خطوبة نور ستارز بميزانية خيالية.. منظم الحفل الياس سركيس يكشف التفاصيل الحصرية لـ"هي"
في عالم تنظيم حفلات الزفاف والخطوبة التي تجمع بين الفخامة والابتكار، برز اسم الياس سركيس كواحد من أبرز منظمي الفعاليات الذين يحوّلون الأحلام إلى واقع مبهر. حفل خطوبة المؤثرة الشهيرة نور ستارز وكريم الشريف الذي تم منذ أيام كان شاهدًا على ذلك، حيث صمم سركيس حدثًا فريدًا بميزانية خيالية، ليجسد فيه الفخامة الكلاسيكية للقصور الأوروبية والمتاحف العريقة في قلب أطول برج في العالم، برج خليفة بدبي، ضمن أجواء فندق أرماني الساحر.
مزج الياس بين التاريخ العريق والحداثة المعاصرة، مستوحياً سقف الحفل الكاتدرائي وجدران مزيّنة بلمسات من متاحف فرنسا وإيطاليا، ليخلق تجربة بصرية وحسيّة راقية تعكس ذوق نور الرفيع وأسلوبها كيوتيوبر ومؤثرة. الحفل لم يكن مجرّد مناسبة بل تحفة فنية متكاملة شملت كل التفاصيل من الديكور إلى الموسيقى الحيّة والأطباق الإيطالية الفاخرة.
في هذه المقابلة، يتحدث الياس سركيس إلى "هي" عن تفاصيل تصميم الحفل، أبرز اتجاهات حفلات 2025، ونصائحه الذهبية للعروسين، مقدماً لنا رؤية خاصة تجمع بين الإبداع والتميّز في عالم تنظيم المناسبات الراقية.
-
ما هو المفهوم أو الثيم الأساسي الذي اخترتموه لحفل خطوبة نور ستارز؟
لقد استلهمنا تصميم حفل الخطوبة من الفخامة الكلاسيكية للقصور الأوروبية والمتاحف العريقة التي تحمل عبق التاريخ والفن الراقي. سعينا لأن نجسد هذا الجو الساحر في إطار معاصر وحديث، فاختَرنا أن يكون الموقع في قلب أطول برج في العالم، برج خليفة، وتحديدًا في فندق أرماني الفاخر، ليكون جسراً يربط بين الماضي العريق والحاضر المتطور.
تميّز السقف بطابعه الكاتدرائي العريق، مع قناطر وأقواس تذكّرنا بعظمة الكنائس الأوروبية القديمة، فيما جاءت الجدران مزيّنة بعناصر مستوحاة من اللوحات والنقوش التي تظهر في متاحف فرنسا وإيطاليا، مما خلق أجواءً غنيّة بالفن والثقافة. بهذا المزج بين التاريخ والفخامة والحداثة، صنعنا تجربة بصرية وحسية فريدة تليق بمناسبة خطوبة نور ستارز، تجمع بين الرقي والأناقة في أبهى صورها.
-
هل أضافت نور لمسة شخصية أو مميزة في الحفل تعكس أسلوبها كيوتيوبر مؤثرة؟
بالطبع، كانت لنور بصمتها الشخصية الفريدة التي أضفت على الحفل لمسة من الفخامة والرقي عكست ذوقها الرفيع وأسلوبها كيوتيوبر مؤثرة. كما تمنت علينا أن نغوص في أدق التفاصيل ونخلق تجربة استثنائية تليق بها وبمتابعيها، لذلك قمت بإعداد تصور ثلاثي الأبعاد (3D) للمشهد، تم تنفيذه بعناية فائقة بناءً على التنسيق المستمر معها، حيث كان الطابع الأنيق والراقي هو محور التصميم.
امتدت الميزانية إلى أكثر من مليون دولار، ما أتاح لنا تنظيم الإنتاج في فندق أرماني على مدار عدة أيام لتحقيق الكمال في كل زاوية من الحفل. تم تصميم سقف الحفل في بيروت وشحنه بعناية إلى دبي، كما أُعدّت تنسيقات الزهور بعناية فائقة لتتكامل مع أجواء المكان.
واحتضن الحفل حضور الفرقة الموسيقية النابضة بالحياة بقيادة النجم اللبناني ناصيف زيتون، بالإضافة إلى فريقنا المحترف القادم من لبنان، ليضيفوا رونقًا خاصًا ويعكسوا شخصيتها من خلال الموسيقى والفن.
ولم تقتصر الفخامة على الديكور فقط، بل شملت كل عناصر الحفل، بدءًا من الأطباق الشهية المقدمة في الفندق بإشراف الشيف الإيطالي المميز، لتكون تجربة متكاملة تعبّر عن شخصية نور الراقية والمتألقة في كل تفاصيلها.
-
ما الألوان والعناصر التي طغت على ديكور الحفل؟
سيطر على ديكور الحفل تناغم لوني راقٍ يعكس الفخامة والحداثة في آنٍ معًا، حيث كان اللون الأسود هو النغمة الأساسية في الصالة، مما أضفى على المكان طابعًا عصريًا وأنيقًا يعبّر عن الجرأة والتميز. إلى جانب ذلك، أدخلنا درجات ناعمة من الوردي الفاتح، والبيج الدافئ، والموكا الهادئ، لتضفي توازنًا أنثويًا راقيًا ودفئًا يحاكي الأجواء الأوروبية الكلاسيكية.
أما العناصر الزخرفية فقد تميّزت بلمسات أوروبية فاخرة تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والرقي الأنثوي، مع استخدام زهور طبيعية، وأقمشة فاخرة، ولمسات ناعمة، مما جعل الضيوف يشعرون وكأنهم في رحلة عبر زمن ومكان مختلفين، محاطين بجمال ورقي متفرد يعكس روح الحفل ويأسر الحواس.
-
هل هناك تفاصيل ديكور مستوحاة من شخصية نور أو من علاقتها بخطيبها؟
تفاصيل الديكور جاءت ثمرة جلسات مطوّلة من الحوار والتنسيق مع نور وخطيبها، حيث حرصنا على تواصل فعّال لفهم شخصيتهما ورؤيتهما للحفل. نور، التي تنبعث منها روح الإبداع والتأثر بعالم الأفلام وعالم ديزني الساحر، تحمل ذوقًا راقيًا وأنيقًا يعكس شخصيتها الفريدة. لذلك، استوحينا في تصميم الحفل مزيجًا من سحر قصور ديزني الخيالي ودفء التاريخ الأوروبي العريق المجسّد بمتاحف وأماكن أوروبا التاريخية. ولنخلق لمسة حميمية تذكر الجميع بقصة حبهما، صممنا أرضية الرقص بطريقة مستوحاة من أجواء قصور ديزني، ما أضفى جوًا من الحلم والرومانسية الساحرة التي تجسّد العلاقة العميقة بين نور وخطيبها.
-
ما أبرز الاتجاهات التي تسيطر على حفلات الزفاف والخطوبة في 2025 من حيث الديكور والثيمات؟
لا يمكن حصر حفلات الزفاف والخطوبة في ثيم أو اتجاه معين ثابت، إذ تتجه الأمور نحو تخصيص كل حفل ليكون انعكاسًا فريدًا لشخصية العروسين وقصتهما الخاصة. بالنسبة لي كمنظم أعراس، الأولوية هي سرد هذه القصة بصدق وابتكار، مع مراعاة طبيعة الموقع والمواد المتاحة والموضوع المناسب الذي يعكس هوية الزوجين.
في شركتنا Trends Events، نعمل على تصميم وصنع كل تفاصيل الحفل بطريقة مخصصة، بحيث نصنع "الجو" والمفهوم الخاص بكل ثنائي، مما يجعل كل مناسبة استثنائية ومميزة. نسعى دائماً لإضافة لمسات فنية وتفاصيل مبتكرة تعزز من جمال الموقع وتتناغم مع ثيم الحفل، لتتحول كل لحظة إلى تجربة فريدة لا تُنسى.
-
ما أكثر الألوان والزخارف رواجاً لهذا الموسم؟
في هذا الموسم، يبرز خطان لونيان رئيسيان يتكرر اعتمادهما في تفاصيل الحفلات مثل الستائر، الشموع، والزخارف: الأول يعتمد على درجات البيج، الموكا، والكابتشينو الدافئة والهادئة، والثاني يضم ألوانًا أكثر جرأة وحيوية مثل البرغندي والوردي الفاتح مع تباينات لونية تضفي حيوية وأناقة على الأجواء.
ومع ذلك، لا يمكن اعتبار هذين الخطين اللونيين ترندًا صارمًا أو قاعدة ثابتة، إذ نفضل دائماً تصميم ثيمات خاصة لكل عروسين، تنبع من شخصيتهما وتفضيلاتهما. اللوحات اللونية الأكثر شعبية بين الأزواج تميل إلى الألوان الخالدة والناعمة كالبيج والدرجات الترابية، التي تعكس رغبة في خلق مناسبة ذات طابع خالد يظل بذاكرة الجميع عبر السنوات.
من جهة أخرى، يختار بعض الأزواج مزج الألوان الزاهية والمبهجة، مثل البرتقالي مع الأحمر أو البرغندي، إضافة إلى ألوان صيفية منعشة تعكس الفرح والطاقة، خصوصاً إذا كان موقع الحفل والمفهوم العام يسمحان بذلك. يبقى اختيار الألوان والزخارف انعكاسًا مباشرًا لطبيعة العروسين والبيئة المحيطة بالحفل، وهو ما نحرص على تجسيده بدقة في كل مناسبة.
- ما هي نصائحك لحفل زفاف يُقام في الهواء الطلق؟
عند تنظيم حفل زفاف في الهواء الطلق، يبقى الطقس من أهم العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار، إذ يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تجربة الحضور وسير الحفل نفسه. لذلك، من الضروري إعداد خطة بديلة واضحة ومرنة للتعامل مع أي تغيّر مفاجئ في الأحوال الجوية، مثل الأمطار أو الرياح القوية، لتجنب أي مخاطر أو اضطرابات.
إذا كان الزفاف مقررًا في بداية الصيف، نفضل غالبًا اختيار أماكن داخلية أو صالات مغلقة لضمان راحة الضيوف وحماية التجهيزات، خصوصًا في مناطق مثل لبنان حيث يتسم الطقس بالتقلبات أحيانًا. الأمر نفسه ينطبق على حفلات أواخر الصيف، حيث تتغير درجات الحرارة وتزداد احتمالات الأمطار.
ومن ناحية أخرى، يُعتبر تنظيم حفلات الزفاف في الهواء الطلق في لبنان فرصة ذهبية لاستغلال الطبيعة الخلابة والمواقع الفريدة التي تميّز البلاد، مثل الحدائق، الشواطئ، والجبال، مما يضيف بعدًا جماليًا لا يُنسى ويخلق أجواءً مميزة تحمل توقيع الوطن.
باختصار، التخطيط الجيد والمرونة في التعامل مع الظروف الجوية هما مفتاح نجاح أي حفل زفاف خارجي، مع الحرص على اختيار المكان المناسب الذي يعكس ذوق العروسين ويضمن راحة الجميع.
-
ما هي نصائحك للعروسين؟ وما الأخطاء التي تحذر منها؟
أنصح العروسين دائمًا بأن يكونا على طبيعتهما في يوم زفافهما، وأن يتجنبا محاولات تزييف الواقع أو الظهور بأسلوب لا يعكس شخصيتهما الحقيقية. فالأجمل أن يصنعا معًا ذكرى خالدة تعبّر عن قصتهما الفريدة، بعيدًا عن الانبهار بالصورة المثالية التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي أو محاولات تقليد حفلات الآخرين.
من الطبيعي أن يستلهما بعض الأفكار من الصور والثيمات المنتشرة، لكن الأهم هو اختيار تصميم وشكل يعكسان روحهما وهويتهما الخاصة، لأن الزفاف هو يومهما، لا يوم أحد غيرهما.
في شركتنا، نعتمد على استمارة خاصة تتضمن مجموعة من الأسئلة التي تساعدنا على اكتشاف شخصية العروسين واحتياجاتهما قبل بدء التخطيط. نسعى لجعل رحلة التحضير ممتعة ومريحة، ونتكفل بإزالة العبء التنظيمي عن كاهلهما، بدءًا من تصميم الدعوات وحتى آخر لحظة في الحفل. هدفنا خلق أجواء من الفرح والسعادة لا تشمل فقط العروسين، بل عائلاتهما وكل الحضور، مع بناء علاقة عائلية دافئة مع العروسين تستمر طوال فترة التحضير التي قد تمتد لأكثر من عام.
بعد خبرة تزيد عن 15 عامًا في تنظيم الأعراس، أؤكد على أهمية المرونة وعدم التمسك بفكرة معينة قد لا تتناسب مع طبيعة الحفل أو شخصية العروسين. كما أنني أنصح بوضع ميزانية واضحة والالتزام بها، لأن ذلك يسهّل عملية التنفيذ ويجنب الكثير من الضغوط.
في النهاية، الزفاف هو احتفال الحب والفرح، فلتكن تفاصيله انعكاسًا صادقًا لذلك.
