السمنة من الأسباب المباشرة للوفيات في المجتمع السعودي

السمنة مرض العصر والتي يعاني منها أكثر شعوب العالم إما بسبب نمط الحياة والوراثة أحيانا أو بسبب زيادة الأطعمة السريعة التي أصبحت من أهم أسباب السمنة في العالم وفي دراسة أجراها كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود أوضحت أن ثلاثة أرباع المجتمع السعودي مصابون بالسمنة «70% رجال و75% نساء» وأن أكثر من 80% من مرضى السكر من النوع الثاني لهم علاقة بالسمنة.
 
وبينت الدراسة أن المملكة جاءت في المرتبة السابعة عالميا في الإصابة بهذه الأمراض، والثالثة عالميا حسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، والتي شملت أيضا كلا من دولتي قطر والكويت لتصبح 3 من دول الخليج هي أعلى نسب معدلات السمنة في العالم. 
 
وتعتبر الأطعمة السريعة من أهم أسباب زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، ما دفع العديد من الدول إلى إدخال تعديلات في طرق تحضير هذه الوجبات ومكوناتها، بتخفيض محتوى الدهون في اللحوم إلى 20% وإعداد البرغر من الدجاج بدون جلد وبدون إضافة الملح، وتخفيض محتوى الدهون في الأجبان المستخدمة بنسبة «10-20%» فقط وليس «50% أو 70%»، وعدم الاعتماد على قلي البطاطس أو الدجاج أو الأسماك، واعتماد الشوي بدلا منها، وتقديم سلطات خضراء وفواكه ضمن قوائم الوجبات، والحد من تقديم المشروبات الغازية وبأحجام كبيرة، وتقديم العصائر الطازجة غير المحلاة وعصائر الخضراوات المشكلة، والحليب أو اللبن قليل الدسم أو كوكتيل الحليب قليل الدسم بالفواكه مما يساعد على زيادة محتوى الكالسيوم وفيتامين «د»، وتقليل نسبة الملح المضافة إلى الأطعمة مما يساعد في تقليل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتجنب إعداد الأطعمة السريعة باستعمال السمن النباتي والدهون المهدرجة والشحوم الحيوانية.