دراسة: قلة النوم تعرض المراهقين لعادات خطيرة

تعد مرحلة المراهقة من ادق واصعب المراحل التي يمر بها اولادنا، كونها تؤثر على حياتهم ومستقبلهم وتسهم بشكل كبير في تشكيل شخصياتهم وتطلعاتهم في الحياة.

ويلاحظ ان العديد من المراهقين يعانون من مشكلة مشتركة الا وهي قلة النوم، والتي قد تؤدي لاتباع عادات خطيرة مثل تناول الكحول والتدخين حسبما جاء في نتائج دراسة امريكية حديثة.

قلة النوم تعرض المراهقين لعادات خطيرة

الدراسة التي اجراها باحثون من مستشفى بريغهام اند ويمن وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن على طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة، خلصت الى ان المراهقين الذين ينامون لساعات قليلة بالمقارنة مع غيرهم ممن ينعمون بنوم جيد يوميا، يمكن ان يتبعوا عادات حياتية خاطئة وخطيرة في بعض الاحيان، مثل ادمان الكحول والتدخين.

وبحسب الدراسة، فان 7 من اصل 10 تلاميذ ينامون اقل من 8 ساعات يوميا، وهي اقل من المدة المثالية لتعزيز الصحة النفسية والجسدية للمراهقين والتي تتراوح كمعدل طبيعي بين 8-10 ساعات.

كما ان المراهقين الذين ينامون بمعدل اقل من 6 ساعات يوميا عن اقرانهم ممن يحصلون على 8 ساعات نوم في اليوم الواحد، هو اكثر عرضة لتناول الكحول والتدخين وحتى الادمان على الممنوعات حسبما جاء على موقع "العربية.نت".

كذلك وجدت الدراسة ان حصول المراهقين على اقل من 6 ساعات من النوم يجعلهم اكثر عرضة بثلاث مرات للانخراط في انشطة مدمرة للذات مثل الانتحار بالمقارنة من الذين ينامون ل 8 ساعات او اكثر.

وعلى الرغم من ان الدراسة هذه ليست معدة لاثبات تأثير عدد ساعات النوم على سلوك المراهقين او كيفية حدوث ذلك، الا ان معد الدراسة ماثيو ويفر يشير الى انه من المحتمل وجود علاقة بين عدم النوم لساعات كافية يوميا وبين حدوث تغيرات في المخ تزيد من السلوكيات الخطرة.

مشيرا الى ان عدم كفاية النوم وقلة جودته يرتبطان بقلة نشاط قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن المهام التنفيذية والتفكير المنطقي وان اجزاء المخ المرتبطة بالمكافأة تتأثر كذلك، ما قد يؤدي لمزيد من القرارات الانفعالية المتهورة لدى المراهقين.