تربية طفل سعيد تتحقق بسعادتك كأم لا تبخلي على نفسك بها

تحقيق سعادتك يجعلها مهمة سهلة .. 8 أمور عليكِ الالتزام بها لتربية طفل سعيد

ريهام كامل

نشترك نحن الأمهات في العديد من الأمنيات التي نأمل أن تتحقق لأطفالنا، والحقيقة أنها ليست مجرد أمنيات بل هي أهداف غالية نجتهد ولا ندخر وقتًا أو وجهدًا في سبيل تحقيقها، لأنها تتعلق بفلذات أكبادنا، أطفالنا الذين نريد لهم أن يكونوا سعداء وأن يكونوا على درجة عالية من الذكاء والثقة والابداع، كل ذلك وأكثر.

إن تربية الأطفال مسؤولية كبيرة ضخمة، خصوصًا، وأنهم يتشكلون بناء على ما يرونه منا نحن الأمهات والآباء أيضًا، وذلك منذ نعومة أظافرهم. وهنا يكمن الخطر لأننا يجب أن نكون على وعي كبير بأننا نربي أطفالنا ونشكلهم بأيدينا من خلال ما يجدوه منا، ولذلك يجب الحذر كل الحذر من أن يروا منا لا يروق لهم، وما ينعكس عليهم سلبًا ليؤثر في شخصيتهم وفي كل النواحي الأخرى التي تتعلق بمصيرهم ومستقبلهم.

وبما أنكِ أصبحتِ واحدة من بين أمهات كثيرات يسعين إلى تحقيق ذلك، وبما أن تربية طفل سعيد أغلى أهدافك وأمنياتك، دعيني أذكرك بأهم نصائح خبراء التربية والتي اتبعها أنا أيضًا وكثير من الأمهات الأخريات من أجل تربية أطفال سعداء.

نصائح لتربية طفل سعيد

احتضانك لطفلك يحقق شعوره بالأمان ويسهل عليك تربية طفل سعيد
احتضانك لطفلك يحقق شعوره بالأمان ويسهل عليك تربية طفل سعيد

إن تربية طفل سعيد تتطلب اهتمامًا شاملًا بصحة الطفل الجسدية والعاطفية والنفسية والعديد من الجوانب الأخرى التي لها تساهم في تحقيق سعادته بشكل دائم، إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

كوني سعيدة

قرارك بتحقيق سعادة طفلك يرتبط بسعادته بل أنه يقوم على سعادتك أنتِ، تذكري أنه لا يمكن لأم تعيسة وحزينة أن تربي طفلًا سعيدًا، لذا عليكِ بتحقيق سعادتك، والحرص على تحقيق استقرارك النفسي لتسهيل مهمتك وتحقيق هدفك السامي وهو تربية طفل سعيد.

حققي شعوره بالأمان أولًا

الأمان أهم ما يجب أن يتوافر للطفل ليكون طفلًا سعيدًا، تذكري معي غاليتي اللحظات الأولى من بعد ولادته وبكائه المستمر وتوقفه عن البكاء بمجرد احتضانك له؛ لقد توقف عن البكاء لشعوره بك وبالأمان الذي وجده معك. لذا عليكِ بتحقيق شعوره الدائم بالأمان لأنه يعد الخطوة الأولى في تربية طفل سعيد.

أروي له القصص وغني له وتحدثي معه

تحدثي مع طفلك واجعليها عادة لا تنقطع أبدًا، وأروي له القصص والحكايات الجميلة التي تنتهي دومًا نهايات سعيدة، غني لها الأغاني الدافئة عميقة المعاني ليكون مرهف الحس، لأن تنمية الإحساس لديه أحد أهم مسببات السعادة، وهي ضرورية وذات تأثير كبير في تربية طفل سعيد.

شاركيه اللعب والمرح

لعبك ومرحك مع طفلك يساهم بقوة تحقيق سعادته ويعزز من هدفك تربية طفل سعيد
لعبك ومرحك مع طفلك يساهم بقوة تحقيق سعادته ويعزز من هدفك تربية طفل سعيد

نصيحتي لكِ غاليتي أن تغتنمي الفرصة وأن تستعيدي ذكرياتك طفولتك الجميلة من خلال اللعب معه في جو ملئ بالبهجة والمرح، ففي ذلك دور كبير في تحقيق سعادته. لا تبخلي على طفلك باللعب والمرح معه، ولا تكتفي بشراء الألعاب له، فقد أثبتت الدراسات على أن كثرة الألعاب قد تضر بقدرة الطفل على الابتكار والابداع. لذا اجعليه طفلًا سعيدًا ومبدعًا أيضًا من خلال لعبك معه.

اجعليه يعتاد النوم مبكرًا

عودي طفلك منذ نعومة أظافره على النوم المبكر، واحرصي على اتباع روتين معين له قبل النوم مثل رواية الحكايات والقصص، والاستحمام قبل النوم. فقد أكدت الدراسات على أن اتباع عادات نوم جيدة ومنتظمة يبدو مهمًا لمساعدتهم على التطور الصحي.

سيطري على التكنولوجيا

للاستسلام للتكنولوجيا مخاطر كبيرة أهمها أنها تحول بينك وبين طفلك. لذا خصصي وقت كاف لطفلك وحده بعيدًا عن الانشغال عنه بهاتفك المحمول، أو مواقع التواصل الاجتماعي. واحذري أن تجعلي طفلك يعتاد عليها منذ صغره فهي مدمرة. لذا حاولي السيطرة عليها، واحمي طفلك منها لتحقيق هدفك الأسمى على الإطلاق وهو تربية طفل سعيد.

لا تكوني متسلطة

احذري أن تكوني أم متسلطة، لأن ذلك سيحول بينك وبين طفلك للأبد وفي كل مرحلة عمرية يمر بها، كما أن اتباع اسلوب الاجبار وممارسته بشكل واضح على الطفل يؤدي إلى تأثيرات سلبية خطيرة على سلوكه. أخطرها أنكِ تحرمينه السعادة التي يشعر بها في استقلاليته وفي ممارسته الاختيار، وشعوره بشخصيته. لذا ولتربية طفل سعيد احذري أن تكوني متسلطة.

مشاركة الأب

لتكتمل سعادة طفلك يجب عليكِ مشاركة الأب كثير من التفاصيل واللعب معه سويًا لتربية طفل سعيد
لتكتمل سعادة طفلك يجب عليكِ مشاركة الأب كثير من التفاصيل واللعب معه سويًا لتربية طفل سعيد 

أجمل اللحظات التي تمر على طفلك تلك التي تكونين أنت وأبيه معه تلعبون وتمرحون معه، كما أن مشاركة الأب في كل صغيرة وكبيرة وحسن تصرفه في الأمور، وتفاهمه مع الأم بشأنها يحقق سعادة طفلك، ويساعدك في تربية طفل سعيد.

توفير بيئة هادئة ومستقرة له

ليكتمل شعور طفلك بالأمان، يجب عليكِ وبمشاركة الأب توفير بيئة هادئة ومستقرة خالية من التوترات والمشاحنات، بيئة مليئة بالأمل والتفاؤل عامرة بالحب  ليشعر طفلك بالسعادة وراحة البال. وليقوى على مواجهة الحياة لأنه سيكون قادرًا بالايجابية التي تغمره بالتصدي لها ومحاربة أي شعور سلبي يقترب منه لأنه تربى على السعادة والهدوء والاستقرار.

وختامًا، عليكِ فعل كل ما له أن يساعدك في تربية طفلك تربية صحية لينشأ سليمًا من جميع النواحي نفسيًا، وجسديًا، ولتتحقق سعادته للأبد.

والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي أكثر الأمور التي تساهم في تربية طفل سعيد؟

دمتم بخير،،،