حقائق صادمة للعروسين.. إليكم أخطر سنوات الزواج

حقائق صادمة للعروسين.. إليكم أخطر سنوات الزواج!

عندليب دندش
5 يناير 2023

ليس الزواج شهر عسل مستمر إنما محطات متباينة ترتفع وتنخفض فيها متانة العلاقة وفقاً للسنوات التي يمر بها. وعلى الرغم من أن المحطات الخطرة في الزواج تصل إلى 5 محطات إلا أن إحدى الدراسات الألمانية أكدت أن أخطر تلك السنوات هي السنة السابعة من الزواج التي ترتفع فيها نسبة الطلاق إلى 30 %، وقد أطلق العلماء على هذه السنة بـ"هرشة السنة السابعة"، وتجاوزها بسلام يعني نجاحا في العلاقة لسنوات عدة أخرى.

ولكن كيف قسّم علماء النفس أخطر المراحل التي تهدد الزواج؟

في الحقيقة فإن الزواج الناجح لا يعني أنه علاقة من دون مشاكل وخلافات ولكن في حال تم التعامل مع تلك المشاكل بذكاء ودقة خصوصا في أخطر مراحل الزواج فإنه يمكن الاستمرارية في العلاقة ومنع وقوع الانفصال.

تُعتبر السنة الأولى من الزواج أولى محطات الخطر في الزواج لأنه خلالها، وبحسب علماء النفس، يختفي الانبهار بالشريك الذي ينشأ في بداية العلاقة ويبدأ الحب الأعمى بالتلاشي وتظهر في هذه الفترة عيوب الشريك وشخصيته الحقيقية وتنكشف مشاكل اختلاف الطباع في الحياة اليومية إلى جانب مشاكل أخرى مثل تدخل الأهل والخلافات المالية وغيرها.

المرحلة الأولى من الخطر على الزواج تكمن في السنة الزوجية الاولى
المرحلة الأولى من الخطر على الزواج تكمن في السنة الزوجية الاولى

لذلك يجب أن يتذكر العروسين في السنة الأولى من الزواج أنه لا يوجد على وجه الأرض شخص مثالي ويجب إجراء الحوار والنقاش للتوصل إلى حلول وسطية وعدم النقاش وقت الغضب مع ضرورة أن يتذكر الشخص للشريك المواقف الجميلة السابقة له.

المرحلة الخطرة الثانية في الزواج

في المرحلة الخطرة الثانية في الزواج يبدأ البرود العاطفي بالتسلل إلى الزوجين
في المرحلة الخطرة الثانية في الزواج يبدأ البرود العاطفي بالتسلل إلى الزوجين 

تقع مرحلة الخطر الثانية بحسب علماء النفس ما بين السنة الثالثة والرابعة، كون هذه المرحلة يكون الشريكان قد اعتادا على بعضهما وباتا يريان علاقتهما كأمر مسلم بها فيتراخيان عن شحنها بمقومات الدعم مثل الرومانسية والحب والكلام الجميل. كما أنه في هذه المرحلة يقل الوقت الذي يمضياه معاً فيسيطر الروتين على حياتهما ويبدأ البرود العاطفي بالتسلل إلى حياتهما، خصوصا مع وجود طفل ومنح الأم جل وقتها له مما يسبب في نهاية المطاف الطلاق. لذلك ينصح علماء النفس في هذه المرحلة بضرورة إبقاء الحب مشتعلاً من خلال مجاملة الشريك والاهتمام به والقيام بلفتات رومانسية وكسر الروتين لتجديد الحياة باستمرار.

المرحلة الثالثة الأخطر في الزواج

تُعد السنة السابعة من الزواج هي المرحلة الأخطر
تُعد السنة السابعة من الزواج هي المرحلة الأخطر 

تُعد السنة السابعة من الزواج هي المرحلة الأخطر وإن كان بعض العلماء يرون أن الخطر  يكمن بين السنة الخامسة والسابعة وتجاوز هذه المرحلة يعني تجاوز مطب كبير في العلاقة. ففي السنة السابعة يميل بعض الأزواج إلى الانفصال نتيجة الشعور بالضيق والتشكيك في المشاعر وعدم الرضا في العلاقة ورغبة في الهروب من مسؤوليات الأطفال والحياة الزوجية، فكل هذه الضغوطات الحياتية تخلق إحساسًا لديهما بعدم الرضا وتفسد الحياة الزوجية. كما أنه في هذه المرحلة تشعر المرأة بالندم على قرار الزواج وتضع نفسها في وضع المقارنة بمن حولها، بينما يجد الزوج نفسه في وضع الإنفاق على البيت والأولاد ومدفونًا في الكثير من المسؤوليات التي تقع على عاتقه.

هذه الضغوطات تولد لديهما شعور بالرغبة في التخلص من هذا الوضع، وتتفاقم المشكلات الزوجية ويسيطر الملل الزوجي على حياتهما مما يسبب الوصول إلى حد الطلاق.

ينصح علماء النفس الأزواج الذين يمرون بأزمة في السنة السابعة بالانتباه لبعض الأمور المهمة منها عدم التعامل مع وجود الشريك على أنه من المسلمات وضرورة إظهار الامتنان له قدر الاستطاعة لأن ذلك هو سر الزواج السعيد ولن يشعر أي شخص حينها وكأنه أصبح أمرا مفروغا منه بالنسبة للآخر.

كذلك يجب توفير الوقت الخاص للشريك يوميا وأسبوعيا وخلال الإجازات لقضاء وقت ممتع معه ولمنع إيذاء علاقتك.

كذلك يجب وضع الشريك دائما في سلم الأولويات خصوصا في هذه المرحلة الخطرة من العلاقات الزوجية من خلال التواصل معه ومعرفة الضغوطات التي يمر بها والأخبار المفرحة في حياته لمنع العيش حياة منفصلة تحت المظلة الزوجية. يمكن التقرب منه بشكل تدريجي وليس مفاجئ حتى يتم إنجاح الأمر.

بعض جوانب المرحلة الأخطر يمكن حلها من خلال وضع الشريك في سلم الأولويات
بعض جوانب المرحلة الأخطر يمكن حلها من خلال وضع الشريك في سلم الأولويات

ومن النصائح المهمة في هذه المرحلة الخطرة هو البقاء على الصدق في العلاقة وعدم الاتجاه نحو إخفاء بعض الأشياء التي لم يكن يتم إخفائها من قبل على شريك الحياة لأن هذا مؤشر خطر في العلاقة.

ويرى العلماء أنه لا يوجد طريقة صواب وخطأ عندما يتعلق الأمر بخلاف مالي بين الشركاء ولكن المهم في الأمر ضرورة أن يكون الزوجان على المسار نفسه.

المرحلة الرابعة الخطرة في العلاقة

بلوغ الاطفال سن المراهقة تزيد المسؤوليات على الزوجين فيدخلان المرحلة الرابعة الخطرة
بلوغ الاطفال سن المراهقة تزيد المسؤوليات على الزوجين فيدخلان المرحلة الرابعة الخطرة 

ما بين السنة الـ10 والـ15 تكمن المرحلة الرابعة الخطرة على العلاقة الزوجية بحسب علماء النفس لأنه في هذه المرحلة تكون التراكمات التي واجهها الزوجين في المرحلة السابقة قد تزايدت هنا بالإضافة إلى تزايد المسؤوليات عليهما مع بلوغ أطفالهما سن المراهقة وما يعني ذلك من ضغوط نفسية على الأهل ومسؤوليات ومخاوف كبيرة.

لذلك يُنصح الزوجين هنا باتباع الخطوات السابقة نفسها في المرحلة الثالثة بالإضافة إلى مناقشة علاقتهما عندما يكونان هادئين وغير منفعلين لاحتواء الخلافات بينهما بدلاً من أن يتركا الحوار لحين انفجار المشكلة بينهما. ويستطيع الحس الفكاهي في العلاقة أن يساعد في تجاوز الكثير من الخلافات.

المرحلة الخامسة الخطرة في الزواج

بعد 20 عاما من الزواج تدخل المرحلة الخامسة من الخطر مع زواج الأبناء ومغادرتهم المنزل
بعد 20 عاما من الزواج تدخل المرحلة الخامسة من الخطر مع زواج الأبناء ومغادرتهم المنزل

عندما يتجاوز الزوجان المرحلة الرابعة الخطرة في علاقتهما الزوجية فسيدخلان بعدها في مرحلة من شهر عسل ثانية في حياتهما حتى الوصول تقريبا إلى سن الـ20 من سنوات الزواج وحينها يبدأ العد العكسي من جديد، إذ أن علماء النفس صنفوا المرحلة الخامسة من الخطر في العلاقة الزوجية أنها تكمن بين السنة الـ20 و30 من عمر الزواج.

أمّا سبب الخطر في هذه المرحلة فمردّه إلى تأثر الزواج بأزمة منتصف العمر لدى الزوجين وكذلك بزواج الأولاد ومغادرتهم للمنزل مما يجعل الشريكان يشعران بأنه عليهما التأقلم مع العيش سوياً من جديد، ولكن هذه المرّة من دون وجود شرارة الشغف التي تميزت بها سنوات الزواج الأولى.

يمكن تجاوز هذه المرحلة بالقليل من الوعي من خلال اعتبار هذه المرحلة فرصة لإعادة شحن الزواج بالطاقة من جديد وتقرب الزوجين من بعضهما والمصارحة بمشاعرهما لبعضهما. ومن بين النصائح لتجاوز هذه المرحلة أيضا البحث عن اهتمامات مشتركة لقضاء وقت ممتع معاً مثل المطالعة أو ممارسة الرياضة سوياً أو حتى القيام برحلات السفر والسياحة. المهم أنه يجب التعامل مع هذه المرحلة كإعادة اكتشاف واستمتاع كل طرف بالطرف الآخر، خصوصا أن المسؤوليات التي كانت ملقاة على كاهلهما لسنوات مضت تكون قد قلت في هذه الفترة مما يمنحهما فرصة أهم لبناء العلاقة من جديد بكثير من الود.