خاص "هي": تصوير الأعراس بالأسلوب السينمائي… رؤية المصوّرة منى الباز
في عالم تتسابق فيه العدسات على توثيق أجمل اللحظات.. تبرز المصورة المحترفة "منى الباز" بأسلوب سينمائي خاص يمنح حفلات الزفاف لمسة من السحر البصري، فبخبرتها الممتدة لـ 15 عامًا، استطاعت أن تحوّل يوم العروس إلى مشهد فيلمي متكامل، يعتمد على الإضاءة الدقيقة، والزوايا المدروسة، والحركة التي تنساب بانسيابية لتروي قصة حقيقية لا تُنسى، فهي لا تلتقط الصور فحسب، بل تبني عالمًا بصريًا يخلّد التفاصيل، ويحوّل اللحظات العابرة إلى لقطات راقية تعكس جمال المناسبة وفخامتها.. لنتعرف على أسرار الأسلوب السينمائي في تصوير الأعراس، والنظرة الفنية التي تميز عدسة المصورة منى الباز والتي منحت الكثير من العرايس صور متميزة لأجمل ذكرى على مر الأعوام، من خلال هذا الحوار معها:
حدثينا عن أسلوبكِ في التصوير عموما وتصوير الأعراس خصوصا؟
مصوّرة فوتوغرافي وفيديو بخبرة تمتد إلى 15 عامًا في الرياض، أعمل على تغطية المناسبات الكبرى، وعلى رأسها حفلات الزفاف، بالإضافة إلى تصوير تصاميم عروض الأزياء، وبعض الفنانين والمشاهير مثل إلهام علي، نهى نبيل، ريم عبدالله، وكارمن سليمان وغيرهم.
أسلوبي في التصوير يميل للطابع السينمائي، سواء في الفيديو أو الصور، إذ أهتم بشكل أساسي بتركيب الإضاءة، والحركة، والزوايا بطريقة تشبه روح الأفلام.. ومن نمط أعمالي، يمكن وصفي بأني مصوّرة احترافية للمناسبات الفاخرة، أراعي التفاصيل والانسياب الجمالي في اللقطات.
برأيكِ، ما الذي يميز صور الأعراس الناجحة عن غيرها؟
نجاح تصوير الأعراس يعتمد بشكل كبير على طريقة توزيع الإضاءة والنظرة الفنية للمصوّرة، إضافة إلى جمال مكان التصوير، كما أن نجاح العروس نفسها ينعكس على الصور؛ فاهتمامها بتفاصيل يوم زفافها، وتنظيم الوقت، وتنظيم جدول للتصوير، وأسلوب تعاملها مع الفريق، كلها عناصر مؤثرة في نجاح الصور.
ومن جانبي أحرص دائمًا على مساعدة العروس في وضع جدول منظم لأوقات التصوير، وترتيب التصوير الأساسي داخل القاعة حسب الوقت المتاح، كما أنصح العروس بالنوم الكافي والراحة النفسية للحصول على صور أجمل وأكثر عفوية.
هل تميلين أكثر للتوثيق العفوي أم اللقطات الكلاسيكية المرتّبة؟
أعتمد الأسلوبين.. العفوي والكلاسيكي، وذلك حسب رغبة العروس، فهدفي هو أن تحصل العروس على ما يرضيها ويناسب ذوقها تمامًا.
برأيكِ، ما الفرق بين تصوير الأعراس في القاعات المغلقة وبين الأماكن الخارجية المفتوحة؟ وأيّهما يتيح لكِ إبراز جمال الصور أكثر؟
الفرق بين تصوير الأعراس في القاعات المغلقة أو الأماكن الخارجية المفتوحة، يكمن في الاعتماد على الديكور وكذلك المنظر الجمالي الذي يعد عاملا كبيرا في جمال اللقطات، ففي القاعات يعتمد جمال اللقطات على اختيار المكان وروعة الديكور والكوشة، بينما في الأماكن الخارجية تلعب الخلفيات الطبيعية دورًا مهمًا.
ما هي اللقطات الأساسية التي تحرصين على توثيقها في كل حفل زفاف؟
اللقطات الأساسية التي أعتمد عليها هي لقطات الـ Dark Mode و Light Mode، وأستشير العروس دائمًا في ذوقها بالتصوير، سواء فضّلت التصوير العفوي أو الكلاسيكي.. وفي كل الأحوال، نصور ونوثّق كل اللقطات، وهي تختار ما يناسبها للطباعة.
ما الأخطاء الشائعة التي يجب تجنّبها أثناء جلسة التصوير؟
من الأخطاء التي قد تؤثر سلبًا على جلسة التصوير:
زيادة عدد العمالة داخل القاعة أثناء التصوير، تأخر تجهيزات وتنسيق الديكور، اختيار وقت متأخر للتصوير، توتر العروس، وعدم وجود وصيفة للعروس لكي تساعدها في تنظيم الوقت والتخفيف من التوتر.
هل مرّت بكِ مواقف طريفة أو صعبة أثناء تصوير الأعراس؟ وكيف تعاملتِ معها؟
نعم، بالتأكيد تحدث الكثير من المواقف الطريفة في الأعراس، وأنا كمصورة أحاول دائمًا خلق جو مريح ومرح بين العروسين لتخفيف التوتر وجعل التصوير أكثر سلاسة.
ما النصائح التي تقدمينها للعروس للحصول على صور طبيعية ومريحة أمام الكاميرا؟
أنصح كل عروس بـ: الحرص على النوم الجيد ليلة الزفاف، عدم التوتر والتعامل بالهدوء، تنسيق وتنظيم الوقت، الاستمتاع بليلتها المنتظرة وعدم الالتفات للمواقف التي قد تحدث مهما كانت، وكذلك اختيار وصيفة تساعدها في التفاصيل، وعدم الاستماع لآراء متعددة من الصديقات حتى لا يتشتت تفكيرها، هذا بالإضافة إلى أهمية التشاور مع عريسها في بعض اللقطات، والتأكد من أن طول الفستان مناسب للكعب ليسهّل عليها الحركة والمشي بانسيابية وقت الزفة.
