للمرأة: إليك خمسة أسباب لانقطاع الطمث باكراً

من المعروف أن انقطاع الطمث يحدث في أغلب الأحيان عند بلوغ المرأة سن الخمسين، لكن بعض النساء وفي حالات إستثنائية قد يعانينَ من هذه الحالة الصحية باكراً (في سن الثلاثين مثلاً)، ما يجعلهنَ يعانينَ من عوارض انقطاع الطمث باكراً.
 
فما هي الأسباب التي تؤدي لحدوث انقطاع الطمث باكراً؟ ومن هنَ النساء الأكثر عرضةً لهذه الحالة؟
 
إزالة المبيضين هي واحدةٌ من الحالات التي تؤدي لحدوث انقطاع الطمث باكراً، حيث أنه وبعد إجراء هذه الجراحة، تنخفض مستويات الأستروجين والهرمونات الأنثوية بشكل دراماتيكي عند المرأة ما يجعلها تعاني من جفاف المهبل والهبات الساخنة وغيرها من عوارض انقطاع الطمث المعهودة.
 
إلا أن الأسباب المبهمة التي لا تتعلق بجراحة معينة، وتؤدي لحدوث انقطاع الطمث مبكراً، فإنها تتمثل بالتالي:
 
1. انقطاع الطمث باكراً عند الوالدة: أو الأخت أو الجدة، يؤدي بالمرأة لخوض هذه التجربة مبكراً أيضاً. وبحسب الخبراء، فإن انقطاع الطمث باكراً يمكن أن يكون جينياً، وفي عدة دراسات أُجريت في العام 2011 وجدت أن حوالي 20 في المائة من حالات انقطاع الطمث التي خضعت للبحث، كان للمرأة تاريخٌ عائلي مماثل لهذه الحالة الصحية.
 
2. إضطراباتٌ جينية: FMR1 هو الجين المسؤول عن متلازمة X الضعيفة، وهي من أكثر أنواع القصور الفكري الموروث. وحتى لو لم تكن المرأة تعاني من هذه المتلازمة فإنها قد تعاني تحوَلاً في نفس الجين ما يؤدي لمشاكل في المبايض وبالتالي قصور المبايض الأساسي الهش المرتبط بعامل x.
 
3. إضطرابات المناعة الذاتية: يرتبط اضطراب الغدة الدرقية (وهو عبارةٌ عن التهاب الغدة الدرقية) بانقطاع الطمث باكراً. وكذلك الحال بالنسبة لمرض أديسون حيث لا تقوم الغذذ الكظرية بإنتاج كاف للهرمونات. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يتحول جهاز المناعة عند المرأة للهجوم على بصيلات المبايض، حيث تعيش البويضات وتكبر.
 
4. التدخين أو التعرض للسموم: بعض السموم يمكن أن تؤدي لفشل مبكر للمبايض، ومنها التدخين والمبيدات الحشرية. ويحدث أن لكل منا عددٌ كاف من البصيلات الأصلية التي تبقى معنا لغاية سن اليأس، لكن التعرض للسموم المؤذية يمكنه جعل المرأة تفقد هذه البصيلات أبكر من المعتاد وبالتالي الوصول لمرحلة انقطاع الطمث باكراً.
 
5. العلاج الكيميائي أو الإشعاعات: كما هي الحال مع السموم البيئية، فإن علاجات السرطان يمكن أن تضرَ بالمادة الجينية في خلايا المبايض، لكن هذا الضرر يستند على عدة معطيات، منها نوع العقار وكمية الإشعاع التي تتعرض لها المرأة، وكذلك عمرها عند تلَقي العلاج والمكان الذي يتعرض للإشعاع من الجسم. بعض النساء قد لا يعانينَ من انقطاع الطمث المبكر إلا بعد سنوات من تلقي علاج السرطان، في حين أن بعضهنَ قد لا يصلنَ لهذه الحالة حتى بعد العلاج الكيميائي.