
منظم الحفلات آدم عفارة لـ"هي": أستمد إلهامي من الروح الشرقية... والفخامة المتناغمة مع الرقي سرّ الأعراس المتكاملة
يواصل منظم الحفلات اللبناني العالمي آدم عفارة ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأسماء في عالم تصميم وتنسيق المناسبات الفاخرة، بفضل لمساته الإبداعية التي جمعت بين الروح الشرقية والفخامة العصرية. فقد تعاون خلال مسيرته مع نخبة من نجوم الصف الأول في هوليوود، ما جعله يحصد شهرة عالمية ويصبح من الأسماء الأولى التي تلجأ إليها العرائس في العالمين العربي والغربي لتنظيم حفلات زفاف استثنائية. وفي هذا اللقاء الخاص مع موقع "هي"، يكشف آدم عفارة عن رؤيته لصيحات أعراس عام 2026، ويتحدث عن أبرز محطات مسيرته وتجربته في تصميم مناسبات لأشهر نجمات هوليوود.

وصلت إلى العالمية في مجال تنظيم الحفلات والمناسبات، أخبرنا عن بداية شغفك في هذا المجال؟
شغفي بدأ منذ الصغر، كنت دائمًا أبحث عن الجمال والتفاصيل، وأرى أن أي مناسبة هي لوحة فنية يمكن أن تترجم أحلام الناس. بمرور الوقت تحوّل هذا الشغف إلى مهنة، ثم إلى رسالة أوصل بها الفرح والبهجة إلى قلوب الناس حول العالم.

تعاونت مع أشهر النجوم والنجمات في العالم، ما الذي جذب المشاهير إليك أفكارك وأسلوبك أم تنفيذ أفكار تتماشى مع الذوق الغربي؟
أعتقد أن ما جذب المشاهير هو أنني لا أكرر نفسي. لكل نجم أو نجمة أسلوب مختلف، وأنا أحرص أن أجمع بين بصمتي الخاصة وبين هويتهم وذوقهم. قد أستلهم من الغرب بعض التفاصيل، لكن الروح الشرقية والعربية تبقى حاضرة في كل تصميم أقدّمه.

هل يختلف تنظيم الأعراس والحفلات في عالم هوليوود عن الأعراس في العالم العربي؟
نعم يختلف، فالأعراس في هوليوود تركز كثيرًا على البساطة الأنيقة وعلى التفاصيل التي تعكس شخصية العروسين. أما في العالم العربي فالفخامة لها حضور قوي، والأعراس غالبًا تكون عرضًا كبيرًا مليئًا بالدهشة. بالنسبة لي، أرى أن الجمع بين الفخامة والرقي هو ما يجعل العرس متكاملًا.
تعاملت مع الكثير من النجوم ونظمت حفلات عالمية وعربية لكن حدثنا عن أهم مناسبة حملت توقيعك، وأي نجمة تتمنى أن تنظم لها زفافها أو مناسباتها؟
كل مناسبة لها مكانة خاصة في قلبي، لكن تبقى حفلات النجوم العالمية التي وصلت فيها رسالتي إلى أبعد مكان هي الأكثر تأثيرًا في مسيرتي كانت مع بيونسيه . أما النجمة التي أتمنى تنظيم حفل لها، فأحب أن تكون شخصية تُلهم الناس وتؤمن أن حفلها ليس مجرد مناسبة بل قصة تُروى للأجيال مثل النجمة العالمية اديل
ما هي الصيحات التي تحملها لنا سنة ٢٠٢٦ في مجال تنظيم الاعراس؟
صيحات 2026 ستكون مزيجًا بين التكنولوجيا والرومانسية. سنرى استخدام الإضاءة التفاعلية، الشاشات ثلاثية الأبعاد، والذكاء الاصطناعي لخلق تجارب استثنائية، مع المحافظة على اللمسة الكلاسيكية التي تمنح العرس طابعًا خالدًا.
نشاهد أعراسا بغاية الفخامة وأحيانا جريئة، هل أنت مع تطبيق أفكار كلاسيكية أم تفضل الاعراس ذات اللمسات العصرية؟
أنا مع المزج بين الاثنين. الكلاسيكية تمنح العرس روحًا راقية، والعصرية تضيف عنصر المفاجأة. النجاح يكمن في التوازن.
كيف للعروس أن تختار الثيم أو الفكرة لزفافها دون الوقوع في فخ التكرار؟
أهم خطوة هي أن تختار العروس فكرة تعكس شخصيتها هي بالذات، لا ما تراه عند الآخرين. حين يكون العرس مرآة للعروس والعريس، لن يكون مكررًا أبدًا.

نتناول هذا الشهر موضوع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في موقع "هي"، هل لك أن تقدم لنا صورة عن الاعراس المستقبلية في ظل هذا التطور؟
أتصور أن الأعراس المستقبلية ستجمع بين الواقع والخيال. ربما نرى ضيوفًا يشاركون عن بعد عبر تقنية الهولوغرام، أو نرى تصميمات ديكور تتغيّر لحظيًا حسب رغبة العروس. المستقبل مليء بالإبداع، وأنا شخصيًا متحمس لأكون جزءًا من هذه المرحلة.
يظهر حبك واضحا للورود في زينة المناسبات والاعراس ما هي ألوان الورود التي تفضلها في الاعراس وتعتبرها الاكثر رومانسية؟
الورود البنفسجية التي دائمًا تحمل طابع مختلف في الصور ورومانسية لا مثيل لها، لكني أحب أيضًا دمج الوردي الفاتح مع الذهبي لإعطاء لمسة فاخرة. الألوان الباستيل بشكل عام تعكس رقة وهدوءًا في الأجواء

لديك اسم كبير في مجال تنظيم الاعراس، ما هي النصيحة التي تقدمها للعروس وتقول لها طبقيها وإلا لن يبدو زفافك مثاليا؟
كوني أنتِ. لا تحاولي إرضاء الجميع على حساب نفسك. العرس يوم واحد، لكنه سيبقى في الذاكرة طول العمر… لذا اجعليه صادقًا ويشبهك تمامًا.