في اليوم العالمي للسعادة نصائح لحياة نفسية وصحية سعيدة

الكل يريد أن يكون سعيدًا، والعديد منا لديه أفكار عما يحتاجه لتحقيق هذه الحالة. 

في بعض الأحيان، يذهب الناس للعلاج النفسي وطلب المشورة لانهم يشعرون بعدم الرضا عن حياتهم. وشروط السعادة المتعلقة بالثروة والشهرة والقوة أثبتت مرارا وتكرارا أنها غير قادرة على تحقيق السعادة.

وقد تمت مناقشة موضوع السعادة في جميع أنحاء العالم ، كما تم بحثه عدة مرات في مجال علم النفس.

اذاً ما هي السعادة؟ من الناحية النفسية، تقول رشا رحيم، مستشارة كندية مرخصة وعضو في المنظمة الكندية للاستشارة والعلاج النفسي وتعمل في دبي ان السعادة هي الشعور بالمتعة، وهي حالة عاطفية ايجابية وحالة من الرضا عن الحياة وسعادة شخصية. 

في اليوم العالمي للسعادة الذي يوافق 20 مارس من كل عام، تقدم لنا رحيم بعض النصائح حول ابرز العوامل التي تحقق السعادة على الصعيدين النفسي والصحي.

نصائح لحياة نفسية وصحية سعيدة

برأي رحيم، فان احد العوامل اللازمة لتحقيق السعادة هو التناغم، والشعور بالطمأنينة والامان في الحياة، والقدرة على التصرف على طبيعتنا بينما نكون أكثر ثقة وحرية.

عامل اخر هو المشاركة، حسب رحيم وتتعلق بالمشاركة في الحياة والمشاركة في انشطة ممتعة تبعث السعادة والرضا في النفس والجسم.

وهناك عامل ثالث يسمى التأييد، وهو الحالات العاطفية التي تدل على أن حياتك جيدة مثل الفرح.

وبحسب رحيم، اظهرت الابحاث النفسية أن السعادة تأتي من عدة مصادر، منها الامن الجسدي والعاطفي والاجتماعي، والنظرة الايجابية للحياة والحرية الشخصية، والعلاقات الوثيقة الجيدة اضافة للعمل الماهر الذي يحمل مغزى والتركيز على القيام بعمل جيد يمثل تحديا وايجاد معنى وهدف في الحياة.

اما مصادر السعادة الاخرى فهي الدين والثقة بالنفس والعمل الجيد وتحقيق أهداف الفرد.  وتساعدنا السعادة على البقاء بصحة جيدة جسديا وعقليا عن طريق تقليل التوتر وضمان المزيد من الرضا عن الحياة والرفاهية.

واليكم ابرز النصائح لتعزيز الصحة النفسية والجسدية كما تحددها رحيم:

•    تناول الطعام الصحي والحصول على نوم جيد.

•    ممارسة الرياضة او النشاط البدني للحفاظ على الصحة وتقليل التوتر.

•    ممارسة الهوايات والنشاطات الابداعية.

•    التأمل وتمارين التنفس الهادئ.

•    الامتنان.

•    التركيز على الاهداف والانجازات الشخصية وتحسين المهارات.

•    بناء علاقات قوية وهادفة مع الناس.

•    البحث عن هدف ومعنى في الحياة مثل مساعدة الاخرين والتطوع والتدريب.

دراسة حول السعادة

تعليقا على اهمية العلاقات الجيدة للسعادة، وجدت دراسة طولية عمرها 75 عاما لمجموعة من طلاب جامعة هارفارد ومجموعة من الشباب المحرومين في بوسطن، أن العلاقات الوثيقة الجيدة تؤثر على طول العمر والصحة البدنية، فضلاً عن التأثير الأكبر حول الرضا عن الحياة مما يجعلنا أكثر سعادة .

السعادة هي الحب، يقول فيلان الباحث الرئيسي في الدراسة. لذا، إن كنت ترغبين في أن تكوني أكثر سعادة وتعززي جودة حياتك، اعملي على تعزيز علاقاتك وممارسة أنشطة تعزيز السعادة التي تعطي معنى وسرورا في الحياة.