عالجي اختلافات طفلك مع The Developing Child Center

دبي: سينتيا قطار في لفتة ومبادرة فريدة من نوعها، قامت سيدتا الأعمال نوف المزروعي وداليا طبري بتأسيس مركز The Developing Child Center في دبي. هذا المركز الذي من المقرر أن يفتح أبوابه في أواخر الشهر الجاري هو الأول من نوعه في المنطقة العربية، كونه يعنى بمعالجة اختلافات الأطفال والمشكلات التي يعانون منها أثناء نموهم من سن الصفر حتى سن الثامنة عشرة، مقدِّما علاجات ذات معايير عالمية. ولعل أكثر ما يميز هذا المركز عن غيره، أن أرباحه الصافية ستقدم للعائلات غير القادرة على تحمل تكاليف علاجات أطفالهم عبر صندوق "هبة"، وهو ما يدل على عمق الرسالة التي يحملها هذا المركز، والذي سيتيح فرصة العلاج لجميع الأطفال. كيف جاءتكما فكرة تأسيس مركز The Developing Child Center؟ لاحظنا وجود نقص في الإمارات في المراكز التي تساعد الأطفال على تخطي مختلف المشكلات والاختلافات التي يعانون منها خلال تطورهم ونموهم الفكري والجسدي، من هنا جاءت فكرة تأسيس المركز، للتشديد أيضا على ضرورة وأهمية طلب الأهل المساعدة في حال لاحظوا وجود خطب ما في نمو أطفالهم. ماذا تعنيان بكلمة اختلافات؟ منذ ولادة الطفل، ينصح الأطباء بعدم التمييز بين الأطفال، لأن كل طفل ينمو فكريا وجسديا بطريقة مختلفة. ومن ثم يخطئ الأهل عندما يضعون أطفالهم في البيئة نفسها. من هنا يجب أن يعي الأهل ما هي المشكلات أي الاختلافات التي يعاني منها أطفالهم منذ سن صغيرة، ويعالجونها بشكل مباشر، لأن تجاهل هذه المشكلات سيؤدي إلى اضطرابات نفسية يعانون منها في ما بعد، تؤثر في حياتهم وفي سعادتهم. نحن نؤمن بأن لكل طفل إمكانيات ومواهب، ونحرص في المركز على تسليط الضوء وتطوير هذه المواهب. ما الذي يميز الخدمات التي يقدمها The Developing Child Center عن العلاجات التي يقدمها العالم النفسي؟ يقدم المركز علاجات عديدة لا يمكن للعالم النفسي معالجتها مثل مشكلات في الكتابة، أو صعوبات في النطق والمشكلات الطبيعية التي يعاني منها الطفل بشكل يومي خلال دراسته، في حين تنحصر علاجات العالم النفسي على المشكلات النفسية لدى الطفل. وهنا لا يمكن إلا أن نشدد على ضرورة التدخل المبكر في معالجة أطفالهم بسن مبكرة، للحصول على نتائج أفضل وأسرع. ماذا تقصدان بالتدخل المبكر؟ إن التدخل المبكر هو مخصص للأطفال ما دون ست سنوات، الذين يقصدون المركز عوضا عن الحضانة، من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الواحدة من بعد الظهر، حيث يساعدهم المركز على تخطي الصعوبات والمشكلات التي يعانون منها ليتمكنوا من النمو والعيش في حياة طبيعية، كما نقدم خدمات بعد دوام المدرسة أيضا للأطفال من 0 إلى 18 عاما، لمعالجة مشكلات اللفظ أو النطق أو الكتابة أو مشكلات في القراءة، إضافة إلى تأمين العلاج الفيزيائي اللازم لكل حالة. وتشير الإحصاءات إلى أن 25 في المئة من الأطفال يعانون من صعوبة معينة خلال نموهم في المدرسة. من هذا المنطلق، فإن التدخل المبكر هو جد ضروري لحل هذه المشكلات. كيف تقيّمان تعامل المدارس في الدول العربية مع هذا النوع من الأمراض؟ وهل هناك وعي كاف لمعالجة هذه الأمراض ولمساعدة الأطفال على تخطي هذه المصاعب والانخراط في المجتمع بشكل طبيعي؟ لا شك في أن التعامل والتعاون ودعم المدارس هو أمر أساسي بالنسبة إلينا، فللمدرسة دور أساسي في توجيه الطفل ومساعدته على تخطي الصعوبات، وتوعية الأهل بأن المشكلات التي يعاني منها الأطفال هي طبيعية، ففي حال كان يعاني طفل ما من مشكلة في القراءة أو مشكلة في اللفظ، فهذا لا يعني أنه أقل ذكاء من زملائه. ولعل أكثر ما يميز مركز The Developing Child Center أنه يحرص على التنسيق مع الأهل والمدرسة في آن، لتأمين أفضل متابعة وعلاج للطفل. علما أن العديد من المدارس قامت بالتخلي عن بعض الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النمو، نظرا لعدم توفر الموارد اللازمة لديهم لمعالجة هذه الحالات. من هذا المنطلق، نحن نسعى إلى ملء هذا الفراغ، بهدف تأمين أفضل علاج ومتابعة للأطفال. لمن قررتما التبرع بأرباح المركز؟ وما هو صندوق "هبة"؟ قررنا أن نكرس الربح الصافي للمركز للعائلات التي لا تستطيع تحمل تكاليف علاجات أطفالها، إذ نسعى إلى تقديم علاجات المركز لمختلف الأطفال والعائلات في الإمارات، مهما كانت ظروفهم المادية. وباستطاعة الجميع التبرع لهؤلاء الأطفال عبر صندوق "هبة". كيف تمت عملية اختيار فريق عمل المركز؟ يتعاون المركز مع مركز London Children Practice الذي سيزودنا بمجموعة من الاختصاصيين في معالجة كافة الاحتياجات الخاصة للأطفال، وسيشرفون شخصيا على نوعية العلاجات، حرصا منا على تقديم علاجات ذات معايير عالمية لأطفال الإمارات. لماذا استقدمتما فريق عمل من لندن؟ ألا يوجد خبراء عرب أكفاء لمعالجة هذا النوع من المشكلات مع الأطفال؟ ألا تعتقدان أن التعامل مع خبراء عرب سيشجع العائلات العربية أكثر على معالجة الأطفال في مركز تطوير الطفل؟ الدول العربية مثل الكثير من الدول في مختلف أنحاء العالم لا تتمتع بالقدر الكافي من الوعي لهذا النوع من المواضيع. وقلة من الجامعات في الدول العربية وفي العالم التي تعطي دروسا بعلم النفس وبالعلاج الفيزيائي باللغة العربية، لأنها تعتبر مهنا حديثة في عالمنا العربية. لذلك استخدمنا خبراء من London Children Practice على أمل أن يتشجع الشبان والشابات العرب بالتخصص في هذا النوع من المجالات. ونحن نخطط لافتتاح مركز آخر مع اختصاصيين عرب في المستقبل، سيقوم بتدريبهم خبراء من London Children Practice. وبما أن الإمارات رائدة في العالم العربي في مختلف المجالات، نسعى أيضا إلى أن تتفوق في مجال معالجة اختلافات الأطفال من خلال مركزنا الجديد. هل لمستم دعما حكوميا لهذا المشروع؟ إن الحكومة تقدم هذا النوع من الخدمات للأطفال الإماراتيين، أما نحن، فنسعى إلى إتاحة هذه الفرصة للأطفال من مختلف الجنسيات. ما هي المدة الزمنية لقبول طلب معالجة الطفل؟ لمسنا أن هناك قوائم انتظار طويلة لقبول الأطفال ذات الحالات الخاصة في المراكز الأخرى، نظرا لعدم توفر كمية كافية من المعالجين، وهذا الأمر مؤسف فعلا، لأن هناك مشكلات لا يمكن تأجيلها، ويجب معالجتها فورا. لهذا السبب نحن حريصات على تقديم أفضل أنواع الخدمات بأسرع وقت ممكن. أين يقع المركز؟  في منطقة أم سقيم في دبي قرب جسر المنارة. هل يقدم المركز استشارات على مستوى العائلة؟ سنقدم استشارات عائلية في مراحل متقدمة، لكننا في البداية سنركز على العلاجات الفردية. كيف لمستما الإقبال على تسجيل الطلبات؟ إن الطلب كثيف ليس فقط من قبل العائلات، بل أيضا من قبل المدارس.