بالتفاؤل والأمل وتعزيز الإيجابية يمكن تخفيف الضغط النفسي

أسهل 9 طرق للتخلص من الضغط النفسي وتحقيق السلام النفسي الداخلي

ريهام كامل

مع تزايد أعباء الحياة، وتسارع أحداثها، ومع تراكم المسؤوليات، أصبح الضغط النفسي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليوم، قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية، إلا أنه مع استمرار الشعور بالتوتر تتأثر الصحة النفسية والجسدية كثيرًا، حيث تضعف القدرة على التفكير السليم، ونصبح عاجزين عن اتخاذ القرار السليم، وهذا أخطر ما في الأمر.

إن تجاهل الضغط النفسي يزيد من تفاقم المشكلات، ويعمل على زيادة  مستويات القلق والتوتر التي حتمًا ستزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والإرهاق المزمن، ونتيجة ذلك حياة بائسة تغيب فيها الراحة والهدوء، حياة قاسية تعرضنا إلى الهلاك النفسي والجسدي وتعجل من الإصابة باضطرابات نفسية أشد خطورة. لذا، يجب البحث عن طرق فعالة لتفريغ الضغط النفسي وتعزيز السلام النفسي الداخلي؟

يعد هذا المقال من أهم المقالات التي يتم تناولها لأنها تصف حال كثيرين، فإذا كنتِ غاليتي تعانين من ضغط نفسي شديد، تابعي معي بدقة هذا الموضوع، حيث تصف لنا "أميرة داوود"، دكتورة علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، الوصفة الأسرع للتخلص من الضغوط النفسية والشعور بالراحة والطمأنينة عبر تحقيق السلام النفسي الداخلي.

التأمل واليوغا والتخلص من السلبية يقضوا على الضغط النفسي

ما هي أعراض الضغط النفسي؟

من أهم أعراض الضغط النفسي التي يجب الانتباه إليها جيدًا، ما يلي:

  • الشعور الإرهاق الجسدي والنفسي
  • صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
  • الشعور بالإرهاق.
  • القلق المستمر.
  • النسيان.

هذه الأعراض ينتج عنها أعراض جسدية مقلقة مثل:

  • الصداع أو الدوخة.
  • آلام العضلات.
  • مشكلات في المعدة.
  • ألم في الصدر أو زيادة معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.

كل هذه الأعراض تؤدي إلى حدوث تغيرات في السلوك مثل:

  • سرعة الانفعال.
  • كثرة النوم أو قلته جدًا.
  • تغير في الشهية، إما بتناول الكثير من الطعام، وإما بتناول القليل جدًا منه.
  • تجنُّب أماكن أو أشخاص معينين.
  • اللجوء إلى ممارسة عادات خاطئة مثل التدخين..

هل الضغط النفسي يسبب مرض نفسي؟

بحسب د.أميرة، نعم، صحيح أن طريقة تأثير الضغط النفسي تختلف من شخص لآخر، خاصة وأن له تأثيرات جسدية، وعاطفية، ونفسية، وهنا تكمن الخطورة، إذ تزيد احتمالات الإصابة بأمراض نفسية مع زيادة التعرض لضغوط نفسية متلاحقة، مثل: تقلبات المزاج، والإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، وغير ذلك من الاضطرابات وبخاصة مع إهمال العلاج، وعدم الاهتمام بالأعراض.

نمط الحياة الصحي يحارب الضغط النفسي

كيف يمكن التخلص من الضغط النفسي؟

تقول د.أميرة داوود، أنه يمكن التخلص من الضغط النفسي بالالتزام بتطبيق النصائح التالية:

  • الابتعاد عن المحفزات الإلكترونية

من المهم منح العقل فترات راحة منتظمة بعيدًا عن الشاشات، سواء كانت أجهزة كمبيوتر أو هواتف ذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الفواصل تساعد في تقليل التوتر الناتج عن الإفراط في التحفيز الحسي، وتمنح الدماغ فرصة للهدوء وإعادة التوازن، خاصة في ظل تأثير الضوء الاصطناعي الذي يعزز التوتر ويعطل دورة النوم الطبيعية.

  • التركيز على أساسيات الحياة اليومية

حسب د.أميرة، يجب استعادة البساطة والتركيز على الركائز الأساسية للصحة، إذ يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من التوتر، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق ما يلي:

  1. اتباع نظام غذائي صحي
  2. النوم المنتظم والحصول على قدر كافٍ
  3. ممارسة الرياضة بانتظام.
  4. الاسترخاء وممارسة اليوغا والتأمل لأنهم يخففون كثيرًا من الشعور بالتوتر.
  • تفعيل مبدأ الأولويية وتمييز المهم من العاجل

يسبب الشعور بأن كل المهام ملحة، كثير من التوتر للشخص، لذلك، من المفيد التمييز بين ما هو عاجل وما هو مهم فعلاً، وتفعيل مبدأ الأولوية، والتركيز على الأهداف طويلة المدى، بدلاً من الانشغال بردود الفعل السريعة، فمن شأن ذلك أن يساعد في تقليل التوتر وتنظيم الأولويات بشكل أكثر هدوءًا.

  • قبول التغيير

رغم أن التغيير قد يثير القلق لدى البعض، إلا أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من الحياة، وفي تقبله فوائد عظيمة، إذ يعزز المرونة النفسية، ويفتح المجال أمام النمو والتطور، وفي المقابل يؤدي الخوف منه وعدم تقبله يجعل الشخص فريسة سهلة للتوتر.

  • التسامح مع الذات والآخرين

الاحتفاظ بالغضب أو الشعور بالذنب يُبقي الإنسان في دائرة مغلقة من التوتر النفسي. أما التسامح، سواء مع الآخرين أو مع النفس، فيمنح شعورًا بالتحرر ويدعم السلام الداخلي. لذا، يجب تقبل الماضي والتصالح معه، فذلك سر من أسرار الراحة النفسية المستقبلية.

  • الحب غير المشروط

العطاء بإيثار، سواء لأفراد الأسرة أو لمن حولنا في مختلف العلاقات، له تأثير مزدوج، إذ يمنح الآخرين دعمًا عاطفيًا، ويُعيد لنا شعورًا بالرضا والانتماء، ما يخفف من التوتر، ويحقق السلام النفسي الداخلي.

  • تقبل الذات

من المهم أن يتعلم الإنسان أن يكون رحيمًا بنفسه، تمامًا كما يتعامل بلطف مع الآخرين. قبول الذات، بكل ما تحمله من عيوب ومشاعر وتناقضات، يمنح شعورًا بالرضا، ويحرر النفس من الضغط الناتج عن المقارنة المستمرة أو السعي للكمال.

  • تفعيل الشعور بالبهجة بالضحك

للضحك تأثير إيجابي عميق على الحالة النفسية؛ فهو يحفز إفراز الإندورفين (هرمونات السعادة)، ويُخفف من توتر العضلات، ويمنح إحساسًا بالراحة. لذا يجب مشاركة الضحك مع الآخرين لتخفيف تأثير الضغوط، والوقاية من التوتر المترتب عليها.

  • تجنب اليأس

يجب أن لا يكون الفشل عائقًا، لأنه يؤدي إلى النجاح، لذا يجب التسلح بالأمل والتعلم من التجارب، والنظر إلى الأخطاء نظرة عميقة، واعتبارها بمثابة دروسًا قيمة تساعد على النمو، وتحقيق الأهداف، ومن ثم تحقيق التغلب على التوتر، وتحقيق السلام النفسي الداخلي.

 

خلاصة القول:

في النهاية، يعد التوتر الناتج عن الضغط النفسي أمرًا طبيعيًا، ولكن يجب علينا عدم الاستسلام له، ويتحقق ذلك من خلال السيطرة عليها، ومعرفة كيفية التعامل معه، واختيار الوسائل التي تُعيد الهدوء إلى الحياة اليومية لتحقيق الطمانينة والسلام النفسي الداخلي.

تذكري: الجميع قد يعاني من الضغط النفسي في مرحلة ما في الحياة. ينجو من سلبياته فقط الشخص المتسلح بالأمل والتفاؤل.

مع تمنياتي لك ولكل قارئات "هي" بدوام الطمأنينة والسعادة وراحة البال،،،