ثيم برغندي بفاكهة العنب والرمان- الصورة من GOSHÁ

زينة الخريف والشتاء... الفاكهة تعانق ألوان الدفء في حفلات الزفاف

لطيفة الحسنية 
26 أكتوبر 2025

لا تقتصر زينة  حفلات الزفاف على الزهور والشموع وحدها، بل تمتد لتشمل جمال الطبيعة في أوج عطائها. ومع حلول الخريف والشتاء، تكتسب حفلات الزفاف سحراً مختلفاً حين تتزيّن بثمار الموسم الناضجة، من الرمان والعنب إلى الخوخ والمشمش والقرع الصغير، فتتحول الفاكهة إلى لغةٍ من الدفء والرقي تروي حكاية حبّ ناضج كالمواسم نفسها.

تتلألأ الألوان بين العنب البرغندي والبرتقالي المحروق والذهبي العتيق، تتناغم مع تدرجات الباستيل الهادئة، لتخلق لوحة تجمع بين الرومانسية والترف الطبيعي. على الطاولات، تتداخل الفاكهة مع الزهور في تنسيقات تنبض بالحياة، بينما تعبق الأجواء بعطر الموسم الدافئ، فتبدو القاعة كأنها بستان من الضوء واللون.

حضرنا لكِ زينة تنبض بالحياة وتحتفي بالوفرة، حيث تتحول كل ثمرة إلى رمز للحب والخصوبة، وكل تفصيل إلى لمسة دافئة تحمل روح الخريف وبهاء الشتاء.

رقة الخريف الحلوة... زفاف بألوان الباستيل وثمار الموسم

زينة ألوان الاستيل في حفلات الزفاف- الصورة من Elena Suárez & Co.
زينة ألوان الاستيل في حفلات الزفاف- الصورة من Elena Suárez & Co.

حين يتسلّل الخريف بهدوئه الساحر إلى تفاصيل الزفاف، يولد عالم من الدفء والرومانسية تتراقص فيه ألوان الباستيل على إيقاع النسيم الذهبي للموسم. إنها ثيمة "رقة الخريف الحلوة"، التي تحتفي بجمال الفاكهة الخريفية كالمشمش والخوخ والبرقوق الفاتح، وتحوّلها إلى رمزٍ للوفرة والحبّ الهادئ.

تقوم هذه الأجواء على لوحة من الألوان الناعمة والدافئة في آن: خوخيّات خفيفة، ورديّات باهتة، ولمسات من الذهبي العتيق تتناغم مع الأخضر الزيتوني والبيج المائل إلى الرملي، فتغمر المكان بإحساس خريفي ناعم يشبه ضوء الشمس عند الغروب.

زفة الخريف بالباستيل- الصورة من Elena Suárez & Co.
زفة الخريف بالباستيل- الصورة من Elena Suárez & Co.

في تفاصيل الزينة، تتحول الفاكهة إلى عنصر فنيّ يروي قصة الموسم؛ تُرتّب في أوعية خزفية أو زجاجية شفافة على الطاولات، أو تتناثر بخفة بين الزهور لتمنح المشهد دفئاً طبيعياً وأناقة غير متكلّفة. تمتزج الورود البيضاء والفاوانيا الوردية مع أوراق الكينا وأغصان الزيتون، فتبدو الطاولات كأنها لوحات من بساتين الخريف المغمورة بالسكينة.

أما الدعوات، فتتزيّن برسومات مائية لثمار الخوخ أو أغصان البرقوق، بألوان ناعمة تشي بالرقي والبساطة، لتغدو مقدّمة شاعرية لحفل ينبض بالدفء. وتأتي كعكة الزفاف امتداداً لهذه الحكاية، مزيّنة بتدرجات خوخية وظلال ذهبية، أو محاطة بفاكهة الموسم بتصميم يحاكي لوحة فنية.

ولمسة الودّ الأخيرة، يمكن أن تتجسّد في هدايا صغيرة تحمل روح الخريف، كبرطمانات مربى منزلية أو سلال فاكهة صغيرة مزدانة بورق الكينا المجفف.

 

سحر فاكهة الشتاء... دفء المواسم الباردة في حفلات الزفاف

 

حين تلتقي فاكهة الشتاء بلمسات الزفاف الحالمة، تولد أجواء تحمل عبق الحقول ودفء المواسم الباردة. فحفلات الزفاف المستوحاة من ثمار الخريف والشتاء كالقرع والبرتقال والرمان،  تحتفي بجمال الطبيعة في أوج نضجها، وتحوّل المكان إلى لوحة نابضة بالألوان الترابية الدافئة.

تبدأ الحكاية من الألوان: مزيج من البرتقالي المحروق، الأحمر القاني، والبني الدافئ، تتخلله لمسات من الذهبي والنحاسي ليمنح المكان فخامة دافئة تلامس الحنين. في قلب القاعة أو على مسرح العواء الطلق، تتناثر الثمار الموسمية في تنسيقات تجمع القرع الصغير بالرمان والتوت، إلى جانب زهور دوّار الشمس والورود الغنية بالألوان، لتمنح الطاولات حياة متجددة تنضح بالبهجة.

فاكهة الشتاء الساحرة- الصورة من clubnika_cv
فاكهة الشتاء الساحرة- الصورة من clubnika_cv

أما الممر المؤدي إلى لحظة العهد الأبدي، فيزدان بثمار صغيرة وأوراق خريفية تلامس الأرض بخفة، بينما تتألق الإضاءة الدافئة بسحرها الذهبي من خلال الشموع والأضواء المتدلّية، لتضفي على المكان إحساساً بالحميمية والرومانسية.

وللعروسين نصيبهما من هذه الأجواء الموسمية، إذ يمكن اختيار أقمشة غنية كالمخمل والتويد بدرجات عميقة من الأخضر أو النبيذي، مع باقات تجمع بين الورود والداليا والتوت البري لتعكس روح الشتاء الساحرة.

أما المذاق، فيكتمل مع نكهات الموسم: كعكات بنكهات القرع المتبّل أو التفاح بالقرفة، وحلويات صغيرة مزينة بشرائح البرتقال أو ثمار الرمان، إلى جانب كوكتيلات دافئة بنكهات التوابل والكرانبيري والبرتقال الدموي.

زفاف بعبق الكروم والرمان... احتفاء بالحب على الطريقة التوسكانية

سحر ألوان الشتاء في زينة حفل الزفاف- من GOSHÁ
سحر ألوان الشتاء في زينة حفل الزفاف- من GOSHÁ

في قلب الطبيعة الغنية بألوانها الدافئة، تولد فكرة الزفاف البرغندي المستوحى من ثمار الرمان والعنب الأحمر، حيث يتجسّد سحر تلال توسكانا في كل تفصيل من تفاصيل الاحتفال. إنه زفاف ينبض بالرقيّ والدفء، تتداخل فيه الألوان العنابية العميقة مع الذهبي والعاجي ولمسات من الأخضر العتيق، ليخلق مشهداً يحتفي بالحب على طريقة المهرجانات الريفية الفاخرة.

تبدأ الحكاية من لوحة الألوان التي تستمد دفئها من مواسم القطاف، حيث يسيطر اللون العنّابي المائل إلى الأحمر الداكن على المشهد، محاطاً بتدرجات من العاجي والأخضر الحكيم والذهبي المعتّق. أما الزينة، فتتجلى في أوعية ريفية كبيرة تعلوها عناقيد العنب الأحمر وحبات الرمان المتفتحة، في مشهد يفيض بالوفرة والاحتفال بالحياة.

ثيم برغندي بفاكهة العنب والرمان- الصورة من GOSHÁ
ثيم برغندي بفاكهة العنب والرمان- الصورة من GOSHÁ

في باقات الزهور، تتراقص الورود والداليا والراننكولوس بدرجاتها الغنية، تتشابك مع أوراق الزيتون أو الغار لتضفي طابعاً متوسطياً يعكس سحر الأراضي الإيطالية. وعلى الطاولات، يلتقي بريق الذهب بأقمشة العاج الناعمة وأدوات المائدة البرونزية، بينما تتناثر حبات الرمان والعنب كجواهر طبيعية تضيف عمقاً وأناقة.

يليق بهذا الزفاف مكان ذو طابع تاريخي أو طبيعي، ككروم العنب أو بيوت الحجر القديمة، حيث تمتزج الفخامة بالعراقة. وللضيافة، يمكن تقديم هدايا صغيرة مستوحاة من روح الموسم مثل مربى الرمان المصنوع يدوياً، كتذكار دافئ من ليلة تنضح بالأناقة والحب.

إنّه ثيم يجمع بين رومانسية البحر الأبيض المتوسط وسخاء الطبيعة، يجعل من كل زاوية لحظة احتفال بالوفرة والحبّ، ويحوّل الزفاف إلى مأدبة من الضوء والنكهة واللون.

رومانسية الفاكهة العريقة... أناقة الفينتاج وعبق الطبيعة في حفلات الزفاف

سحر فاكهة الشتاء من Catering & Design Studio
سحر فاكهة الشتاء من Catering & Design Studio

لا شيء يضاهي سحر التفاصيل التي تمزج بين الرومانسية والأصالة. استلهام ثيمة الفاكهة العتيقة، من الخوخ والعنب إلى الفراولة، يمنح الحفل نكهة حالمة تعبق بترف الماضي وبهاء الطبيعة، حيث تتلاقى ألوان الخوخ الناعمة مع الأحمر العميق وأخضر الأوراق الغنية في مشهد ينضح دفئاً وأناقة.

تغمر الألوان المكان كلوحة فنية، من تدرجات الخوخي إلى والوردي الكريمي إلى اللمسات الذهبية والنحاسية، كلها تعيد إلى الأذهان أجواء القصور القديمة. هنا، لا تُستخدم الفاكهة للزينة فقط، بل تتحوّل إلى عنصر فني نابض بالحياة، يزيّن الطاولات في أطباق من الكريستال أو النحاس العتيق، ويمتزج بالورود والكروم ليعكس فكرة الوفرة والرقي.

تتألق الطاولات بعروض فنية من الفاكهة، حيث تتدرج حبات العنب  والكرز والفراولة بين الورود المتفتحة، لتحتضن الخوخ والثمار الموسمية بأناقة راقية. ويمكن استخدام أغصان العنب الصغيرة أو شرائح الخوخ كلمسة فريدة على بطاقات الضيوف، لتصبح كل جلسة وكأنها مشهد من وليمة أرستقراطية قديمة.

انسجام الطبيعة وثيم الزفاف- الصورة من clubnika_cv
انسجام الطبيعة وثيم الزفاف- الصورة من clubnika_cv

أما الإضاءة والديكور، فتكتمل مع أوانٍ زجاجية قديمة، وزجاجات مشروبات غازية بتصميم عتيق تحوي بطاقات الأسماء بخط أبيض رقيق. ولمزيد من اللمسة الرومانسية، يمكن اعتماد شموع ذهبية تضيف بريقاً خافتاً يتماوج مع ظلال الزهور والفاكهة.

في تفاصيل الضيافة، يكتمل المشهد بنكهات مستوحاة من الحديقة نفسها: كعكات محلاة بنكهات الفاكهة الطازجة، ومشروبات مميزة بنكهات العنب أو الخوخ أو الفراولة، لتروي قصة حب تجمع بين عبق الماضي وجمال الحاضر.