لا تنشغلي بزوجك... فينشغل عنك

منذ بداية الزواج وحتى منذ فترة الخطوبة تبدأ المرأة بشكل غير مقصود بتغييب نفسها وشخصيتها من أجل زوجها، ومن ثم تربط حياتها بكل تفاصيلها بذلك الزوج، ظناً منها أن الحب يأتي من كثرة التعلق وشدة الارتباط، ومن هنا تنبع المشاكل، لأن الزوج يمارس حياته بشكل طبيعي.
 
وهذا ما يزعج الزوجة التي تريد من الزوج أن تتوقف حياته إلا بما يتعلق بها، فما تلبث أن تشتكي إهمال زوجها وانشغاله عنها وعدم الاهتمام بها.
 
تقول الاخصائية النفسية سهى سامح أن أغلب الزوجات يعانين من هذا الأمر بسبب فهم الخاطئ للحياة الزوجية، فالحياة الزوجية حياة مشتركة بين شخصين لكل منهما حياة أخرى من أهل وأصدقاء وعمل وهوايات، وعلى الزوجة ألا تحرم زوجها حياته الأخرى وكذلك لا تحرم نفسها تلك الحياة التي كانت قبل ارتباطهما ببعض.
 
وتنصح سامح الزوجة أن تشغل نفسها أثناء انشغاله عنها، وبل تستغل فترة خروجه أو غيابه عن المنزل بأشياء مسلية أو مفيدة لها، مثل:
 
1- الاجتماع مع الصديقات أو القريبات.
 
2- ممارسة هواية مفضلة لديها.
 
3- الاسترخاء والاستجمام والعناية الشخصية.
 
4- قضاء وقت مع الأولاد باللعب واللهو.
 
5- الاهتمام بالمنزل ترتيبه وتغيير بعض الديكورات.
 
تلك الأمور من المفيد جداً تجربتها بنفسك بعيداً عن الشريك أو الزوج لما لها من تأثير على الحالة النفسية والمزاجية بشكل عام وعلى الحالة الصحية بشكل خاص.
 
فنجد أن الزوجات يهتمين دائما أين ذهب الزوج ومن يقابل ومتى يعود للمنزل، وما تفاصيل يومه خارج المنزل، وماذا فعل أثناء العمل.
 
تحذر الاخصائية من كل ذلك لأن الانشغال الكثير بالزوج وبكل تفاصيله، والاهتمام به بشكل زائد، لن يعود عليك إلا بكثرة المشاكل والخلافات الزوجية، وأن ما تفعليه من هذه الأمور يولد علاقة طردية بينك وبين زوجك، بمعني أنه كلما تدخلت بحياته أكثر كلما أبتعد عنك أكثر وهذه هي ردة الفعل الطبيعية لذلك.