من يملك الصحة يملك الأمل.. فلا تسئ إلى صحتك في رمضان

بداية يجب أن نعي جيدا أن الهدف الصحي من الصيام هو التخفيف عن ما لاقاه الجسم من أعباء وسوء معاملة طوال عام كامل، وذلك من خلال عادات غذائية سلبية تضر بصحة الجسم ومختلف أعضائه، فيأتي الصيام بحكمة من الله تعالى ليعمل على تنظيف الجسم بآلية معينة، ولمعالجة بعض المشاكل الصحية.
 
فوفقا للأبحاث، والدراسات العلمية إكتشف العلماء فوائد جمة للصوم منها ما يلي:
 
•هدم الخلايا القديمة والزائدة عن حاجة الجسم وبناء خلايا جديدة بكفاءة أعلى تحسن من آلية عمل الجسم.
 
•تخليص الجسم من الدهنيات الزائدة مما يساهم في خفض معدلات الكوليسترول المرتفعة. 
 
•تخفيف العبء عن الكبد والبنكرياس وبالتالي عدم الإخلال بمعلات السكر في الدم.
 
•تقليل نسبة الأملاح في الدم، وبالتالي بقاء ضغط الدم في معدلات معتدلة.
 
•إستفادة مرضى الحصوات البولية والمرارية منه بشكل كبير.
 
•التخفيف من آلام المفاصل الناتجة عن الإلتهابات المزمنة.
 
•يريح الجهاز الهضمي ويعمل على تحسين أدائه، كما يفيد أصحاب القولون العصبي.
 
•إضافة إلى ما سبق قد يكون سببا في تخفيف الوزن والتغلب على مخاطر السمنة.
 
والسؤال الآن
هل نحصل جميعنا على هذه الفوائد، وهل نغتنم فرصة رمضان لإعادة برمجة أجهزة الجسم الحيوية، لضمان  كفائتها في الأعوام المقبلة؟
 
للأسف لا يستفيد الكثير منا من رمضان، بل بالعكس فقد يخرج منه كثيرون بمشكلات صحية عديدة، لأنهم أهدروا الهدف العظيم من الصيام بتصرفاتهم السلبية، ومعتقداتهم الخاطئة، والراسخة في أذهانهم عن رمضان، فما إن يقترب الشهر الكريم، إلا ويزيد الإقبال على شراء السلع الغذائية بكثرة وبشكل مبالغ فيه، وذلك لإعداد ما لذ وطاب على مائدة الإفطار، فتكثر الأصناف وتتعدد ما بين مقالي، ومقبلات، ونشويات، وحلويات، وموالح.... إلخ، فماذا سيحدث لجسدك وصحتك جراء الإستمرار على هذا النحو مدة 30 يوماَ؟
 
بالطبع سيتأثر الجسم سلبا بكل هذه العادات الضارة، وستكون أنت الخاسر الوحيد، والخسارة كبيرة فالصحة أفضل النعم التي يملكها أي إنسان على وجه الأرض وبإنعدامها ينعدم الأمل، لذا يجب على كل صائم إختيار الأفضل لصحته، والإستفادة من الشهر المبارك لتعزيزها والتخلص من أي مشكلة صحية به.