بمناسبة اليوم العالمي للسكري.. تعرفي على كافة المعلومات المتعلقة بهذا الداء

تزداد أعداد الإصابات بمرض السكري، للأسف، حول العالم وتحديداً في المنطقة العربية خاصة بين الأطفال وصغار السن، والسبب الرئيسي في ذلك هو السُمنة واتباع نمط غذائي غير صحي وقلة الحركة وممارسة الرياضة بشكل كافي. فضلاً عن أسباب الوراثة وغيرها ممن تلعب دوراً رئيسياً في زيادة خطر الإصابة بهذا الداء الذي يحمل العديد من المضاعفات، بعضها خطير جداً ويصل لحد البتر وفقدان البصر والوفاة.

وتقول الدكتورة أمينة سلاماني، أخصائية باطنية من المستشفى التخصصي الكندي بدبي، أن داء السكري هو مرضٌ مزمن ناتج عن خلل على مستوى غدة البنكرياس، إما بنقص أو عدم إفراز الأنسولين، وإما إفراز الأنسولين بشكل كامل مع عدم استفادة الجسم منه بطريقة مثلى. والأنسولين هو هرمون يضبط مستوى السكر في الدم، وأي خلل فيه قد يؤدي للإصابة بداء السكري.

وتضيف أن أهمية معرفة داء السكري تكمن في تشخيصه المبكر وعلاجه الجيد، ومن ثم تجنب مضاعفاته الخطيرة والتي قد تكون مُميتة في بعض الأحيان.

لذا نتعرف وإياك عزيزتي القارئة وقبل نهار من اليوم العالمي للتوعية من مرض السكري، على أسباب هذا الداء حسب نوعه، أعراض ومضاعفاته وطرق الوقاية منه كما أفادتنا بها الدكتورة سلاماني.

أسباب داء السكري حسب نوعه

صنفت منظمة الصحة العالمية داء السكري لعدة أصناف، وهذا على حسب اختلاف أسباب المرض وكيفية علاجه. وعموماً هناك 4 أصناف لداء السكري اختصرتها أخصائية الباطنية بالتالي:

• النوع الأول:ما كان يُسمى سابقاً بداء السكري المعتمد على الأنسولين، وهو مرضٌ يصيب خاصة الأطفال والمراهقين ويكون ناتجاً عن وجود خلل مناعي بالجسم.
• النوع الثاني: وهو الأكثر انتشاراً وكان يُسمى آنفاً بداء السكري الغير معتمد على الأنسولين أو ما يُسمى اصطلاحاً بداء السكري الكهلي. في هذه الحالة،يكون هناك إفراز كافي للأنسولين لكن خلايا الجسم لا تستفيد منه بشكل طبيعي.
• النوع الثالث:هو داء السكري الثانوي عموماً، وينتج عن أمراض جهازية مُستبطنة، عادةُ ما تُصيب الغدد، كالغدة الكظرية والغدة الدرقية والغدد جارات الدرق، أو نتيجة لوجود أورام على مستوى البنكرياس، أو بسبب استخدام بعض الأدوية كالستيرويدات.
• النوع الرابع:هو داء السكري الحملي، ويتم تشخيصه بإجراء تحاليل مخبرية ابتداءً من الأسبوع 24 الى الأسبوع 28 من الحمل، قد يعطينا فكرة على أن المريضة مُعرضة للإصابة بداء السكري النوع الثاني في المستقبل. أما الفئات الأكثر عرضة للإصابة به فهنَ السيدات اللاتي لديهن سمنة أو تكيس مبايض أو سنهن فوق 35 عاماً أو لديهن تاريخ عائلي لداء السكري.

أعراض ومضاعفات داء السكري

أحياناً قد لا تكون هناك أية أعراض تُنذر بالإصابة بالسكري، وهو ما يلاحظه الأطباء بالنسبة لمرض السكري النوع الثاني خاصة في مراحله الأولى.

إلا أن أكثر أعراض داء السكري شيوعاً بين المرضى هي التالية:

• فقدان الوزن الغير مبرر.
• العطش والجوع الشديدين.
• كثرة التبول.
• الإعياء والتعب.
• الرؤية الضبابية.
• بطء التئام الجروح.
• تكرار الإلتهابات في الجسم خاصة الجلدية منها وكذا على مستوى المسالك البولية والتناسلية.

في حين تحدث مضاعفات داء السكري نتيجة تشخيص متأخر للمرض أو سوء علاجه، وهي كما أفادتنا بها الدكتورة سلاماني:

• إصابة الشرايين الصغيرة في الجسم خاصةً على مستوى شبكية العين أو الكلى أو الأعصاب، مُسبَبةً فقدان النظرأو القصور الكلويأو بتر القدم.
• قد تُصاب الشرايين الكبيرة في الجسم أيضاً، خاصةً على مستوى الدماغ أو القلب أو على مستوى الدورة الدموية الطرفيةما يتسبب بحدوث جلطات دماغية أو قلبية أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني.

وللكشف عن هذه المضاعفات يجب على المريض إجراء فحوصات دورية يحددها الدكتور المعالج.

كما يمكن لمرضى السكري تجنب مضاعفات داء السكري، باتباع نمط حياة صحي من حمية غذائية صحية ورياضة والمحافظة على الوزن الطبيعي، الإلتزام بالعلاج الدوائي، زيارة الطبيب المختص بشكل دوري، الإعتناء الصحي بالقدم، ضبط مستوى السكر والكولسترول في الدم وضبط ضغط الدم الشرياني، والإقلاع عن التدخين بحسب الدكتورة سلاماني.

طرق الوقاية من داء السكري

لا يمكن تفادي الإصابة بداء السكري النوع الأول، ولكن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على الوقاية من حدوث داء السكري النوع الثاني أوالسكري الحملي، قد تفيد أيضاً في تقوية المناعة والوقاية من هذه الامراض.

وتشمل هذه الخيارات:

• تناول أطعمة صحية منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف.
• اتباع الحمية المتوسطية التي تعتمد على تناول الأسماك والخضار والحبوب الكاملة والفواكه باعتدال.
• ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة على الأقل لمدة 30 دقيقة يومياً.
• التخلص من الوزن الزائد.
• استخدام بعض الأدوية التي يصفها الطبيب المختص، لتحسين فعالية الانسولين في الجسم.