"البساطة العصرية" قصة ترويها فاطمة العبدالقادر ضمن أسبوع الأزياء في الرياض 2025
التقرير
"البساطة العصرية" قصة ترويها فاطمة العبدالقادر ضمن أسبوع الأزياء في الرياض 2025
تحت ضوء الشمس الطبيعي المتسلل من الأسقف الزجاجية، تجلّت إبداعات فاطمة العبد القادر كقصيدة من الأناقة المصفّاة بسيطة في جوهرها، قوية في حضورها، تمزج بين البنية الصارمة والانسيابية الناعمة.
نجحت المصممة، من خلال مجموعتها في أسبوع الأزياء في الرياض 2025، أن تروي حكاية المرأة العصرية المستقلة، التي تنبعث منها القوة والثقة بكل بساطة. فكل قطعة تحمل في طياتها قوة هادئة تعبّر أكثر من أي زينة أو تعقيد.
المزج بين الرقة والقوة
أولى الإطلالات جاءت بفستان عاجي منحوت بدقة معمارية، يلتف حول الجسد بخطوط نظيفة وأناقة هادئة. يبرز ياقة غير متناظرة تضيف لمسة فنية، بينما يكشف الذيل الطويل المبطن بدرجات وردية باهتة عن رومانسية خفية.
إلى جانبه، فستان أبيض بأكتاف منسدلة، يصل إلى منتصف الساق، يتزيّن أسفله بتطريز فضي أنيق، كترجمة عصرية لفخامة العروس في ضوء النهار. الأقمشة المختارة — من الساتان الحريري إلى الكريب المطفي — جاءت مدروسة بعناية لتبرز التباين بين النقاء والحركة.
أضافت المصممة فستان آخر من اللون الأبيض، حيث تميز ببساطة تصميمه والتجسّد الخالص للأنوثة. قصة الصدر أتت بقصة تشبه القلب مطرزة بالكامل باللولو والستراس وتصاعداً إلى لفة حول العنق ليكشف الأكتاف والظهر بقمة الرقة والنعومة يليق بالعروس التي تبحث عن البساطة والأناقة مع اللمسات العصرية في آن واحد.
من أبرز قطع المجموعة فستان من قماشالكريبباللونالأزرق السماوي الراقي، المطرز بالورود من نفس اللون، انساب برشاقةٍ ونعومة. أضفت الدرزات الناعمة المنسدلة من الخلف أسفل الكتفين سحرًا أثيريًا، أشبه بسحر الأميرات، مُجسّدةً خفة وأناقةهادئة. مع كل خطوة، بدت عارضة الأزياء وكأنها تطفو على منصة المسرح، مضيفةلمسة من الحيوية من خلال انسيابية وخفة الفستان والقماش.
من البساطة إلى التفرّد المتقن
ثم تغيّر المشهد ليتصاعد الإيقاع بالألوان المختلفة. جامبسوت أسود ينساب على الجسد بانسيابية آسرة، تتلوى طبقاته حول الخصر في مزيج من الثقة والأنوثة. أما الجامبسوت الأحمر ذو الظهر المفتوح والكاب المنسدل، فكان تجسيداً للحركة حتى في لحظة السكون. ويُختتم المشهد بإطلالة باللون الأزرق السماوي، جامبسوت مشدود عند الخصر بحزام من نفس القماش، وياقة عميقة تمنحه توازناً بين الجرأة والرقي.
معاً، شكلت هذه الإطلالات لوحة فنية تُظهر براعة فاطمة العبد القادر في تحقيق التناغم بين النعومة والقوة، وبين البساطة والتعبير، حيث تلتقي الألوان والأقمشة والخطوط في رقصة متناغمة من الجمال الخالص.
يُعرف دار Fatima Abdulqader Bridal House بقدرته على صناعة الذكريات من خلال تصاميم تلامس مشاعر المرأة وتحوّل خيالها إلى حقيقة. حققت المصممة نظرتها العصرية للمرأة من خلال التصاميم المميزة والملفتة.