
رحلة خاصة مع النجمة ستيفاني عطالله في كواليس الزفاف: من الفستان إلى اللحظة التي ستقابل فيها شريكها زاف
في لحظة استثنائية تمزج بين الفن، الحب، والأناقة، تفتح لنا ستيفاني عطالله قلبها وتدعونا إلى كواليس يومها الكبير... من اختيار الفستان الذي يشبهها، إلى التفاصيل الدقيقة التي صاغتها بذوقها الخاص، مرورًا بالمفاجآت المنتظرة، ووصولًا إلى مشاعرها الصادقة تجاه شريكها.
في هذه المقابلة الخاصة، تكشف لنا كيف ترجمت مشاعرها إلى لحظات ملموسة في كل تفصيلة من حفل الزفاف، وكيف خططت لكل إطلالة وكأنها مشهد من فيلم رومانسي... لكنها حقيقية تمامًا. ما بين التوتر والحماس، البساطة والفخامة، ترتسم ملامح زفاف لا يشبه سوى بطليه.
فما الذي تنتظره العروس أكثر من غيره؟ ما الذي تخشاه؟ وما رسالتها لنفسها ولكل عروس تخطو نحو فصل جديد من حياتها؟ إليكم هذ الحوار الإستثنائي مع العروس المنتظرة في ال24 من هذا الشهر...
1. على أي أساس اخترتِ فستان زفافك؟ وهل كنتِ تحلمين بفستان معين منذ الطفولة؟
في الحقيقة، لم أكن من الفتيات اللواتي يحلمن منذ الصغر بفستان الزفاف. هذه التفاصيل لم تكن تشغل بالي أو تدخل ضمن أحلامي يوماً، لذلك استعنت بالستايلست إبراهيم فخر الدين، الذي أعمل معه دائماً ويعرف ذوقي جيدًا. ومن خلاله اخترنا مصمم لبناني عالمي ليصمم فستان زفافي وبدلة زاف أيضًا.
التقينا عدة مرات مع فريق العمل وحددنا بدقة ما نرغب به من تفاصيل لتكون الإطلالة معبّرة عنا تمامًا، وبدأ التنفيذ بناءً على ذلك. كانت تجربة تصميم فستان خاص بي بالكامل فريدة وممتعة، وشعرت بأنها تعبّر عني بشكل مميز.
صحيح أنني ارتديت فساتين زفاف كثيرة في المسلسلات، لكنها كانت دومًا مرتبطة بالشخصية الدرامية، ولم أشعر يومًا أن أحدها يُشبهني. أما هذا الفستان، فهو حكاية مختلفة تمامًا.
2. هل جرّبتِ أكثر من تصميم قبل الاستقرار على الفستان النهائي؟
نعم، كانت هناك خطة واضحة لتجربة عدة تصاميم من الفساتين لدى نفس المصمم، وذلك لمساعدتي في تحديد التفاصيل الدقيقة التي أبحث عنها، من شكل التصميم إلى لون القماش الذي يناسب لون بشرتي، وصولًا إلى اختيار الخامة الأنسب. وكل تجربة ساعدتني على الاقتراب أكثر من الفستان الذي يشبهني بالفعل، إلى أن وصلنا إلى النتيجة النهائية التي عكست شخصيتي وأسلوبي بطريقة مميزة.
3. هل تفكرين بتغيير إطلالتك خلال السهرة؟ (فستان ثانٍ، تسريحة مختلفة... إلخ)
نعم، سيكون هناك فستان ثانٍ مخصص لحفلة السهرة، من تصميم نفس المصمم. يتميّز بأسلوبه العصري والمريح، ليكون مناسبًا لأجواء الرقص والمرح والاحتفال. أردت من خلاله أن أكون "العروس السعيدة" التي تعيش لحظاتها بكامل حيويتها مع أحبّائها.
أما من ناحية الإطلالات الجمالية، فستتولى خبيرة التجميل يارا بزون مهمة المكياج، بينما سيهتم أسعد بتسريحات الشعر. كلاهما سيشرف على اللوك الأول والثاني، والنتيجة ستكون مفاجأة جميلة للحضور.

4. هل تميلين إلى ستايل بسيط أم دراماتيكي في إطلالتك؟
الإطلالة الأولى التي سأطل بها في الكنيسة ستكون كلاسيكية وأنيقة بطابع خالد، مع لمسة فريدة ستكون مفاجأة لزاف. أما تسريحة الشعر والمكياج فسيتم تنسيقهما بعناية مع الفستان، لكنني حريصة أن تحمل هذه التفاصيل لمستي الخاصة التي تعكس شخصيتي.
5. كيف تخططين للتعبير عن شخصيتك كفنانة وعاشقة للجمال من خلال إطلالة العروس؟
من اللحظة التي سأظهر فيها كعروس، ستظهر التفاصيل التي تعكس شخصيتي وأسلوب حياتي. أعددت لمسة خاصة جدًا على فستان الزفاف تعبّر عن قصة مهمة بيني وبين زاف، أردت أن أحكيها عبر هذه اللفتة الفنية التي سترافقني في هذا اليوم المميز. اخترت ألا أبالغ في التفاصيل لأن حفل الزفاف نفسه مليء بالجمال والديكور الرائع، وأردت أن تكون هذه اللمسة الفنية بسيطة لكنها معبرة.
6. هل كان هناك مصدر إلهام معين - من الأفلام أو الموضة أو عروض فنية - أثر في اختياراتك لتفصيل إطلالتك؟
اعتمدت بشكل رئيسي على خبرة الستايلست إبراهيم فخر الدين، الذي يتابع أحدث صيحات الموضة ويختار منها ما يناسب ذوقي وشخصيتي، وأنا أثق تمامًا في قراراته. وبشكل عام، اميل إلى اللمسات الأوروبية الناعمة التي تجمع بين التصميم المتقن والأقمشة المميزة، دون أن تكون دراماتيكية أو مبالغ فيها.
وأعتقد أن تأثري بهذه اللمسات يعود إلى أصولي الفرنسية من والدتي، التي زرعت فيّ حب البساطة والأناقة الراقية.

7. ما هو الطابع العام لحفل الزفاف؟ هل سيكون كلاسيكيًا، ريفيًا، عصريًا أم مزيجًا؟
سيجمع حفلنا بين عدة أنماط؛ بداية من الطابع الكلاسيكي وصولًا إلى لمسات غير متوقعة ومميزة. الموسيقى ستكون عنصرًا رئيسيًا يسيطر على أجواء الحفل، مصحوبة بأجواء مرحة ومسلية. أما الديكور والألوان الغنية فستجعل كل زاوية تخطف الأنظار، بحيث يشعر الضيوف وكأنهم مدعوون إلى عرض فني كبير أو مسرحية استثنائية.
8. كم عدد المدعوين؟ وهل هناك ضيوف من الوسط الفني؟
عدد المدعوين تقريبًا 220 شخصًا، منهم عدد من المقربين من الوسط الفني، خاصة من مجالي الموسيقى والتمثيل، مما سيضيف للحفل أجواء مميزة وحيوية.
9. هل ستكون هناك مفاجآت خاصة خلال الحفل؟ مثل الرقصة الأولى، عرض موسيقي أو فقرة مسرحية؟
حفل زفافنا سيكون عرضًا متكاملاً من البداية حتى النهاية، ولن يكون تقليديًا هادئًا بل استعراضيًا ومليئًا بالموسيقى والمرح بأسلوبنا الخاص. سنقدم فقرات غنائية وتمثيلية ونرقص مع الزملاء الذين سيشاركوننا وصلات فنية متعددة. الحفل سيكون ثريًا بالمتعة والتسلية والمفاجآت التي ستسعد الجميع.
10. هل استعنتِ بمنظمة حفلات أم تولين الأمور بنفسك مع العائلة والأصدقاء؟
تولت منسقة الحفلات باتريسيا غزارة تنسيق كل تفاصيل الحفل، وكانت دعماً لا يُقدّر بثمن طوال فترة التحضيرات. ساعدتنا بشكل كبير في إنجاز هذا "الماراثون الفني"، وما سهّل التعاون هو التشابه الكبير بين شخصيتي وشخصية باتريسيا، مما خلق انسجامًا قويًا سمح لنا بإنجاز كل شيء في وقت قصير.
11. هل أضفتِ لمسة فنية شخصية تعكس هويتك وتُميز حفل زفافك عن الاحتفالات التقليدية؟
بالتأكيد، لا بد من هذه اللمسة الخاصة التي تضيف جمالًا وروحًا للحفل. في الكنيسة، سنرتل معًا ولبعضنا أنا وزاف، أما لحظة دخولنا إلى الحفل فستكون مميزة تمامًا وغير تقليدية، حيث صممناها بأنفسنا برفقة الأصدقاء بأسلوب استثنائي يعبّر عن هويتنا بشكل فني خاص.

12. هل أقمتِ ليلة وداع العزوبية؟ وكيف كانت؟
نظمت الإشبينات لي إستراحة مميزة قضيناه معًا في أجواء رائعة وبداية مميزة لفصل الصيف. احتفلنا بأجواء مرحة جدًا، رقصنا وغنينا وقضينا أجمل اللحظات الممتعة على مدار يومين. أكثر ما أسعدني هو حضور صديقات عزيزات على قلبي خصصن وقتهن وسافرن إلى لبنان من أجلي، وأنا ممتنة جدًا لوجودهن بجانبي وأقدّر كل لحظة نقضيها معًا.
13. هل هناك أمر يقلقك أو تخافين منه في يوم الزفاف؟
بالتأكيد هناك العديد من التفاصيل التي أفكر بها وكيفية تنسيقها، خاصة أن يوم الزفاف سيكون طويلًا وبرنامج الحفل كبير ومخطط بدقة. لكني أثق بفريق العمل الكبير الذي سيعمل على كل هذه التفاصيل، وأتمنى أن يسير كل شيء كما خططنا له.
14. ما الشعور الذي تتمنين أن تعيشيه خلال يوم زفافك؟ وما اللحظة التي تتطلعين إليها بشوق؟
أكثر اللحظات التي أنتظرها بفارغ الصبر هي تلك التي سأقابل فيها زاف في الكنيسة، حين تقع عيناي عليه وهو ينتظرني، وأنا أتقدم نحوه. أنا متحمسة جدًا لأن نكتشف معًا تفاصيل إطلالتنا، فقد قررنا أن تبقى مفاجأة لكل منا.

15. ما هي ردة الفعل التي تتمنين رؤيتها من شريكك في تلك اللحظة؟
أتطلع بشوق لرؤية تعبيره وردة فعله عند اللحظة الأولى التي تقع عيناه عليّ، وأتمنى أن تكون مليئة بالمفاجأة والحب وببعض الدموع!
16. هل تنويان قضاء شهر عسل؟ وأين تخططان للذهاب؟
نحن نخطط بالفعل لقضاء شهر عسل، لكن ليس مباشرة بعد حفل الزفاف، إذ نرغب أولاً في قضاء بعض الوقت مع المدعوين الذين جاؤوا خصيصاً لمشاركتنا هذه الفرحة. بعد ذلك، سنختار وجهة سياحية جديدة وبعيدة تمثل مغامرة ممتعة نعيش فيها أجمل اللحظات ونرتاح من فترة التحضيرات المكثفة.
17. كيف تنظرين إلى المرحلة المقبلة بعد الزواج، خاصة في ظل نشاطك الفني؟
سنعمل معاً على التوازن بين حياتنا المهنية والعائلية. لا أعتقد أن الزواج سيغيّر نمط حياتي في البداية، خصوصاً أنني حالياً في خضم التحضير لعدد من المشاريع الفنية التي أعمل عليها بدعم وتشجيع كامل من زاف. وبعد فترة قصيرة من الاستراحة بعد الزفاف، سننطلق بقوة نحو خطواتنا العملية والفنية المقبلة.

18. هل تعتبرين الزواج محطة للاستقرار أم بداية لمغامرة جديدة؟
أراه بالتأكيد بداية لمغامرة جديدة! لا نؤمن بالروتين، فنحن بطبيعتنا نحب المرح والتجديد. زواجنا سيكون صفحة مليئة بالحب والمشاركة والدعم المتبادل.
19. ما الذي جعلك تشعرين أن هذا هو الوقت المناسب للارتباط؟
أشعر أنني وصلت إلى مرحلة نضج في حياتي الشخصية، وعلاقتي بزاف تطورت بشكل طبيعي على مدار أربع سنوات. شعرنا معاً أن الوقت قد حان لننتقل بهذه العلاقة إلى خطوة جديدة أكثر التزاماً واستقراراً.

20. هل ترين أن الحب وحده كافٍ لإنجاح الزواج، أم أن هناك مقومات أخرى؟
الحب هو الأساس، لكنه وحده لا يكفي. علاقتنا مبنية على الحب، لكنها أيضاً قائمة على الثقة، الاحترام، التفاهم، والدعم المتبادل. خضنا تحديات كثيرة، ولكن الحب والصدق كانا دائماً ما يقربانا من بعضنا. الأهم أننا نتفهم طبيعة عمل كل منا، مما يعزز شراكتنا في النجاح ويقوّي علاقتنا يوماً بعد يوم.
21. لو كان بإمكانك توجيه رسالة لنفسك في يوم الزفاف، ماذا كنت ستقولين لها؟
كنت سأهمس لنفسي: "أنتِ جميلة... لا تقلقي من شيء." سأدعو أن يكون هذا اليوم مباركًا ومليئًا بالفرح، وسأحرص على أن أعيشه بكامل تفاصيله مع من أحب، مع عائلتي وأصدقائي، والأهم من كل ذلك، مع زاف... لأن هذه اللحظات ستبقى محفورة في ذاكرتنا مدى الحياة.

22. وماذا تقولين لكل عروس تمر بهذه المرحلة؟ نصيحة من القلب؟
أنصح كل عروس أن تستقبل يوم زفافها بروح إيجابية ومليئة بالحب. أقول لها: لا ترهقي نفسك، ولا تنزعجي على ما لم تتمكني من إنجازه، فالمهم أن يكون هذا اليوم انعكاسًا حقيقيًا لكِ ولشريكك. اجعليه يشبهكما، ولا تقلقي من الكمال. والأهم من كل شيء، أن تكوني واثقة من حبكما لبعضكما... فذلك هو جوهر كل شيء."