افضل طرق تجويع الخلايا السرطانية

افضل طرق تجويع الخلايا السرطانية التي تؤدي للاصابة بالسرطان وتتسبب بموت الملايين حول العالم بهذا المرض الخبيث، هي طريقة جديدة نجح عدد من العلماء الروس والسويديين في ابتكارها تسهم بشكل كبير في منع تطور الخلايا السرطانية وانتشارها في الجسم.

وبحسب مجلة BBA General Subjects العلمية، فان نخبة من علماء البيولوجيا في جامعة موسكو الحكومية، قاموا باستخدام الية جديدة لتجويع الخلايا السرطانية ومنعها من انتاج البروتين الذي يبقيها حية.

واعلن بوريس جيفوتوفسكي، استاذ كلية الاحياء التابعة لجامعة موسكو، انه بات معروفا ان صعوبة وصول الامدادات الغذائية يؤدي الى الالتهام الجزئي للخلايا، مؤكدا التوصل الى هذه النتيجة عبر دراسة الية تفضي لذلك.

الخلايا السرطانية والتجويع

تجدر الاشارة الى ان خلايا السرطان تعمل على امتصاص كمية كبيرة من المغذيات والاوكسجين ما يسمح لها بالنمو والانتشار بشكل واسع في الجسم. وبالتالي عمل العلماء خلال عدة سنوات، على ملاحظة قمع شهية الخلايا السرطانية وتاثيره على محاربة هذه الخلايا من قبل جهاز المناعة في الجسم وكذلك من قبل انواع مختلفة من العلاجات الكيميائية والمناعية.

وقد قام العلماء بزرع مستعمرات نوعين من الخلايا السرطانية الصعبة وحرمانها من الغذاء، وعملوا على مراقبة كيفية تغير نشاط الجينات المتعلقة بانقسامها ومناعتها ضد العلاج الكيميائي. كما سمح هذا الاجراء للعلماء من تحديد عشرات المقاطع من الدي ان اي والبروتينات القابلة لها وكيفية انخفاضها بشكل كبير بعد تعريضها للتجويع.

البروتين McI-1

لفت انتباه العلماء ايضا، البروتين McI-1 والجين الذي يحمل نفس الاسم ودورهما في عملية التدمير الذاتي للخلايا السرطانية. 

ويؤكد العلماء ان هذه الالية الجديدة تنطبق على كافة الخلايا سواء كانت سرطانية او سليمة وتتالف من بضعة عشرات من جزيئات البروتين. حيث يعمد قسم منها على اجبار الخلايا على تدمير ذاتها وهو ما يعرف بعملية الانتحار الخلوي، فيما الجزء الاخر يمنع ذلك.

ولاحظ العلماء وجود توازن في الخلايا السليمة بين "بروتينات الموت" و"Mcl-1" وغيرها من الجزيئات المشابهة التي تقمع عملها (اي عمل بروتينات الموت). وعند ظهور السرطان يختل هذا التوازن لصالح "Mcl-1"، لذا لا تموت الخلايا السرطانية حتى لو تعرض "Mcl-1" لأضرار كبيرة تؤدي عادة لقتل نفسها.

واستنادا الى هذه الفكرة، انشئ العلماء عدة مقاطع من DNA الجزيئات التي ترفع نشاط "Mcl-1" وغيرها من الجزيئات التي تعطل عملها. وبحسب التجارب، فقد قاومت الخلايا السرطانية بنسخة "محسنة" من البروتين العلاج الكيميائي أفضل، كما تأثرت بشكل أقل بالعلاج الاشعاعي. في حين ادى عمل الجينات التابعة الى اضعافها بشكل كبير.

ويأمل العلماء أن تساعد البيانات الناتجة عن هذه التجربة، على تطوير الطريقة الجديدة لمحاربة السرطان بحيث لا تؤثر على عمل الخلايا الصحيحة او تتسبب بتدميرها.

كيف تتغذى الخلايا السرطانية؟

بحسب العديد من الدراسات والابحاث الطبية وتقارير الكثير من اطباء السرطان حول العالم، فان الخلايا السرطانية تتغذى بالمقام الاول على الملح والسكر. وفي حال تجويع هذه الخلايا وحرمانها من هذين العنصرين، فان الجسم يصبح اكثر مناعة وقوة في السيطرة على الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها وانتشارها.

كما يؤكد الاطباء على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي يقوي مناعة الجسم ويحميه من هجوم الخلايا السرطانية عليه.

ومن الاطعمة التي تغذي الخلايا السرطانية ايضا، هناك ايضا الاطعمة الجاهزة والغنية بالدهون الضارة والمشبعة، وهي اطعمة ترفع من خطر الاصابة بالسرطان.

كما يؤكد العلماء ان البيئة الحمضية تساعد على نمو الخلايا السرطانية في الجسم، لذا ينصحون بالابتعاد عن اللحوم واستبدالها بالسمك والدجاج بكميات قليلة والاكثار من الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات.