
راني زاخم لعروس 2025: مجموعتي الأخيرة تحاكي الخيال وتحتفي بفخامة الذوق الخليجي
في مشهد يفيض بالرقي والرومانسية، يكشف المصمم اللبناني راني زاخم عن أحدث مجموعاته لعروس الموسم، حيث تتداخل التفاصيل الفاخرة مع القصّات الحالمة لتُولد إطلالات زفاف لا تُنسى. من الدانتيل الفرنسي الراقي إلى لمسات الكريستال المتلألئة، والزهور التي تتفتح على الأقمشة الراقية، والقصّات التي تتنقّل بين الملوكية والجرأة الحالمة، يقدّم زاخم رؤيةً أنثوية تحتفي بجمال العروس وتفاصيلها الخاصة. يستحضر زاخم في تصاميمه مزيجاً متناغماً بين الكلاسيكية الراقية والابتكار العصري، مع اهتمام خاص بذوق العروس الخليجية الباحثة عن التفرّد والفخامة. في هذا اللقاء الخاص مع "هي"، يحدثنا عن رؤيته، تقنياته، وملامح الجمال التي صاغ بها فساتين تأسر القلب من النظرة الأولى.
اشرح لنا عن تصميم هذا الفستان والقماش المستخدم. وهل يليق بالعروس الخليجية؟

يُجسّد هذا الفستان رؤية دراماتيكية ملوكية بامتياز، حيث تتفتح الورود الفخمة كالعنصر الرئيسي فوق القماش بخيوط اللاميه واللوركس اللامعة، في مشهد بصري غني ومترف. الفستان مصنوع من حرير الميكادو الفاخر، ويتميّز بقصّة قلب عند الصدر تضيف لمسة أنثوية حالمة. هو تصميم مهيب، صُمم لعروس تدخل بزهو وثقة، لتسرق الأنظار منذ اللحظة الأولى. وبفضل فخامته وتفاصيله الراقية، يليق هذا الفستان تماماً بذوق العروس الخليجية، بما يعكسه من حضور قوي وجمال شرقي متألّق
أخبرنا تفاصيل عن مجموعتك الأخيرة لإطلالات زفاف 2025 (الوحي، الأقمشة...)
تأتي مجموعة الزفاف الجديدة كأنها باقة زهور منسّقة بعناية، مخصصة لعروس 2025 التي تحلم بإطلالة تزهر بالشاعرية والرقي. استوحيت تصاميمها من الطبيعة في أكثر حالاتها رومانسية، فبدت كتحية مرهفة لموسم الربيع وذروة احتفالات الصيف. تتفتح الأزهار على الفساتين من خلال تطريزات دقيقة وتصاميم حالمة تنسج الأنوثة بخيوط مترفة. أما لوحة الألوان، فتتنوع بين الأبيض النقي، وظلال قشر البيض، ولمسات الذهب الباهت، وتتناغم مع خامات مختارة بعناية كالتافتا، الميكادو، الدانتيل، والتول الحريري، لتمنح كل فستان عمقاً بصرياً وملمساً فاخراً يُلامس الحلم.
هل صممت هذه الفساتين لتناسب حفلات الزفاف الكبرى فقط، أم راعيت أيضاً حفلات الزفاف الصغيرة أو الوجهات الخارجية؟
في هذه المجموعة، حرصت على تقديم تصاميم متنوعة تُلبي مختلف الأذواق وأنماط حفلات الزفاف. فسواء كانت المناسبة عبارة عن حفل زفاف كبير وفخم، أو احتفال صغير حميمي، أو حتى حفل زفاف في وجهة خارجية، فقد صممت فساتين تناسب كل هذه السياقات. اعتمدت على تنوّع القصات والخامات والتفاصيل بحيث تجد كل عروس ما يعبر عن شخصيتها، ويمنحها الإطلالة التي تحلم بها، أياً كان حجم المناسبة أو موقعها. فهدفي كان أن أقدّم فساتين لا تقتصر على فئة معينة من الأعراس، بل تحتضن جميع لحظات الحب والفرح، من أكثرها بساطة إلى أكثرها فخامة
نعلم أن للعروس الخليجية ذوقاً خاصاً وفخامة واضحة في اختياراتها، كيف تلبي تصاميمك هذا الذوق؟

في هذه المجموعة، حرصت على الاحتفاء بأناقة العروس العربية الخالدة،وقد أعدتُ تصور هذه الأناقة من خلال عدسة الهوت كوتور، فاعتمدت خامات راقية وتفاصيل دقيقة تعبّر عن البذخ الناعم. استخدمت دانتيل شانتييه الفرنسي الفاخر بنقوشه الزهرية الرقيقة، ونسّقته مع شبكات زخرفية مطرزة يدوياً بحبيبات اللؤلؤ، وكريستالات سواروفسكي، والترتر البراق، ما منح التصاميم بُعداً بصرياً غنيّاً وفاخراً. هذه العناصر كلّها تلبي تطلعات العروس الخليجية الباحثة عن التفرّد، وتمنحها إطلالة تليق بمكانتها في يومها الكبير
هل لديك نية لإطلاق خط خاص بالعروس الخليجية أو الدخول أكثر في سوق الخليج من خلال شراكات أو عروض حصرية؟

نعم! لقد سبق وقدمنا عرضا مميزاً لمجموعاتنا الرمضانية للعباءات وفساتين السهرة وفساتين الأعراس في الكويت في شهر يناير الفائت، وذلك بالتعاون مع شركة فاشونيت والسيدة شمايل القعود وهناك مشاريع مستقبلية للتوسع في السوق الخليجي.
هل اعتمدت تقنيات جديدة في هذه المجموعة سواء من حيث القصّات أو طرق الخياطة؟

نعم، اعتمدت في هذه المجموعة تقنيات جديدة ومقاربات مبتكرة سواء في القصّات أو في أساليب الخياطة. من أبرز التصاميم فستان ملوكي بقصّة قلب عند الصدر، مصنوع من حرير التفتا الأبيض اللؤلؤي المموّج، ومزيّن بورود وأزهار نَفَس الطفل(Baby’s Breath) محاكة يدوياً داخل النسيج، لتبدو وكأنها تنمو من الفستان نفسه في انسجام شاعري مع القماش. كذلك، استوحيت من القناطر الهندسية المقوّسة قصّات واسعة ومتموجة أضفت على بعض التصاميم لمسة رومانسية معاصرة، تُعبّر عن حرية الحركة والرقي في آن. أما الحزام الكريستالي، فكان أشبه بتوقيع أنثوي ناعم، يحدد الخصر بانسيابية ويضفي بريقاً خافتاً يعزّز أناقة القامة دون مبالغة.
كيف توازن بين الكلاسيكية والابتكار في تصميم فساتين الزفاف؟

هذا الفستان يُجسد ببراعة فلسفة المزج بين الكلاسيكية والابتكار، التي تميّز تصاميمي. بقصته الضيقة التي تحتضن الجسد برقي، وبالتطريزات الدقيقة التي تذكّرنا بأناقة العصور الماضية، يعود بنا إلى فساتين الزفاف الكلاسيكية التي لا يبهت بريقها مع الزمن. لكن التفاصيل تكشف عن بصمة معاصرة واضحة: الأكمام الشفافة المطرزة، والقماش الشفاف الذي يمنح إطلالة حالمة، والفيونكا البيضاء الكبيرة التي تتوسّط الخصر كلمسة شاعرية ناعمة، جميعها تعكس جرأة أنثوية حديثة وتبتعد عن التكرار.
هذا، وتمزج تصاميمي بين الكلاسيكية العريقة والابتكار من خلال احترام روح الفستان الأبيض التقليدي من جهة، وإعادة تفسيره بأساليب جديدة من حيث الخامات، الشفافية، القصّات، وتوزيع التفاصيل. أبحث دائماً عن التوازن بين الحلم والزمن، بين الأسطورة والواقع، بحيث تشعر كل عروس أنها تعيش لحظة أزلية بأسلوب معاصر يعكس هويتها الخاصة.
كما تظهر تصاميمي جانباً مرحاً يوازن بين الكلاسيكية والابتكار في فساتين سترابلس مستقيمة مطرز ة بحبات البوق (بيوغول) حيث تتراقص فيها الرسومات. تجمع هذه التصاميم بخفة بين الخيال والرقي وهي مناسبة لحفلات زفاف صيفية في وجهة شاعرية.