رقصة العروسين تدريب ريتا فرج الله

مدربة الرقص ريتا فرج الله لـ "هي": الرقصة الأولى هي مرآة العروسين وأصمّمها لتروي قصتهما

لطيفة الحسنية 
18 يونيو 2025

في عالم حفلات الزفاف، تبقى الرقصة الأولى من أبرز اللحظات التي يتطلع إليها العروسان والضيوف على حدّ سواء. إنها ليست مجرد خطوات منسّقة على إيقاع موسيقى، بل لحظة رمزية تختصر قصة حبّ، وتحمل توقيعاً شخصياً يظل محفوراً في الذاكرة.

في هذا اللقاء الخاص مع موقع "هي"، تكشف مصممة الرقص والمدرّبة ريتا فرج الله عن منهجيتها الإبداعية في تصميم الرقصات، وكيف تختار الموسيقى المناسبة، وتترجم شخصية كل ثنائي إلى لوحة راقصة نابضة بالمشاعر. كما تحدثنا عن تأثير الخلفية الثقافية، والاختلافات بين الأجيال، واتجاهات الموسيقى في حفلات الزفاف، إلى جانب الأساليب غير التقليدية التي تستخدمها لتعكس طاقة الشباب وتضمن لكل عروسين رقصة افتتاح لا تشبه سواها.

-كيف تختارين الموسيقى التي تناسب العروسين؟ وهل تأخذين في الاعتبار خلفيتهما الثقافية أو الموسيقية؟

أبدأ دائمًا بالتعرّف على شخصية العروسين وذوقهما الموسيقي. أسألهما عن الأغاني التي تروي قصة حبهما، أو تلك التي تحمل لهما ذكريات خاصة. آخذ بعين الاعتبار خلفيتهما الثقافية والموسيقية، لأنها تلعب دورًا مهمًا في تحديد نوع الموسيقى التي تلامس مشاعرهما. أحيانًا، نمزج بين أنماط موسيقية مختلفة لتعكس الخلفيتين، خاصة إذا كانا من ثقافتين متباينتين.

- هل تلاحظين اختلافًا في اختيارات الموسيقى بين الأجيال أو حسب ذوق الشباب اليوم؟

بالتأكيد. هناك فرق واضح بين ذوق الجيل الجديد وذوق الأجيال السابقة. فالشباب اليوم يميلون إلى الأغاني الحديثة ذات الإيقاع السريع، وأحيانًا إلى الموسيقى الأجنبية، في حين يفضل كثير من الجيل الأقدم الأغاني الكلاسيكية أو الرومانسية الهادئة. ومع ذلك، يبقى المزج بين القديم والجديد خيارًا جميلاً ومحبوبًا لدى الكثيرين.

- كيف تصفين دور الموسيقى في صناعة لحظة الافتتاح الأولى بين العروسين؟

الموسيقى هي العنصر السحري الذي يحوّل اللحظة إلى ذكرى خالدة. إنها تحرّك المشاعر وتخلق أجواء تعبّر عن الحب والفرح. لحظة الافتتاح ليست مجرد رقصة، بل هي مشهد صادق يروي قصة حب، والموسيقى الجيدة قادرة على إيصال هذه القصة للجمهور من دون كلمات.

- ما هي الأغاني أو الأنماط الموسيقية الأكثر طلبًا في حفلات الزفاف حاليًا؟

في الفترة الأخيرة، تزداد الطلبات على الأغاني الرومانسية الحديثة، سواء كانت عربية أو أجنبية. كما أن هناك من يفضل المزج بين الطابعين الشرقي والغربي لخلق أجواء مميزة وفريدة.

- كيف تعبّرين من خلال عملك عن طاقة الشباب؟ وهل تحاولين إدخال عناصر جديدة أو غير تقليدية في الرقصات؟

رقصة العروسين تدريب ريتا فرج الله
رقصة العروسين تدريب ريتا فرج الله

أحرص دائمًا على عكس روح الشباب وحيويتهم في الرقصات التي أعدّها. أدمج بين الأساليب الكلاسيكية والعصرية، وأُدخل عناصر غير تقليدية، مثل التغييرات المفاجئة في الإيقاع أو الحركات. الهدف هو أن يشعر العروسان بأن رقصة افتتاحهما فريدة، عفوية، وصادقة، وتعبر عنهما بالكامل.

- هل يمكنك أن تخبرينا عن  رحلتك الإبداعية عند تصميم رقصة جديدة للعروسين؟

لدى تصميم رقصة العروسين، أسعى أن تكون الرقصة مميزة ومصممة خصيصاً لهما ومرتبطة بنمط الموسيقى المفضل لديهما، حيث أمزج بين الأناقة والرومانسية والإبداع معاً. وغالباً ما نتشارك هذه الرحلة مع العروسين بإبداع منقطع النظير وبأسلوب ممتع وملهم يجعل لحظة الرقص في حفل الزفاف تجربة لا تُنسى للعروسين والحضور.

-كيف تواكبين أحدث الاتجاهات والأساليب في الرقص؟

تدريب الرعوسين على تجسيد قصتهما من خلال الرقص في حفل الزفاف
تدريب العروسين على تجسيد قصتهما من خلال الرقص في حفل الزفاف

أركز كثيراً على البحث ومراجعة المقالات والمقابلات والكتب حول الرقص مع مواكبة حثيثة للاتجاهات الحديثة  والإطلاع  على آخر التطورات خاصة  في الاتحاد العالمي للرقص الرياضي، المرجع الأساسي لكل محترف في الرقص. كما أخضع لتدريب مستمر ومستدام للحفاظ على لياقتي البدنية وتنمية المهارات التي اكتسبتها من خلال خبرتي الطويلة.

-كيف تقومين بتكييف تصميم الرقصات ليناسب العروسين من مستويات مختلفة؟

قبل أن أصمم أي رقصة، أضع أمامي هدفاً أساسياً هو أن تروي هذه الرقصة قصة العروسين الخاصة، كي تبلور جوهر علاقتهما. أشدد على التواصل البناء مع أي ثنائي كي أتعرّف إلى رؤيتهما وأسلوب معيشتهما وأطباعهما، لإيصال الرسالة التي يرغبان في توصيلها من خلال الرقصة. فأختار معهما أغنية تعكس شخصيتهما أو أغنية يفضلانها لجسيد علاقتهما،  ثم أنطلق بتصميم حركات راقصة تعكس حبهما وتبرز جمالهما، مع لمسات رومانسية. تجدر الإشارة إلى أنّي أعتمد حوالي ثلاثة أو أربعة حصص تدريب كي أضمن أن  تظهر الرقصة بشكل أنيق وسلس في حفل الزفاف.