كيفية الاستقلالية والاعتماد على الذات.. 4 نصائح هامة للسيدات

كيفية الاستقلالية والاعتماد على الذات.. 4 نصائح هامة للسيدات

عبد الرحمن الحاج

أي سيدة لابد لها أن تتحلى بالاستقلالية والاعتماد على الذات، ففي علم النفس الإيجابي، يتمتع الاعتماد على الذات بأهمية نظرية قوية بفضل آثاره على السعادة، ومن المحتمل أن تلاحظين بعض التداخل، أو على الأقل الآثار المحتملة على قيمة الذات، والتعبير عن الذات، ومعرفة الذات، والمرونة، وقبول الذات، والثقة الحقيقية بالنفس لا يمكن أن تأتي إلا من الاقتناع الداخلي بأنكِ تحتاجين فقط إلى الاعتماد على نفسك في الحياة.

الاستقلالية والاعتماد على الذات

الثقة بالنفس لا تحتاج إلى تقييم أو تأكيد، حيث أنها المجموعة الداخلية من القيم وتقدير الذات التي قمت بتطويرها داخل نفسك، إما أن تقبلي أن أحكامك القيمة ترشدك في كل إجراء تقوم به أو تظلي عبدًا إلى الأبد لموافقة الآخرين وعدم موافقتهم.

والاختيار هو بين ما إذا كنتِ شخصًا مستقلاً ومعتمدًا على الذات أو تعيشي على الهاوية غير المباشرة التي تعتمد على الآخرين، ولا تسمحي لنفسك بالاختيار بين قبول الموافقة وتجاهل الرفض.

كما يسعى الاعتماد على الذات إلى خلق القيمة ومشاركتها مع الآخرين، حيث أنها الذات الحقيقية، التي تسعى للتعبير عن أعمق رغباتها وقيمها من خلال المبادرات والأفعال الصالحة.

والاستقلالية والاعتماد على النفس بمثابة رغبة طبيعية في كل واحد منا أن يكون مستقلاً ومعتمداً على نفسه

الاستقلالية والاعتماد على الذات
الاستقلالية والاعتماد على الذات

كيف تعتمدين على نفسك؟

الشعور بعدم القدرة على العمل بدون شخص آخر قد يؤدي إلى مشكلة مثل التبعية العلائقية، والتبعية العلائقية هي اضطراب تقدمي، مما يعني أن العلاقة قد تبدأ بشكل صحي ولكن أحد الطرفين يصبح تدريجيًا أكثر سيطرة أو اعتماداً على الآخر، مما قد يؤدي إلى علاقة غير صحية.

وفي ما يلي نصائح فعالة للاعتماد على الذات:

1. تطوير العادات المستقلة

جزء من الاعتماد على الذات هو القيام بمسؤوليات معينة تمكن الناس من تجربة الاستقلال، والقيام بأشياء بسيطة مثل دفع فواتيرك في الوقت المحدد، والتنظيف بعد أن أحدثتي فوضى، والذهاب إلى العمل أو المدرسة في الوقت المحدد يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من المسؤولية والاعتماد على الذات.

تطوير العادات المستقلة
تطوير العادات المستقلة

2. تزويد نفسك بالمعرفة

الحصول على المعلومات سيمنحك القدرة على اتخاذ قراراتك الخاصة وتأكيد استقلاليتك، لذلك حاولي أن تكوني مطلعة جيدة وأن تواكبي المعلومات حول ما يجري في مكان عملك أو مدرستك، ومدينتك، وبلدك، والعالم.

تزويد نفسك بالمعرفة
تزويد نفسك بالمعرفة

3. حددي هدفك بصورة واضحة

يجب أن يكون لديك حس الاتجاه وهدف واضح لحياتك، لذا لابد أن يكون هناك شيء محدد يجب أن يقودك، على سبيل المثال، إذا كنتِ تدرسين في الكلية، فيجب أن يكون لديكِ على الأقل فكرة عما تريدين القيام به بعد الكلية وما الذي يثير شغفك بالدراسة، ويجب عليكِ أيضًا محاولة تحديد الأهداف لنفسك، وحاولي تحديد أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ثم كوني واقعية بشأن ما عليكِ القيام به لتحقيق هذه الأهداف.

ولا تنسي أن تبحثي عن مستشار مهني إذا لم تكوني متأكدة مما تريدين أن تفعليه في حياتك، ويمكن العثور على التقييمات الذاتية المهنية عبر الإنترنت، ويمكن للعديد من مواقع الويب مثل هذا الموقع تقديم إرشادات مفيدة.

حددي هدفك بصورة واضحة
حددي هدفك بصورة واضحة

4. اتخذي قراراتك بنفسك

يجب اتخاذ قراراتك بنفسك، حيث أن السماح للآخرين باتخاذ قراراتك نيابةً عنك هو في الأساس تنازل عن استقلاليتك واعتمادك على نفسك، لذلك اتخذي قراراتك بنفسك بناءً على أهدافك وأحلامك، وفي حين أنه من المهم أن تراعي الآخرين، إلا أنه ليس من الضروري أن تتخلي عن قدرتك على اتخاذ قراراتك الخاصة.

وقد يسمح بعض الأشخاص لأزواجهم أو أشخاص آخرين مهمين باتخاذ جميع القرارات في علاقتهم، بدءًا من مكان الخروج لتناول الطعام ووصولاً إلى مكان العيش ونوع السيارة التي يريدون شراؤها، حيث أن تغيير ديناميكية مثل هذه العلاقة قد يؤدي إلى توتر العلاقة، لكن المشاركة في اتخاذ القرار على المستويين اليومي وعلى المدى الطويل يمكن أن يمنحك سيطرة أكبر على حياتك.

اتخذي قراراتك بنفسك
اتخذي قراراتك بنفسك