طابع الروكوكو إلى الواجهة من جديد: 10 أفكار لإحياء أجواء العالم القديم في حفلات الزفاف
رغم سيطرة البساطة وحفلات الزفاف المينيمالية على عام 2025، إلاّ أنّ الاحتفاليات بطابع الروكوكو حجزت لها مقعداً في عالم الأعراس. وبدلاً من الخطوط العصرية البسيطة والألوان الحيادية، تختار الكثير من العرائس تفاصيل غنية مستوحاة من تلك الحقبة القديمة. وفرة من الأزهار، لوحات لونية مشبعة، لمسات مذهّبة متلألئة، زخارف منحنية، قطع فنية عتيقة، وقرطاسية مكتوبة بخطوط متماوجة... عناصر من شأنها تحويل الأمسية إلى احتفال مترف يفيض بالبهجة.
يمنح أسلوب الروكوكو العروسين فرصة لصناعة أجواء تنقل الضيوف إلى عالم آخر: محاطين بالألوان والتفاصيل والدفء، في روح من الألفة والاحتفال.
بعد سنوات من الحفلات العصرية، نشهد عودةً للجمال من أجل الجمال، وللفرح، والأنوثة، والكثير من البذخ المحبب. فالأزواج اليوم يعانقون البهجة بطرق تحمل لمسات وفية للفينتاج مع حنين إلى الماضي.
ما هو أسلوب الروكوكو؟
نشأ فن الروكوكو في أوروبا خلال القرن الثامن عشر، كنسخة أكثر خفة ورقّة من الباروك الثقيل. تميّز بخطوط منحنية، زخارف متشابكة، وعناصر مذهّبة، ليمنح لمسة أنثوية ومرحة على القصور والصالونات الفرنسية.
والروكوكو هو مزيج من الرومانسية والمرح: درجات الباستيل مع الكريم، لحظات مذهّبة، وأزهار غزيرة. النتيجة تبدو أنثوية، حالمة، وبنَفَس قديم الطراز.
إدخال هذه العناصر إلى تصميم زفافك لا يعني تكرار أجواء الماضي بشكل جامد، بل خلق بيئة غنيةورومانسية وأنيقة. الأزهار مثلًا يمكن أن تنساب من المزهريات أو تُنسّق في أماكن غير متوقعة كالمرايا أو السلالم، مع المحافظة على لوحة لونية متناغمة تمنحترفاً بعيدًا عن المبالغة. أما اللمسات الناعمة، مثل أشرطة الحرير، الدانتيل، والقرطاسية المرسومة يدويًا، فتضفي إحساسًا كلاسيكيًا خالدًا.
حتى مكان الاحتفال يلعب دورًا محوريًا: تخيّلي مراسمك وسط مرايا عتيقة وزخارف مزخرفة، على أن تُضاف تفاصيل ناعمة مثل موسيقى رباعية أو حلويات صغيرة مترفة.ويمكن استحضار أجواء فرساي ولوحات الفنان فراغونار وحتى فيلم ماري أنطوانيتلصوفيا كوبولا كمرجع جمالي. أما في الموضة، فتترجم الروكوكو عبر الكورسيه، الكشاكش، والتطريز الفاخر.
10 أفكار مستوحاة من الروكوكو لعروس تبحث عن التميّز
- لوحات فنية عتيقة
إقامة العرس في متحف أو قاعة فنية يمنح الفرصة للجمع بين الحداثة والفن الكلاسيكي العريق. تخيّلي جلسات التصوير وسط لوحات من القرن الثامن عشر، حيث يتحوّل الاحتفال إلى معرض فنّي ينبض بالحياة، ويشعر الضيوف وكأنهم جزء من قصة تاريخية. - بذخ في الهواء الطلق
استحضري أجواء حدائق الملك لويس الخامس عشر بمقاعد منحنية وثريات متلألئة وأزهار خوخية وبنفسجية. الأثاث الفاخر في الحديقة يضيف لمسة ملكية حتى في أجواء الطبيعة، فتبدو السهرة وكأنها استراحة مترفة بين أحضان قصر فرنسي.
3. أدوات مائدة مذهّبة
تنسيق الطاولة بمزيج من الورود، مفارش ليلكية، وأدوات طعام مذهّبة يمنح لمسة ملكية آسرة. حين تجتمع المعادن اللامعة مع الزهور الناعمة، تنشأ لوحة بصرية تنقل الضيوف إلى عالم من الأناقة الأرستقراطية.
4. أقمشة فخمة وتدريجات درامية
تحويل الخيام البيضاء إلى قصور حالمة عبر الأقمشة الثقيلة، الثريات المتدلية، والشموع الكلاسيكية. هذه اللمسات تبني أجواء سينمائية تُذكّر بمشاهد ماري أنطوانيتوتحوّل المساحة العادية إلى عالم أسطوري.
- مائدة عشاء كحديقة غنّاء
تنسيق الطاولات وسط مئات الأزهار الباستيلية وكراسٍ على طراز لويس يخلق مشهدًا ساحراً. كل تفصيلة، من الإضاءة الناعمة إلى الأزهار المتدلية، تجعل الضيوف يعيشون لحظات عشاء ملكي لا تُنسى. - موضة الخصر الباسك
الفستان بخصر بارز وتنورة من التول أو الساتان يستعيد صيحات القرن الثامن عشر بطريقة معاصرة. إنه خيار يعكس روح "المزيد هو الأفضل"، ويضفي على العروس حضورًا دراميًا يليق بأميرة قصور فرساي.
- الفواكه والأزهار كزينة
مزهريات مليئة بالعنب، الكمثرى، والبرتقال إلى جانب الأزهار والشموع تضيف لمسة كلاسيكية. هذه التفاصيل البصرية الغنية تخلق طابعًا احتفاليًا متفردًا يوازن بين الأناقة والجرأة.
- تناغم الألوان مع القصر
تنسيقات الطاولات بالذهبي والكريمي تبرز فخامة القاعة وتكمل معمارها التاريخي. البساطة المقترنة بالفخامة تتيح للديكور أن يتناغم مع المكان بدلًا من أن يطغى عليه.
- تفاصيل إرثية
أكواب زجاجية قديمة، منسوجات عائلية، أو أوانٍ نحاسية تعيد لمسة "العالم القديم" بحميمية. هذه القطع لا تضيف فقط جمالًا بصريًا، بل تمنح الحفل بعدًا عاطفيًا مرتبطًا بالذاكرة والإرث العائلي. - إطلالة العروس الملكية
كورسيه فاخر، أقمشة مطرزة، وكشاكش درامية مع خصر الباسك تستحضر أجواء فرساي برؤية معاصرة. إنها إطلالة تجعل العروس بطلة المشهد، محاطة بهالة من الأنوثة والفخامة التي تترك انطباعًا خالدًا.
