قبل نتائج الثانوية العامة.. مميزات وعيوب الدراسة في الخارج

قبل نتائج الثانوية العامة.. مميزات وعيوب الدراسة في الخارج

عبد الرحمن الحاج

أيام قليلة تفصلنا عن ظهور نتائج الثانوية العامة، في أغلب الدول العربية، ويفكر كثير من أولياء الأمور في إرسال أبنائهم للدراسة في الخارج لإكمال مسيرتهم التعليمية، والدراسة بالخارج حُلم يراود أذهان الكثير من الشباب في الوقت الحالي، ويعتبر التعليم على نطاق واسع أحد أكثر مراحل الحياة أهمية، حيث يعتبر واحدة من أهم الإمكانات والأصول في العالم المتقدم.

ويُعتقد فقط أن الشخص المتعلم جيدًا لديه الموارد والفرصة لتحقيق طموحاته النبيلة، وبفضل العولمة التي فتحت آفاقًا جديدة، يرغب الطلاب بشكل متزايد في متابعة دراستهم في البلدان الأجنبية، وفي مثل هذه الحالات، أصبحت مزايا وعيوب الدراسة في الخارج موضوعًا ساخنًا للمناقشة مطروحًا بشدة على الساحة.

وهناك مزايا مختلفة للدراسة في الخارج، وغالبًا ما يكون الطلاب الذين يمكنهم الالتحاق بجامعة في بلد آخر في وضع أفضل من نظرائهم في المؤسسات المحلية.

مميزات وعيوب الدراسة في الخارج
مميزات وعيوب الدراسة في الخارج

مميزات وعيوب الدراسة في الخارج

ومع ذلك، فإن الدراسة في الخارج لها عيوبها، وفي ضوء ذلك، من الأهمية بمكان إجراء تقييم دقيق لمزايا وعيوب الدراسة في الخارج قبل اتخاذ القرار النهائي، وتتناول هذه المقالة إلى استكشاف مزايا وعيوب الدراسة في الخارج:

مزايا الدراسة في الخارج

وفي البداية نرصد المزايا التي تستطيع الحصول عليها عند الدراسة في الخارج:

  1. الاستقلال والاستقلالية

يمكن أن تساعدك الدراسة في الخارج في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال، وعندما تصلين في البداية إلى مكان بعيد، ليس لديكِ أصدقاء لا يمكنك إلا الاعتماد على قدراتك وفهمك، ويجب عليك أيضًا التكيف مع طريقة جديدة تمامًا للحياة.

ونتيجة لذلك، ستكونين قادرة على اتخاذ قرارات أكثر استقلالية واستقلالية، وتتعلمين كيف يعيش الآخرون وما هي القيم والمثل التي يلتزمون بها في حياتهم اليومية، ومن ناحية أخرى، هو شيء رائع يجب القيام به، حيث تتعلمين الاعتماد على الذات عندما تتاح لكِ الفرصة للدراسة في الخارج.

تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال
تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال
  1. تحسين المهارات اللغوية

والعيش في بلد لا تتحدثين فيها لغتك الأصلية هو أفضل طريقة لتطوير مهاراتك اللغوية، حيث إن العيش في بلد أجنبي يوسع مفرداتك بانتظام ويعرضك لمزيد من الأساليب غير الرسمية للتحدث باللغة.

ولتحسين مهاراتك في اللغة الإنجليزية، تعد الدراسة في بلد يتحدث الإنجليزية طريقة رائعة للقيام بذلك، وسوف يساعدك على تحسين لغتك الإنجليزية الأكاديمية بالإضافة إلى مهارات المحادثة والطلاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدثين الإنجليزية بطلاقة حاليًا، فقد تسمح لكِ الدراسة بالخارج بالدراسة باللغة الإنجليزية في أثناء تعلم لغة ثانية من المجتمع المحلي، اعتمادًا على مكان وجود الجامعة.

تحسين المهارات اللغوية
تحسين المهارات اللغوية
  1. جودة التعليم

بينما يمكن للدراسة في الخارج أن توفر لكِ فرصًا تعليمية أفضل، مما يسمح لكِ بتوسيع عقلك وتطوير مهارات جديدة وتوسيع نطاق معرفتك، وإنه استثمار جيد، خاصة إذا كنت ترغبين في التقدم في مجال حياتك المهنية لأن الدراسة في الخارج تمنحك الوصول إلى مستوى تعليمي أعلى.

ومن خلال الدراسة في الخارج، يمكنك الوصول إلى مجموعة واسعة من الجامعات والبرامج، وإذا كنت تعرفين نوع الدرجة الجامعية أو الدراسات العليا التي ترغبين في دراستها، فبدلاً من أن تقتصر على ما هو متاح في بلدك الأصلي، يمكنك البحث عن جامعات مشهورة عالميًا في هذا القطاع.

يمكن للدراسة في الخارج أن توفر لكِ فرصًا تعليمية أفضل
يمكن للدراسة في الخارج أن توفر لكِ فرصًا تعليمية أفضل
  1. اكتساب خيارات وظيفية

وبعد الانتهاء من تعليمهم، يقرر بعض الطلاب الدوليين التقدم بطلب للحصول على تأشيرات عمل للبحث عن عمل في ذلك البلد، ويمكن للدراسة في الخارج أن توسع إمكانياتك بعد التخرج من خلال تعريضك لعالم جديد من فرص العمل في بلد آخر.

ويمكن أن تكون المهارات الشخصية المكتسبة في أثناء الدراسة في الخارج جذابة لأصحاب العمل في المستقبل، وسيظهر قرارك للدراسة في الخارج استعدادك للمغامرة خارج منطقة راحتك ومنظورك العالمي واستقلاليتك.

  1. التواصل

وأحد أفضل جوانب الدراسة في الخارج هو فرصة التواصل، وعندما تلتحق بكلية أو جامعة بالخارج، يكون لديكِ عدد كبير من فرص التواصل، حيث تبني علاقات واتصالات مهنية جديدة مع إنشاء سمعة طيبة بين أقرانك.

التواصل
التواصل

عيوب الدراسة في دولة أجنبية

وفيما يلي أبرز العيوب التي تشوب الدراسة في الخارج:

  1. الصدمة الثقافية في الخارج

وهذه هي العقبة الأولى التي قد يواجهها الطلاب عند الانتقال إلى بلد آخر، وبغض النظر عن مقدار الواجب المنزلي الذي تقومين به قبل الانتقال إلى بلد آخر، فمن المؤكد أنكِ ستواجهين مفاجآت في أثناء إقامتك ودراستك هناك، حيث صبح التكيف مع الثقافة الجديدة أكثر صعوبة عندما لا تتحدثي اللغة الأصلية لوجهة دراستك.

  1. مكلفة للغاية

وعلى الرغم من أن الدراسة في الخارج قد تبدو جذابة، إلا أنها مكلفة للغاية، وقد يجد الأفراد أن تحمل جميع تكاليف الدراسة في الخارج أمر مكلف ومتعب.

ويتم تحديد تكاليف الدراسة في الخارج حسب الموقع الذي تختاريه والجامعة التي ستحصلين منها على شهادتك، وكلما ارتفعت التكاليف، كلما تقدمت البلاد.

 الدراسة في الخارج مكلفة للغاية
 الدراسة في الخارج مكلفة للغاية
  1. الحنين إلى الوطن

وللدراسة في الخارج الكثير من الفوائد، ولكن لها أيضًا الكثير من العيوب، وأحدها هو الحنين إلى الوطن، وإذا شعرتي به، يمكنك أن تنتهي بدرجات سيئة ورغبة في العودة إلى المنزل، وقد تفضل قضاء أمسياتك بمفردك بدلاً من الاجتماع مع الآخرين لمناقشة التطورات الحالية لأنك لا تعرف أحداً هناك.

  1. اللغة كحاجز

وعندما يتعلق الأمر بالدراسة في الخارج، فإن أحد أهم القضايا التي يواجهها العديد من الطلاب هو حاجز اللغة، وقد يعاني الطلاب الذين لا يتحدثون اللغة الأصلية من التواصل مع المحاضرين والأقران.

وقد لا توفر بعض البرامج أماكن إقامة لغير الناطقين باللغة الإنجليزية؛ في هذه الحالة، قد يُتوقع منك إكمال نفس الدورات الدراسية في نفس المدة الزمنية مثل الطلاب الذين يتحدثون اللغة الأصلية، ومن الأهمية بمكان تعلم اللغة الرسمية للبلد الذي اخترت الانتقال إليه للاستفادة من فوائد المناقشات الهادفة.

إمكانية التمييز بسبب خلفيتك
إمكانية التمييز بسبب خلفيتك
  1. إمكانية التمييز بسبب خلفيتك

وإن إمكانية التمييز وحتى المضايقة على أساس مظهرك / خلفيتك هي واحدة من أهم عيوب الدراسة في الخارج، وهذه مشكلة في العديد من البلدان، بما في ذلك أكثر البلدان نموا، وقد تواجهين صعوبة في دمج نفسك في مجتمع أجنبي، وإذا كنتي ترغبي في البقاء وإكمال دراستك، فكوني مستعدة لتحمل ذلك.