اضرار عملية استئصال الغدة الدرقية

اضرار عملية استئصال الغدة الدرقية مسألة صحية مهمة يجب التنبه لها خاصة لدى الاشخاص الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات الدقيقة ويحتاجون لمعرفة المضاعفات التي تنجم عنها.

والغدة الدرقية من ابرز اعضاء الجسم وتقع في منطقة الرقبة امام القصبة الهوائية، تحوي خلايا كيسية تقوم بانتاج هرمونات الغدة الدرقية ومنها الكثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين.

وتعد الغدة الدرقية من الغدد الصماء التي تدخل موادها مباشرة الى الدم دون الحاجة لقنوات نقل خاصة، وقد تتعرض في بعض الاحيان الى مجموعة من الاضطرابات والمشاكل التي تستلزم استئصالها، وهو ما ينجم عنه بعض الاضرار والمضاعفات التي نستعرضها في موضوعنا اليوم، لكن بداية دعونا نتعرف على الاسباب التي تؤدي للاستئصال.

اسباب استئصال الغدة الدرقية

يستلزم الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية نتيجة المشاكل الصحية التالية:

• تضخم الغدة الدرقية وزيادة حجمها مصحوبة باعراض تؤثر على الشخص مثل ضيق التنفس وصعوبة البلع.

• الاصابة بسرطان الغدة الدرقية. 

• فشل العلاج بالادوية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، وانتاج نسبة كبيرة من هرمون الثيروكسين. 

اضرار عملية استئصال الغدة الدرقية  

بعد عملية استئصال الغدة الدرقية، يمكن ان يعاني المريض من الاضرار والمضاعفات التالية:

• زيادة الاصابة ب العدوى وهو ما ينتج عنه سلسلة من المشاكل والاصابة بالامراض بسهولة.

• حدوث تغيرات في الصوت كون الغدة الدرقية تقع بالقرب من مجموعتين من الاعصاب المتحكمة بالصوت. وبالتالي فان اي خطأ يحصل اثناء اجراء عملية الاستئصال يمكن ان يؤثر على الصوت. وقد يعود الصوت بعد فترة من العلاج الطبيعي فيما تسجل حالات اخرى عدم عودة الصوت نهائيا.

• حصول نزيف في الرقبة وهو من ابرز الاضرار التي تترافق مع عملية استئصال الغدة الدرقية، الا ان التقدم العلمي والطبي اسهم في خفض نسبة هذا الضرر. ويمكن ان يحدث النزيف نتيجة ضغط ما على القصبة الهوائية ينتج عنه صعوبة في التنفس، وعليه يجب وقف النزيف فورا للحيلولة دون اجراء جراحة اخرى للمريض.

• ضعف الغدد المحيطة بالغدة الدرقية، اذ ان استئصال الغدة الدرقية يمكن ان يؤثر على نشاط الغدد القريبة منها ويؤدي لاضعافها، وهو ما يتسبب بنقص حاد في مستويات الكالسيوم في الدم ويحتاج المريض عندها لتناول حبوب الكالسيوم لتعويض الكسل والضعف الذي يصيب الغدد. 

• زيادة حجم الرقبة نتيجة تورم الرقبة وزيادة حجمها بعد عملية استئصال الغدة الدرقية، ويحدث ذلك نتيجة احتباس السوائل وتجمعها في منطقة الرقبة، خاصة في المنطقة التي تم عمل شق جراحي فيها. اما علاج هذه الحالة فيكون عن طريق قيام الطبيب بشفط هذه السوائل ومنع احتباسها من جديد.