كارلا بروني... خبث أنثوي يطيح بالرئيس الفرنسي

إعداد-  آمال باجي
 المال والشهرة التي تملكهما عارضة الأزياء السابقة والمغنية الإيطالية كارلا بروني لم يشبع طموحها، فسعت إلى صعود سلم السلطة، بعد أن أوقعت خلال العام 2007 الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المطلق حديثاً، لتتربع على عرش الجمهورية الفرنسية وتفوز بلقب السيدة الأولى.

ولدت كارلا بروني في مدينة تورين بإيطاليا، وهي وريثة شركة "سيات" لصناعة إطارات الشاحنات في ايطاليا، وفي العام 1975 انتقلت أسرتها إلى فرنسا، ونشأت هناك منذ أن كانت في السابعة من عمرها والتحقت بمدرسة داخلية في سويسرا. كما سافرت إلى باريس لدراسة الفن والعمارة.

وبعد أن لفتت قامتها النحيلة والطويلة وعينيها الزرقاوين اهتمام دور الأزياء الكبيرة خلال التسعينات، تركت المدرسة في سن التاسعة عشر لتصبح عارضة أزياء في مرحلة كانت فيها عارضات الأزياء يتحولن إلى نجمات مثل كلوديا شيفر ونعومي كامبل.

وقامت بعرض أزياء لأعرق الماركات الفرنسية على غرارDior ، وYves Saint Laurent، وChristian Lacroix. وفي العام 2002، حقق ألبومها الأول نجاحاً كبيراً، وبيع منه 1.2 مليون نسخة في فرنسا، و800 ألف في الخارج. وهذا ما منحها ثروة وشهرة كبيرة.

لكن طموحات العارضة السابقة تجاوزت هذا، وخططت مع صديق لها يتمتع بنفوذ كبير في الوسط الإعلامي، للإطاحة بنيكولا ساركوزي المطلق حديثاً، بعد أن تأكدت من حظوظه الكبيرة للنجاح في الانتخابات الفرنسة خلال العام2007.

وفي حفل عشاء في باريس جمع نخبة المجتمع الفرنسي، وتمت دعوة المرشح للانتخابات الفرنسية ساركوزي، عرفها صديقها الإعلامي بهذه الشخصية السياسية، وبفضل جمالها وتفوقها الأنثوي نجحت في لفت انتباهه، ومنذ تلك اللّحظة بدأت العلاقة بينهما.

وبعد قصة حب استمرت فترة قصيرة، تزوج ساركوزي من بروني في فبراير 2008 في قصر الإليزيزيه بباريس. ويعد هذا الزواج الأول بالنسبة لبروني والثالث لساركوزي. وبفضل هذا الزواج، حصلت بروني على الجنسية الفرنسية. ولم يكترث ساركوزي للانتقادات بسبب علاقات كارلا المتعددة.

رافقت بروني زوجها في زياراته الرسمية. كزيارتهما للمملكة المتحدة في مارس 2008، والتي أحدثت ضجة في الصحافة العالمية بسبب نشر صورة فاضحة لبروني وعرضها للمزاد العلني في دار كريستيز. وتم التقاطها خلال فترة عملها كعارضة أزياء، وبيعت بـ 91 ألف دولار.

ومن الأمور التي أثارت الجدل أيضاً، طباعة صورة الرئيس الفرنسي وبروني على إعلانات شركة "رايان اير" للطيران، فحكمت لهما إحدى المحاكم الفرنسية بتعويض مالي للضرر تبرعاَ به للجمعية الخيرية الفرنسية "مطاعم المحبة"، وهي جمعية تقوم بإطعام المشردين.

وإلى جانب أنشطتها الانسانية في مجال مكافحة الايدز والأمية استمرت كارلا في تسجيل أغان، وقد أجلت تسجيل أحدث مجموعتها إلى خريف 2012 بسبب الانتخابات الرئاسية. كما أنها لم تحضر مهرجان كان2011 بمناسبة عرض فيلم "ميدنايت ان باريس"، الذي تؤدي فيه لأول مرة دور مرشدة في متحف.

والطموحات تجاوزت كارلا، بعد أن أنجبت ابنتها جوليا حيث أصبحت أول زوجة رئيس فرنسي تنجب طفلاً في قصر الإليزيه، أي لأول مرة فى تاريخ الجمهورية الفرنسية يرزق رئيساً بطفل بينما لايزال فى الحكم. وقد نجحت في ابقاء حملها بعيداً عن فضول الصحافة.

وتحاول كارلا مساعدة زوجها لينتزع فترة رئاسية أخرى خلال الإنتخابات المقررة في نيسان المقبل، خاصة بعد تراجع شعبيته، التي خسرها أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند. ترى هل تبقى كارلا مع ساركوزي إذا فشل في الانتخابات؟، أم تنصب فخاً جديداً للايقاع بـ فرانسوا هولاند المطلق حديثاً؟!.