كيف تختار شريكة حياتك؟

من البديهي ان يكون اختيار شريك الحياة من الأمور الهامة جدا التي يجب أن تتم بعناية حيث تتعلق بها الحياة المستقبلية لكل شخص. ولا بد من الاختيار على أسس سليمة وصحيحة لمحاولة العيش معا في ظل حياة زوجية سعيدة ومتجددة دائما. مواصفات شريك الحياة، سؤال يطرحه الكل على نفسه، يتواصل نسج التفاصيل في ذاكرة تزدحم بالأفكار، فمن منا يستطيع إكمال مشوار حياته من دون وجود أحد إلى جانبه يهتم به ويرعاه، وبموجب طبائع الإنسان المختلفة والأذواق المتعددة، فالإجابة عن هذا السؤال تختلف حسب الأساسيات والثانويات التي يطلبها الإنسان في شريكه. فكل فتاة لا بد لها أن تفكر في مستقبل حياتها، وفي فتى أحلامها المنتظر، وفي طريقة اختياره ليكون زوجاً مثالياً يضمن لها حياة سعيدة وموفقة. وقد يحيرها تفكيرها: هل يكون على أساس من التفاهم، هو الحب المتبادل أم المركز المرموق وقوة الشخصية أم الثراء؟ وهل تعتمد في اختيارها على المظهر العام وغيره من الصفات الشكلية؟ وعندما يقرر الشاب اختيار شريكة الحياة، فإن المطالب تختلف من شخص إلى آخر، وقد تتقاطع باختلاف البيئة الذي نشأ فيها. لكن يكاد الجميع يجمع على الاختلاف بين ما هو مطلوب في شريك الحياة أو الزوج الآخر، وبين المطلوب من الطرف الآخر في علاقة عابرة. وفي محاولة لاكتشاف المعايير التي يبني على أساسها جيل الشباب هذه الأيام علاقاته العاطفية مع الجنس الآخر تمهيداً لنسج حياة أسرية مشتركة كان لا بد من استطلاع آراء مختلفة. كيف تختار شريك حياتك المناسب؟ هذا السؤال يُعدّ من أصعب الأسئلة التي قد تواجه الشخص فتاة كانت أو شاباً على حد سواء، ويُعدّ من أكثر الأسئلة المثيرة للحيرة، وبما أن لجميعنا شروطاً نطلبها في نصفنا الآخر، يكون السؤال: هل تتحقق دائماً هذه الشروط في الشريك؟ وهل نحصل دائماً على ما نتمنى؟ إن اتخاذ القرار حول الشريك يُعدّ الأهم في حياة الفرد؛ فالقرار بهذا الشأن يجب أن يكون نابعاً من تفكير عميق ومتزن كأن تكون هناك فترة تعارف طويلة قبل الزواج تحت مراقبة الأهل ووجودهم وفي إطار الشرع.