحلة الشباب، وغالبًا ما تتحسن تقلبات المزاج والغضب والاندفاعية مع التقدم في السن؛ إلا أن المشاكل الرئيسية المتعلقة بصورة الذات والخوف من الهجر، بالإضافة إلى مشاكل العلاقات، تستمر.
وإذا كنتِ تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فاعلمي أن العديد من المصابين بهذه الحالة يتحسنون مع العلاج، ويمكنهم تعلم عيش حياة أكثر استقرارًا ورضا.
اختبار الشخصية الحدية وأهم نقاط ضعفها

من أجل إجراء اختبار الشخصية الحدية يجب أن تبحثي عن الأعراض، حيث يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على شعورك تجاه نفسك، وعلاقتك بالآخرين، وسلوكك، وقد تشمل الأعراض ما يلي:
1. خوف شديد من الهجر، ويشمل ذلك اتخاذ إجراءات متطرفة لتجنب الانفصال أو الرفض، حتى لو كانت هذه المخاوف مُختلقة.
2. نمط من العلاقات غير المستقرة والمتوترة، مثل الاعتقاد بأن شخصًا ما مثالي في لحظة، ثم الاعتقاد فجأة بأنه لا يهتم بك بما يكفي أو قاسٍ.
3. تغيرات سريعة في نظرتك لنفسك، ويشمل ذلك تغيير الأهداف والقيم، بالإضافة إلى رؤية نفسك سيئًا أو كما لو أنكِ غير موجودة.
4. فترات من جنون العظمة وفقدان الاتصال بالواقع بسبب التوتر، ويمكن أن تستمر هذه الفترات من بضع دقائق إلى بضع ساعات.

5. سلوكيات اندفاعية ومحفوفة بالمخاطر، مثل المقامرة، والقيادة المتهورة، وممارسة الجنس غير الآمن، والإسراف في الإنفاق، والإفراط في تناول الطعام، وإدمان المخدرات، أو تقويض النجاح بالاستقالة المفاجئة من وظيفة جيدة أو إنهاء علاقة إيجابية.
6. التهديدات بالانتحار أو إيذاء النفس، غالبًا كرد فعل على مخاوف الانفصال أو الرفض.
7. تقلبات مزاجية حادة تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام، وقد تشمل هذه التقلبات فترات من السعادة المفرطة، أو الانفعال، أو القلق، أو الشعور بالخجل.

8. مشاعر مستمرة بالفراغ.
9. غضب شديد وغير مبرر، مثل فقدان السيطرة على النفس بشكل متكرر، أو السخرية أو المرارة، أو الشجار الجسدي.
متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنتِ تُدركين وجود أيٍّ من الأعراض المذكورة أعلاه، فتحدثي إلى طبيبك أو أيٍّ من مُختصي الرعاية الصحية المُعتادين لديكِ، أو استشيري مُختصًا في الصحة النفسية.
وإذا كانت لديكِ أوهام أو صور ذهنية عن إيذاء نفسك، أو كانت لديكِ أفكار انتحارية، فاطلبي المساعدة فورًا باتخاذ أحد الإجراءات التالية:
- اتصلي برقم الطوارئ المحلي فورًا الخاص بمدينتك.
- اتصلي بخط المساعدة للانتحار في حال وجد في الدولة التي تعيشين فيها.
- تواصلي مع خط المساعدة في حالات الانتحار والأزمات.
- اتصلي بأخصائي الصحة النفسية أو طبيبك أو أي عضو آخر في فريق الرعاية الصحية الخاص بكِ.
- تواصلي مع أحد أحبائك أو صديق مقرب أو زميل تثقين به أو زميل في العمل.
- تواصلي مع شخص من مجتمعك الديني.
- وإذا لاحظتي أعراضًا لدى أحد أفراد عائلتك أو صديق، فتحدثي معه بشأن زيارة طبيب أو أخصائي صحة نفسية، لكن لا يمكنك إجبار شخص ما على التغيير، وإذا كانت العلاقة تسبب لكِ الكثير من التوتر، فقد يكون من المفيد زيارة معالج نفسي.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

كما هو الحال مع حالات الصحة النفسية الأخرى، فإن أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير معروفة تمامًا، بالإضافة إلى العوامل البيئية - مثل تاريخ من إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم، وقد يرتبط اضطراب الشخصية الحدية بما يلي:
1. الجينات: تشير بعض الدراسات التي أُجريت على التوائم والعائلات إلى أن اضطرابات الشخصية قد تكون وراثية أو مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحالات صحية نفسية أخرى بين أفراد العائلة.
2. تغيرات في الدماغ: أظهرت بعض الأبحاث أن التغيرات في مناطق معينة من الدماغ تؤثر على العواطف والاندفاع والعدوانية.
المضاعفات

يمكن أن يُلحق اضطراب الشخصية الحدية الضرر بالعديد من جوانب حياتك، فقد يؤثر سلبًا على علاقاتك الوثيقة، ووظائفك، ودراستك، وأنشطتك الاجتماعية، ونظرتك لنفسك، وقد يؤدي هذا إلى:
1. تغييرات متكررة في الوظائف أو فقدانها.
2. عدم إكمال التعليم.
3. مشاكل قانونية متعددة، مثل السجن.
4. علاقات مليئة بالصراعات، أو ضغوط زوجية، أو طلاق.
5. إيذاء نفسك، مثل الجروح أو الحرق، والإقامة المتكررة في المستشفى.