البساطة تتجلّى في مجموعة "سيمون بيلوتي" الأولى لعلامة "جيل ساندر"
التقرير
البساطة تتجلّى في مجموعة "سيمون بيلوتي" الأولى لعلامة "جيل ساندر"
في موسمٍ يزخر بمصممين جدد يتسلّمون زمام دور الأزياء العريقة، يبرز توجّه واضح نحو تجنّب المفاجآت والانعطافات الجذرية، مقابل التشبّث بالبساطة واحترام إرث الدار. هذا التوجّه برز جليًا في العرض الأوّل لـ"سيمون بيلوتي" لدى "جيل ساندر"، الذي قُدّم في المقرّ الرئيسي للدار في ميلانو، من تصميم المعماري "مايكل غابيليني". المجموعة لم تسعَ إلى إثارة ضجة بقدر ما أكّدت هوية العلامة الألمانية المولودة في هامبورغ، من خلال معاطف مصقولة الخطوط، وقمصان قصيرة، وبدلات ضيّقة، وسترات صوفية مريحة.
هذا العرض، الذي يُمثل اللقاء الأول لسيمون بيلوتي مع عشاق العلامة الألمانية، ابتعد بالشكل عن المواسم الختامية الداكنة مع اللمسات السينمائي التي أشرف عليها لوك ولوسي ماير. بدلاً من ذلك، أضفى بيلوتي لمسة من النقاء والوضوح.
"البساطة الظاهرة" كانت العبارة التي برزت خلال حديثٍ سريعٍ قبل العرض مع بيلوتي، الذي قال عن مجموعة ربيع وصيف 2026 إنه يسعى إلى تحقيق التوازن بين الكلاسيكية والحداثة.
ارتقت في هذه المجموعة ألوان بيلوتي بطابع حيوي: الأزرق الكهربائي، الأحمر والبنفسجي. وتستند الألوان الجريئة على قاعدة متينة من الألوان المحايدة، التي تُميز جيل ساندر، الأبيض المائل للصفرة، الرمادي الداكن، الأسود، والأبيض.



تصاميم بسيطة ذات طابع معماري
افتُتح العرض بتصاميم جيل ساندر البسيطة ذات الطابع المعماري: تنانير طويلة بخياطة هندسية، بدلات ضيقة بجيوب واسعة بشكل غير معتاد، ومعاطف تشبه الدروع بأذرع جريئة وخصر مدبب. ثم استغل بيلوتي حس العلامة الطليعي بفستان سموك بنفسجي بسيط يتميز بثنية في المنتصف. كذلك، عكست تنورة من الكروم، وفستان من البولي فينيل كلوريد مزهر، وفساتين شفافة بألوان الجواهر وجوه جيل ساندر المتعددة من خلال مخرجيها المتنوعين. وإن بدت هذه الأوصاف مبعثرة، فإن ما يجمع المجموعة هو الشعور بالوضوح وضبط النفس والتوازن.



وكان الاختيار قد وقع على بيلوتي في بداية العام عندما تنحى لوك ولوسي ماير عن منصبهم الذي دام قرابة عقد من الزمن في العلامة. ومنذ ذلك الحين، أكد بيلوتي التزامه بحمل إرث ساندر من منظور أصيل، مستهلًا الفصل الجديد بالتركيز على جذور العلامة في هامبورغ. صدر الألبوم المصغر (EP) بالتعاون مع فرقة بوخوم فيلت، قبل شهر من بدء العرض، مصحوبًا بصور من هامبورغ، مُستحضرًا بدايات ساندر في المدينة. ومن قبيل الصدفة، صدر أول ألبوم لفرقة "بوخوم فيلت" عبر علامة Rephlex التابعة لشركة Aphex Twin عام 1994، وهو العام نفسه الذي افتُتح فيه أول صالة عرض لجيل ساندر في ميلانو، وهو الآن المقر الإبداعي والتشغيلي للشركة.