ترتيبات خليجية لمنع وصول فيروس "زيكا" الى المنطقة

آثار انتشار فيروس زيكا الذي يهدد العالم ويصيب الاجنة بتشوهات خلقية وصغر حجم الرأس والعديد من المشاكل الصحية قلقاً شديداً حول العالم، بسبب انتشاره بشكل واسع في الكثير من الدول، ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى تشكيل فريق طبي طارئ لمحاولة السيطرة على الانتشار السريع لهذا الفيروس، واكدت الاحصائيات الصادرة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلو دول الخليج العربية من فيروس "زيكا"، واتخاذها كل الوسائل الكفيلة بحمايتها من التعرض للاوبئة والامراض.

 فيروس "زيكا" في اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون

كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة، في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاحه أعمال الاجتماع الدوري الرابع والثمانين للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المنعقد حاليا في الرياض، عن وجود ترتيبات خليجية لمكافحة فيروس "زيكا" ومنع وصوله إلى دول المجلس.

وكان الدكتور خوجة قد اشار مسبقا إلى ان الدول الخليجية رصدت مبالغ كبيرة ضمن ميزانيات وزارات الصحة في كل دولة لاتخاذ اجراءاتها في متابعة ورصد فيروس "زيكا" وشراء الادوية الخاصة به، وبين ان هناك تعميما وزع على دول مجلس التعاون لتعزيز قدراتها الداخلية في رصد ومراقبة الاوبئة بشكل عام ومرض "زيكا" بشكل خاص، وتم ابلاغ الدول الاعضاء بآخر المستجدات في مواجهة المرض. 

علما بأن الاجراءات التي تقوم بها وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي تستهدف رفع جاهزية لجنة الامراض الوقائية التي تعد رائدة بشهادة منظمة الصحة العالمية، مع وجود تواصل مباشر بين اعضاء لجنة الامراض الوقائية لتعزيز عملية الرصد والوقاية والانذار المبكر في حال تم الاشتباه في أي حالة، يدعم ذلك وجود برنامج خليجي مشترك للوقاية من الامراض الوبائية.

اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون
يُذكر بأن الاجتماع يستعرض عدة موضوعات حيوية في المنطقة، ومن ابرزها تشديد الإجراءات حول الاعلانات الصحية بوسائل الاعلام المختلفة، وتسعيرة الادوية، علاوة على موضوعات الشؤون الفنية ومنها الجودة وسلامة المرضى، ومكافحة الامراض غير السارية، والطب البديل والتكميلي، ومكافحة داء السكري والسرطان، والصحة المهنية، والمؤشرات الصحية، فضلا عن مكافحة التدخين، وتطوير النظم الصحية، وعبء الأمراض، وزراعة الاعضاء، والطب الرياضي، وصحة الفم والاسنان، والرعاية التمريضية، وكذلك إنشاء مركز معلومات متطور بالمكتب التنفيذي، والبطاقة الذكية، والشئون الادارية والتنظيمية الأخرى الخاصة بعمل المكتب التنفيذي.