اهمية العطاس في الوقاية من مشاكل صحية خطيرة

عادة ما يكون العطاس مصدر احراج لمن يمر به، خوفا من ازعاج الاخرين او تكوين صورة سيئة عنه، فيعمد الكثيرون لاخفاء عطاسهم او منعه خوفا من نظرة المجتمع واحكامه.

لكن لكل من يقومون بهذا الفعل، ننصحكم بالتوقف عنه الان وفورا، وبدلا من اخفاء العطاس يجب عليكم القيام به كونه يحميكم من الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة، حسبما توصلت اليه دراسة حديثة.

العطاس يحمي من مشاكل صحية خطيرة

الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "بي ام جي كايس ريبورتس" تحدثت عن ان الامتناع عن العطاس يمكن ان يؤدي لتمزق في الحلق او في طبلة الاذن، حتى انه في بعض الحالات القليلة يمكن ان يؤدي لضرر كبير في الاوعية الدموية الدماغية.

واشار الباحثون الذي عملوا على الدراسة ان تعطيل العطاس من خلال سد الانف او اغلاق الفم، هو بمثابة حركة خطيرة ينصح بتجنبها لضمان الصحة.

وقد دعم الباحثون قولهم هذا بحادثة جرت لرجل في الرابعة والثلاثين من العمر، تم ادخاله الى قسم طوارئ مستشفى في مدينة ليستر البريطانية وهو يعاني من انتفاخ في الرقبة والام شديدة في الجسد. 

وبحسب هذا الرجل، فانه احس بالام في الرقبة عندما حال منع نفسه من العطاس وذلك عن طريق سد الانف واغلاق الفم. وعند اجراء صورة اشعة للمريض، تأكد ارتباط منع العطاس مع الاعراض التي داهمت الرجل، اذ ان ضغط الهواء الذي حصل نتيجة منع العطسة تسبب بتمزق في اسفل الحلق.

والرجل الذي واجه صعوبات في المضغ والطعام، جرى علاجه بالمضادات الحيوية كما تلقى الطعام بواسطة مجس.

ويعلق الباحثون العاملون على الدراسة على حالة هذا الرجل، معتبرين ان الامتناع عن العطس قد يتسبب ايضا بضرر كبير لطبلة الاذن اضافة الى مشاكل رئوية، حتى انه قد يسبب تمزقا في الاوعية الدموية الدماغية في بعض الحالات النادرة.

العطاس يساعد على اعادة تشغيل الجسم

وكانت دراسة اخرى سابقة وجدت ان الجسم يقوم بما يشبه "اعادة التشغيل" عند العطس. واوضح العلماء أن العطس يقوم بعمل شبيه بعمل الكمبيوتر من خلال برمجته على اعادة التشغيل عند حدوث خلل ما. 

ويعتبر العطاس الية دفاعية يلجأ اليها الجسم لمنع الجراثيم وغيرها من الفيروسات من الدخول الى الانف وباقي اعضاء الجهاز التنفسي.

وقد اوضح الطبيب جونيثن موس، اختصاصي انف واذن وحنجرة، ان العطاس يعمل على اعادة الاهداب لما كانت عليه قبل حدوث الخلل، وفق ما ذكر موقع www.americanownews.com، الذي عرف الأهداب بانها الشعيرات الدقيقة التي تقع داخل الانف. 

ووظيفة هذه الشعيرات، هي الحركة من الامام الى الخلف لازالة المخاط من الجيوب الانفية واعادتها للانف. كما انها تكثر في المجاري التنفسية للمساعدة على اخراج المخاط من الرئتين وتصفية الانف من الغبار والاوساخ.

والمعروف ان الانف وجيوبه تنتج نحو اربعة اكواب من المخاط يوميا. لذا فان عطسة صحية من اهداب صحية تعد مفيدة لتخليص الانف من هذه التراكمات. 

فيما ان كبت العطسة في بعض الأحيان قد يؤدي لاصابات خطرة منها ما يلي، بحسب موقع www.livescience.com:

• تضرر الحجاب الحاجز.

• انفجار وعاء دموي في بياض العين بحيث يظهر ما يشبه الكدمة في المنطقة المحيطة بالقزحية.

• اضعاف وعاء دموي في الدماغ، ما يؤدي الى تمزقه.

• تفجير طبلة الاذن او اصابة الاذن الداخلية، ما قد يؤدي لفقدان السمع او الاصابة بالدوار.