مبتعثة سعودية تبتكر تطبيقا للتنبؤ باصابات وشفاء كورونا

في اعقاب تطور التكنولوجيات في السنوات الاخيرة، تطورت وتوسعت تطبيقات الرياضيات الى مجالات عديدة، فظهرت الرياضيات التطبيقية التي تشكل اطارا لفروع الرياضيات التي تطبق على نطاق واسع في المجالات العلمية والهندسية، وليساهم علم الرياضيات في مفهوم المساعدة في تطوير وتحسين وايجاد العلاج الفعال لامراض خطيرة لطالما اهمت حاملها ومعالجها.

ويعد مرض "كورونا" احدى الامراض الخطيرة التي تشغل الحقول العلمية والطبية، خاصة في ظل غياب العلاج واللقاح المناسب لهذا المرض، وهذا ما دفع مبتعثة سعودية متخصصة بالرياضيات التطبيقية، في توظيف تخصصها ذلك للمساهمة في دراسة مرض "كورونا"، وابتكار تطبيق فريد من نوعه يعني بالتنبؤ باصابات وشفاء هذا المرض. 

تطبيق المبتعثة السعودية


نجحت "نوف الاسود" المبتعثة السعودية لمرحلة الدكتوراة بتخصص الرياضيات التطبيقية في جامعة اوكلاند الامريكية، في ابتكار تطبيق يعطي توقعات مستقبلية لحجم الاصابة بـ"كورونا" ونسبة الشفاء من عدمه، واهمية العزل في احتواء المرض والقضاء عليه، وذلك من خلال ابتكارها نموذجا رياضيا يقوم بتحليل نسبة مرضى كورونا. 

واوضحت المبتعثة الاسود لاحدى الصحف المحلية، ان التطبيق يركز على دور المخالطة في انتشار المرض في التجمعات الكبيرة التي تساهم في ارتفاع نسبة المخالطة، وانه بدراسة هذا الوضع تم رفع نسبة المخالطة في النموذج الرياضي لدراسة تاثيرها على سير المرض، حيث اظهرت المتابعة والتحليل ان ارتفاعا بسيطا جدا في نسبة المخالطة قد يتسبب في انتشاره بشكل واسع.

وبينت المبتعثة ان هذا التطبيق يعتبر جزءا من بحث علمي يقوم بعمليات طرح وتحليل لمرضى كورونا ودور العزل والمخالطة حيث تم تطبيق النموذج على مدينة الرياض وذلك باستخدام الاحصائيات والبيانات واليوميات للاصابات حسب احصائيات وبيانات وزارة الصحة في الفترة من 2013 الى شهر مارس 2016، بافتراض ان يصاب الاشخاص بواسطة الاتصال المباشر مع المرضى مع اعتبار العزل المباشر للمصاب.

ونوهت الى ان نموذجها الرياضي استطاع محاكاة اجمالي الحالات المرضية من ناحية الشفاء والوفيات لمدينة الرياض.