فوكيون سينيس من سانوفي ل"هي": التطعيم منهجية فعالة لحماية المجتمعات من الأمراض المُعدية

يلعب التطعيم والنظافة الشخصية لجهة غسل اليدين بالطريقة الصحيحة وتناول الأدوية الموصوفة، دوراً فعالاً في حمايتنا من الأمراض التي تُضعِف الجهاز المناعي في الجسم بشكل قوي، وتؤثر على الجسم وتهدم طاقاته.

ويشير موقع "منظمة الصحة العالمية" إلى أن التطعيم طريقة بسيطة ومأمونة وفعالة لحماية الأشخاص من الأمراض الضارة  قبل التعرض لها. ويستخدم التطعيم وسائل الدفاع الطبيعية لجسمك لبناء القدرة على مقاومة أمراض محددة، فضلا عن أنه يقوّي جهازك المناعي.

وتُدرب اللقاحات جهازك المناعي على تكوين أضداد، تمامًا كما يحدث عندما يتعرض لمرض ما. ولكن، نظراً لأن اللقاحات تحتوي فقط على أشكال ميتة أو ضعيفة من الجراثيم مثل الفيروسات أو البكتيريا، فإنها لا تُسبب المرض ولا تعرضّك لمخاطر مضاعفاته. وتُعطى غالبية اللقاحات عن طريق الحقن، في حين يُعطى البعض الآخر منها عن طريق الفم أو برشّها في الأنف.

ويضيف الموقع أنه في حال عدم الحصول على اللقاحات الضرورية في أوقات معينة، سنكون مُعرضين لخطر الإصابة بمرض وخيم وعجز ناجم عن أمراض مثل الحصبة والتهاب السحايا والالتهاب الرئوي والكزاز وشلل الأطفال. وقد يُشكل العديد من هذه الأمراض تهديداً للحياة. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن اللقاحات تنقذ حياة ملايين الأشخاص كل عام.

إذن، فالتطعيم مهم خصوصاً في مرحلة مبكرة من عمر الأطفال، وكذلك عند تغير المواسم كما هي الحال حالياً مع بدء فصل الخريف ويليه فصل الشتاء المعروفين باشتداد حدة الأمراض الموسمية مثل الإنفلونزا والزكام، وحالياً مرض كوفيد-19 الذي يُسبَبه فيروس كورونا المستجد.

وحرصاً على صحة المواطنين والمقيمين فيها، تعمد دولة الإمارات كل سنة لإطلاق حملة تطعيم من الأمراض المُعدية بهدف تقوية مناعة الأفراد وحمايتهم بشكل فعال. وهذا العام، تعاونت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة مع شركة "سانوفي" للأدوية في إطلاق حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية. ويطلعنا فوكيون سينيس، المدير العام لوحدة اللقاحات لدى شركة سانوفي الخليج على تفاصيل هذه الحملة، وأهمية التطعيم لكافة فئات المجتمع.

ما أسباب حملة هذا العام للتطعيم ضد الإنفلونزا في دولة الإمارات، والتي يجري تنفيذها من قبل إدارات الصحة بالتعاون مع "سانوفي"؟

تأتي حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير وقاية صحية شاملة لأفراد المجتمع، وحمايتهم من الأمراض المُعدية. وتتواصل الحملة حتى ديسمبر المقبل، وتهدف لتوعية الجمهور بضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وتعزيز وعي مُمثلي الرعاية الصحية حول أفضل السبل لمنع مضاعفات الإنفلونزا حول العالم، وتوزيع اللقاحات ورفع معدلات التطعيم. كما تركَز الحملة أيضاً على الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مثل كبار السن والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة.

ما أهمية التطعيم لمُختلف الفئات

لطالما أوصى الأطباء بمنح لقاح الإنفلونزا الموسمية لكل من تجاوز سنه الستة أشهر، ويمكن الوقاية من العديد من الأمراض المُعدية من خلال التطعيم. وتُعد حملات التطعيم فعالةً في خفض وتيرة انتشار الأمراض أو منعها.

وتَعتَبِر "منظمة الصحة العالمية" التطعيم أحد أكثر المنهجيات الطبية فعاليةً وانخفاضاً في التكلفة على صعيد منع الأوبئة. كما يؤكد أخصائيو ومؤسسات الرعاية الصحية على أهمية التطعيم للمُجتمع، وتحرص "سانوفي" على ضمان استدامة توريد التطعيمات واستمرارية الوصول إليها بالتعاون مع شركائها في سبيل ضمان صحة المجتمع.

ما النصائح التي يوجهها خبراء "سانوفي" لكافة الفئات المجتمعية الساعية للتحصين ضد الأمراض المُعدية، لا سيما الأنفلونزا؟ وما هي دواعي تلقي التطعيم مع تغير كل فصل؟

يجب علينا جميعاً أن ندرك السرعة الكبيرة لتحول مرض مُعدي بسيط إلى وباء عالمي خطر. وقد أحدثت اللقاحات نقلةً ثورية في القضاء على الأمراض،. ومن خلال جهود "منظمة الأمم المتحدة للطفولة"، مَنَع التطعيم وفاة أكثر من 13 مليون طفلاً خلال السنوات العشرين الماضية.

ويُعد تطعيم المجتمع بأكمله، من الأطفال حتى كبار السن، ركيزة أساسية في منع الأمراض وانتشار الفيروسات الخطرة. ويُنصح كل من بلغ أو تجاوز الستة أشهر بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً، وذلك نظرا لاحتواء الفيروسات على مجموعة من الجينات ذات الغلاف البروتيني دائمة التغيُّر مما يجعل تطوير لقاح جديد سنوياً ضرورة لاستهداف هذه الهياكل الخارجية.