مسبَبات مناخية وحياتية لأوجاع الرأس

عندما يبدأ الصداع، لا نعود نفكر بأسبابه بقدر ما نهتم بمعالجته والتخلص منه، خصوصاً إذا كان صداعاً قوياً قد يستمر لعدة أيام كالصداع النصفي مثلاً. لكن سنتفاجأ إن حاولنا البحث عن مسبَبات أوجاع الرأس لدينا، فبعضها لم يكن ليخطر على البال قط.
 
إليك بعض المسبَبات المختلفة التي تسبَب لك أوجاع الرأس:
 
1.محيط العمل: من المدير إلى الزملاء إلى ضغط العمل، كلها أسباب لحدوث وجع الرأس. فكل ما يرفع من حدة توترنا أثناء الدوام يجعلنا أكثر عرضةً للصداع النصفي أو الصداع العصبي. وقد ثبَت أن ارتفاعاً حاداً في الحساسية للممرات العصبية التي تؤدي إلى تتابع الألم قد يكون لها دوراً أساسياً في تحفيز الصداع، وبالتالي فإن التغييرات داخل الدماغ ذاته قد تكون مسبَباً لأوجاع الصداع النصفي.
 
2.التغيرات المناخية: عندما يتغير الطقس، نصبح أكثر قابلية للتعرض للصداع النصفي. في حال كانت موجة حارة أو باردة، فهي باالتأكيد تؤثر في التسبب بالصداع. قد يكون الطقس الحار والمشمس أكثر المسبَبات لأوجاع الرأس، لكن لا نغفل عن أن المطر أو التغيرات في الضغط الجوي قد تنتج صداعاً أيضاً. 
 
3.الروائح الشديدة: إن تنشق روائح شديدة مثل العطور، وإن كانت طيبة، قد يؤدي إلى شعورنا بالصداع وخاصة الصداع النصفي. وتبقى أسباب هذا العامل غير واضحة، لكن من الواضح أن الروائح القوية قد تحفَز الجهاز العصبي. وبالإضافة إلى العطور، هناك الطلاء وأنواع معينة من الزهور التي تسبَب أوجاع الرأس.
 
4.إكسسوارات الشعر: عندما ترفعين شعرك أو تشديه بإحكام لوقت طويل، يسبَب لك هذا الأمر الصداع بالتأكيد. فتسريحة ذيل الحصان مثلاً قد تضغط على النسيج الضام في فروة الرأس ما يؤدي إلى صداع بسبب هذه التسريحة. كما أن الجدائل المتينة والقبعات الضيقة وعصابات الرأس تؤدي لنفس العوارض، وبالتالي فمن الأفضل إن كنت تعانين من صداع دائم أن تتركي شعرك منسدلاً أكثر.
 
5.التمرين: في حين تنفع التمارين الرياضية في إنقاص الوزن والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، إلا أن الإفراط فيها أو التمرين القاسي قد يحدث لنا أوجاعاً في الرأس.
 
6.الوضعية غير السليمة: أو الرديئة، كالجلوس لوقت طويل أو التراخي وراء المكتب قد يكون محفَزاً لأوجاع الرأس. فعندما تجلسين محدودبة الظهر أو تستخدمين كرسياً بدون ظهر مساند أو تنظرين لشاشة الحاسوب لمدة طويلة بدون راحة أو تحتضنين سماعة الهاتف بين الأذن والكتف خلال المحادثة، فإنك بالتأكيد تسرَعين في التسبَب لنفسك بأوجاع الرأس. وإن كانت هذه الأوجاع تتكرر في محيط عملك، لا بد لك من التنبه إلى هذه الوضعيات غير السليمة ومعالجتها.
 
7.الأجبان: خاصة القديمة منها مثل الجبنة الزرقاء وجبنة الشيدر والبارميزان والجبنة السويسرية. ويكمن السبب في احتواء هذه الأجبان على عنصر الثيامين.
 
8.اللحوم الباردة: إن اللحوم المصنَعة والباردة من مسبَبات أوجاع الرأس، لاحتوائهما على الثيامين والإضافات الغذائية مثل النيتريت، وهي تحفز الإصابة بالصداع عند بعض الناس. ويشعر المصاب بالصداع نتيجة هذه الإضافات في جانبي الرأس، بعكس الصداع النصفي الذي يتركز في جانب واحد كل مرة.
 
9.عدم انتظام تناول الوجبات: لا تكون أوجاع الرأس بسبب الجوع ظاهرةً دائماً، لكن من المؤكد أن تفويت تناول إحدى الوجبات الرئيسية خلال النهار سيؤدي إلى شعورك بألآم الرأس. والمشكلة الأكبر تكمن في انخفاض السكر في الدم، لذا لا تحاولي معالجة صداع الجوع بتناول قطعة حلوى لأنها سترفع من ضغط الدم بسرعة ثم ستجعله ينخفض بسرعة أكبر.
 
10.التدخين: العامل الأساس في الإضرار بالصحة وفي التسبَب بأوجاع الرأس، ليس فقط للمدخن وحده بل للمحيطين به على السواء. فالتدخين السلبي يحمل النيكوتين، وهو يجعل أوعية الدم في الدماغ تضيق مما يؤدي للإصابة بأوجاع الرأس. ويفيد التوقف عن التدخين أو التعرض للتدخين في تخفيف حدة الصداع العنقودي، وهو من أشد أنواع الصداع الذي يصيب جهة واحدة من الرأس ويسبَب أوجاعاً في العينين والأنف أيضاً.
 
11.الكافيين: للأشخاص المعرضين لأوجاع الرأس أكثر من غيرهم، يقع الكافيين في خانة "لا أستطيع العيش معه، لا أستطيع العيش بدونه". فعلى قدر ما يفيد إستهلاك الكافيين المعتدل، فإن الإفراط في استهلاكه والإدمان على تناوله سيؤدي حتماً للإصابة بالصداع. وعند التوقف نهائياً عن تناول الكافيين، تصبح الحال أسوأ ويصبح الكافيين بالتالي سبباً أخر في الإصابة بأوجاع الرأس.
 
في كل مرة تتعرضين للصداع وأوجاع الرأس على اختلاف أنواعها ودرجاتها، راقبي بعض هذه المسبَبات وبادري إلى معالجتها أو التخلص من السيء منها، لإراحتك من الصداع وتجنيبك التعرض له لاحقاً.