
انطلاقة جديدة على إيقاع الحب والفن... ستيفاني عطالله عروساً في حفل زفاف استثنائي
على تلّة تعانق السماء وتخاطب الأبدية، وفي ليلةٍ لا تشبه سواها، انبثقت قصة حب خالدة على هيئة عرض ساحر. على الضيوف، ألقت الممثلة اللبنانية ستيفاني عطالله تحيّة مختلفة توجتها بدخول استثنائي، كنجمة على خشبة حلم تسكنها الروح المسرحية. عانقت العروس يد فنانها الأبدي جوزف عبود "زاف"، في حفل زفاف خارج عن المألوف نُسجت تفاصيله بين نغمةٍ وصورة، وبين نبض القلب وإيقاع الموسيقى.
في مشهدٍ يفيض بالجمال والإبداع، تهادى الثنائي في حفلٍ تحوّل إلى تجربة حسّية فريدة، لا تشبه إلا عالميهما الخاصّين؛ هنا، حيث تزاوجت العاطفة بالفن، والدهشة بالحب، تحت إشراف مبدع وتنظيم مميّز حملا توقيع باتريسيا غزارة، التي نسجت من هذا اليوم عرضاً متكاملاً من السحر والمفاجآت.
أُقيم الحفل في "شاتو رويس" الواقع في قلب شننعير الجميلة، على تلةٍ تعانق السماء وتطل على خليج جونية الساحر. يتميّز هذا المكان التاريخي، الذي يعود بناؤه إلى عام 1907، بعمارة لبنانية تقليدية تأسر الأنظار، وقاعات فاخرة مثل "The Arches" و"Crystal Dome"، وحدائق خضراء مترامية الأطراف مثل "Eden Garden" و"Charming Terrace"، التي توفر إطلالات بانورامية على الجبال والبحر.
بفضل هذا الموقع الفريد، الذي يجمع بين التاريخ والطبيعة، تحوّل حفل الزفاف إلى لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تمازجت الأضواء مع الموسيقى، وتراقصت اللحظات على أنغام الحب والفرح، في ليلةٍ ستظل محفورة في الذاكرة كأجمل القصص.
تابعي مقابلة حصرية مع ستيفاني عطالله قبل يوم الزفاف
الحب بخيوط من حرير... ستيفاني عطالله ترتدي قصتها في فستان الزفاف
في يومها الكبير، تألّقت ستيفاني عطالله بإطلالة زفاف استثنائية تُشبهها في كل تفصيل، أنيقة بقدر بساطتها، ورقيقة بقدر عمقها. فستانها الأبيض لم يكن مجرد قطعة أزياء بل تحوّل إلى حكاية مكتملة العناصر، صُمّمت خصيصًا لها من دار جورج حبيقة، بالتعاون الوثيق مع الستايلست إبراهيم فخر الدين، الذي عرف تمامًا كيف يترجم ذوقها الرفيع إلى إطلالة تنبض بها.
بعيدًا عن الدراما والمبالغة، جاء التصميم مستوحًى من اللمسات الأوروبية الناعمة التي تحبها ستيفاني، متقنًا في قصّاته، فخمًا في خاماته، منسجمًا مع أصولها الفرنسية التي زرعت فيها حبّ البساطة الراقية. لم تكن الممثلة اللبنانية من أولئك الفتيات اللواتي يرسمْنَ منذ الصغر صورة لفستان أحلامهن، لكن الفستان الذي ارتدته اليوم جاء ليُشبهها فعلًا، وليروي قصتها كما لم يفعل أي دور سابق على الشاشة.
بريشة خبيرة المكياج يارا بزون، وأنامل فنان الشعر أسعد، انطلقت الممثلة ستيفاني عطالله بمكياج ناعم يعكس إشراقة بشرتها ويبرز ملامحها الطبيعية برقة ودقة متناهية. تسريحة الشعر التي اختيرت بعناية فائقة تناغمت مع الفستان وتصميمه الكلاسيكي، لتكمل بذلك صورة العروس المتألقة التي جمعت بين البساطة والأناقة في يومها الكبير، وترسم لوحة جمالية حية تعكس عهود الحب والتجدد التي تحتفل بها.
ديكور حفل الزفاف.. مسرحية ألوان تحاكي الخيال
في مشهدٍ أشبه بلوحة مسرحية تنبض بالحياة، حمل ديكور الحفل توقيع منسّقة المناسبات باتريسيا غزارة، التي حوّلت الفضاء إلى عرضٍ بصري مذهل يروي حكاية ستيفاني وجوزف كما يجب أن تُروى: بالموسيقى، بالحب، وبالدهشة. توزّعت الألوان الغنيّة بتناغمٍ مدهش، حيث مزجت الكلاسيكية بالعفوية، وامتزجت الرومانسية بلمسات فنية غير متوقعة.
في قلب المشهد، ارتفع مجسّم ضخم على شكل قلب من الورد، بعلوّ تجاوز الستة أمتار، كرمز نابض لعاطفة لا تعرف الحدود. الموسيقى لم تكن خلفية، بل بطلة العرض. فقد صمّم العروسان لحظة دخولهما بأسلوب استعراضي يجمع بين التمثيل والرقص، بينما شكّلت أغنيتهما الأولى محطة محورية: أعاد جوزف توزيع أغنية "مصرف أحلام" بإيقاع بطيء، قبل أن تتصاعد أنغامها تدريجياً، ليشاركهما المدعوون الرقص والانفعال.
كل تفصيل في الحفل كان امتدادًا لشخصيتيهما، بدءًا من لمسة فنية خاصة على فستان ستيفاني تحكي سراً بين العروسين، إلى توزيع الإنارة الذي منح كل زاوية نكهة مختلفة، وكأنّ الحفل مسرح متنقّل يروي مشاهد من حياتهما. ما بين الحدائق، والممرات المزينة بالألوان، والتنسيقات الزهرية الحالمة، شعر الضيوف أنهم مدعوون إلى عرض فنيّ كبير، حيث لا حدود للإبداع ولا مكان للتكرار.
باتريسيا غزارة لم تكن مجرد منظمة حفل الليلة، بل شريكة روحية في هذا المشروع الفني الحيّ، حيث جمعتها وستيفاني رؤية مشتركة وروح واحدة، ما منح الحفل هذا التناغم الفريد بين الحب، الفن، والمفاجآت.
المدعوون والضيوف... أبطال العرض ونجوم اللحظة
حفل الزفاف الذي جمع حوالي 220 مدعوًا، منهم نخبة من المقربين من الوسط الفني خاصة من مجالي الموسيقى والتمثيل، لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل كان عرضًا فنيًا حيًا مليئًا بالموسيقى والمرح. من اللحظة الأولى، أخذ العروسان الجميع في رحلة استثنائية، حيث تميّزت الرقصة الأولى بأغنية "مصرف أحلام" التي أعاد جوزف توزيعها بنغمة بطيئة متدرجة، لتتحوّل بعدها إلى إيقاعٍ أقوى يدعو الجميع للمشاركة والاندماج. كانت لحظة تفاعل فريدة، احتفل فيها المدعوون جنبًا إلى جنب مع العروسين، ليصبحوا جزءًا من المشهد الفني المتكامل الذي صمّمته باتريسيا غزارة بكل تفاصيله، ليشعر كل شخص أنه شريك حقيقي في هذه القصة التي تُروى بالموسيقى والحب.

شاتو رويس: موقع حفل مثالي يجمع بين الفخامة والتراث في قلب الطبيعة اللبنانية
يقع "شاتو رويس" في قلب منطقة شننعير الساحرة في لبنان، وهو تحفة معمارية تاريخية تعود إلى أوائل القرن العشرين، تميّزت بفخامتها وأجوائها الحالمة التي تجمع بين روعة الطبيعة وعراقة الزمن. يحتضن المكان قاعات فاخرة مثل "The Arches" و"Crystal Dome"، التي تتلألأ بضوء الكريستال وتنبض بالفخامة، إضافة إلى حدائقٍ مترامية تكسوها المساحات الخضراء الواسعة وأشجارها الباسقة، وتطل على مناظر خلابة تجمع بين جبال لبنان الشامخة وبحر جونية الأزرق الممتد.
هذا المكان الساحر لم يكن مجرد مسرح للحفل، بل كان شريكًا حقيقيًا في نسج قصة الحب، حيث أعطى لمسة من السحر والدفء، ومكن الضيوف من التمتع بتجربة تجمع بين الفخامة الطبيعية والروح الفنية التي طغت على كل تفاصيل الزفاف. في "شاتو رويس"، تلاقت الأضواء، الألوان، والأصوات لتخلق أجواءً مفعمة بالسحر والرومانسية، تناسب تمامًا هذا اليوم الاستثنائي.