منصة عالمية من أرض النور والعلوم.. 10 معلومات عن مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي في المدينة
نافذة على جمال الخط وأصالة الحرف العربي.. حيث يتحول الحرف إلى لوحة والكلمة إلى أثر خالد.. من خلال افتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي في المدينة المنورة، وذلك تجسيدًا للعناية التي توليها القيادة السعودية الرشيدة بالثقافة والفنون، وترسيخًا لمكانة المدينة بوصفها مهدًا للخط العربي وذاكرةً حضاريةً ارتبطت بكتابة المصحف الشريف وتدوين العلوم الإسلامية.. فلنتعرف على أبرز 10 معلومات خاصة بمركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي الذي تم تدشينه ليؤسس منصة عالمية للخط العربي باعتباره قيمة ثقافية عريقة.
افتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي تحت رعاية سمو ولي العهد

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، حفل افتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة.

وحول ذلك فلقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، على رعايته الكريمة لافتتاح مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، مؤكدًا أن هذه الرعاية تجسّد اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالثقافة الوطنية وصون مكوّناتها الأصيلة، وفي مقدمتها الخط العربي، بوصفه أحد روافد الهوية الحضارية العربية والإسلامية.
تحت رعاية سمو #ولي_العهد..
— إمارة منطقة المدينة المنورة (@imarat_almadina) December 23, 2025
سمو أمير منطقة #المدينة_المنورة يحضر حفل افتتاح مركز الأمير #محمد_بن_سلمان العالمي للخط العربي. pic.twitter.com/ks8X0mBmJP
تعزيز مكانة المدينة المنورة الثقافية والتاريخية
تدشين المركز في المدينة المنورة يعزّز مكانتها الثقافية والتاريخية، ويجسّد امتدادًا لدورها الحضاري بوصفها حاضنةً للعلوم والموهوبين في مختلف مجالات الفن العربي والإسلامي، ولقد جاء اختيار المدينة المنورة مقراً لمركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي تثميناً لمكانتها التاريخية بوصفها مهداً للخط العربي وذاكرةً حضاريةً ارتبطت بكتابة المصحف الشريف وتدوين العلوم الإسلامية، وامتدادًا لدورها التاريخي ممثلًا في "دار القلم"، بما يرسّخ حضور المدينة منصةً عالميةً للخط العربي، ويجسّد اتساق هذه المبادرات مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وزير الثقافة: من أرض النور والعلوم.. تأسيس منصة عالمية للخط العربي
وخلال حفل افتتاح المركز، ألقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، كلمة قال فيها: "من أرض النور والعلوم، نسعد بتدشين مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، الذي يؤسس منصة عالمية للخط العربي باعتباره قيمة ثقافية عريقة، في ظل ما يحظى به القطاع الثقافي من دعم كريم وغير محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-".

وأكد سمو وزير الثقافة أن مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي يوجّه رسالةً للعالم أجمع عن حجم هذا الإرث العظيم والمكانة الرفيعة للخط العربي، ويؤكد الاهتمام الذي تُوليه قيادتُنا لثقافتنا وهويتنا، وأشار سموه إلى أن المركز يُجسّد رؤيةً واضحة للارتقاء بالخط العربي بصفته وسيلةَ تواصل عالمية وراسخة في التراث العربي والفنون والعمارة والتصميم، ويعزز مكانة المملكة ودورها التاريخي في صونه وتطويره، كما يُعدّ منصة للإبداع والابتكار والتواصل الحضاري.
الخط العربي.. أحد تجليات الإبداع الثقافي للحضارة العربية الإسلامية

جاء تدشين المركز نظرا لما يشكله الخط العربي كفن عريق يجسد موروثًا وتاريخًا ممتداً، بما يمتلكه من ورث وجماليات في هندسته وأشكاله، إذ يعد ذا قيمة ثقافية وأحد تجليات الإبداع الثقافي للحضارة العربية الإسلامية، ويهدف المركز إلى الاعتزاز بهذا الإرث الخالد وتعزيز مكانته وإبراز جماليات الخط العربي كفن من الفنون العربية، والتشجيع على إنتاج أعمال تحافظ على هوية الخط العربي وعلى التراث الفني والإسلامي، وبالحرص على تعزيز المهارات، وبناء جيلٍ جديد يحافظ على أصالة الخط العربي باعتباره من أهم مكونات الهوية الثقافية العربية والإسلامية.
منصةً عالمية لدعم الخطاطين وتنمية المواهب

يشكل مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، منصةً لتطوير المواهب وصقل مهارات الخطاطين والاستثمار في المبدعين، إلى جانب تعزيز الهوية الثقافية للمملكة وترسيخ حضورها الدولي، مستهدفًا مختلف الفئات، ومنهم الخطاطون والمواهب الناشئة والفنانون التشكيليون والباحثون في الفنون الإسلامية والمؤسسات التعليمية والثقافية، إضافةً إلى الجمهور المحلي والعالمي من محبي الفنون والتراث، بما يسهم في توسيع دائرة التأثير وزيادة الوعي الثقافي وإبراز جماليات الخط العربي.
معارض ومرافق فنية وثقافية متنوعة

يضم مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي مرافق متنوعة تضم معارض فنية ومحتوى ثقافي غني، هذا بالإضافة إلى العديد من المقتنيات والأعمال الفنية التي تعكس قيمة الخط العربي ومكانته الثقافية والحضارية، وكذلك المتحف الرئيسي، ومقر أعمال الخطاطين، ليحتضن المواهب المميزة في الخط العربي، وتنمية المعارف في مجالات الخط العربي، وممكنًا لممارسة الخط العربي محليًا ودوليًا.
مبادرة المركز: رؤية طموحة ورسالة إبداعية

تتضمن إستراتيجية مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، رؤية طموحة تتمثل في "الارتقاء بالخط العربي بصفته وسيلة تواصل عالمية عابرة للثقافات في مجال التراث والفنون والعمارة والتصميم، مع تكريس مكانة المملكة، وتأثيرها في حفظه وتطويره"، فيما تنص رسالتها على "ترسيخ مكانة المركز بوصفه مرجعًا عالميًا يُعنى بحماية إرث الخط العربي، وذلك باحتضان المواهب، وتنمية المعارف، وتطوير الآفاق الإبداعية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في مجال الخط العربي".
خمسة محاور رئيسة ترتكز عليها إستراتيجية المركز
وترتكز إستراتيجية المركز على خمسة محاور رئيسة، تشمل: المعرفة والتطوير، وتنمية المهارات، والمشاركة المجتمعية، والأعمال والفرص، والابتكار، ويندرج تحتها عددٌ من البرامج النوعية، من أبرزها: وحدة البحث والأرشفة، وبرنامج تعلم الخط العربي، ومنح الدراسات والأبحاث، ومتحف الخط العربي الدائم، والمعارض المتنقلة، والجمعية الدولية للخط العربي، وحاضنة الأعمال المرتبطة بالخط العربي.
أبرز البرامج النوعية والمبادرات التعليمية والتدريبية

ويعمل المركز على تنفيذ حزمةٍ من البرامج النوعية، تشمل برنامج الإقامة الفنية، وتنظيم الورش التخصصية، وتطوير المناهج والمعايير المرتبطة بالخط العربي، إلى جانب مبادرات تعليمية وتدريبية دولية تسهم في حفظ التراث الثقافي، وتعزّز الحضور العالمي لهذا الفن العريق، الذي يمثّل إرثًا حضاريًّا حيًّا يجمع الأصالة والإبداع.
مبادرة المركز: جهود متنوعة لدعم هذا الفن الأصيل
وكانت مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي قد قامت بجهود ومبادرات متنوعة وبرامج نوعية فريدة ومتميزة لدعم هذا الفن الأصيل، والتعريف به على المستوى الإقليمي والعالمي، بوصفه جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية السعودية، والتراث الفني للحضارة الإسلامية والعربية.
ومن أبرزها مسابقة الخط العربي، وحاضنة الخط العربي، والمشاركة في المعارض والمهرجانات المختصة، سعيا لتعزيز حضور الخط العربي بالمشهد الثقافي المحلي والدولي، وإبراز قيمته الفنية والتراثية، إذ أسهمت في تعزيز مكانة الخط العربي بوصفه إحدى ركائز الهوية الثقافية للمملكة، ونشر ثقافة الابتكار عبر الجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الاقتصاد الإبداعي، وتمكين المواهب السعودية من النمو والابتكار في مجالات الفن والثقافة، وإبراز الخط العربي عالميًا عبر مشاريع نوعية.