تخفيف إجراءات كورونا في الإمارات.. وهذا ما يجب على ضعاف المناعة القيام به

بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات منذ الظهور الأول لفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية أواخر العام 2019 وحتى اليوم، عاش العالم في حالة قلق وخوف من مرض كوفيد-19 الذي حصد أكثر من 6 ملايين وفاة منذ ظهوره الأول.

لكن يبدو أن العالم اليوم على موعد مع بارقة أمل، ستسمح له بالتنفس طبيعياً من جديد وليس من تحت الكمامة التي كانت إلزامية في معظم الدول. وها هي دولة الإمارات تنضم البارحة لمجموعة أخرى من البلدان التي عمدت لتخفيف إجراءات الوقاية من فيروس كورونا بسبب تراجع الإصابات اليومية، ومن أهمها عدم الإلتزام بارتداء الكمامة في مختلف الأماكن في الدولة.

وجاء هذا التصريح ضمن الإحاطة الإعلامية الاستثنائية التي أعلنتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي. فما هي التفاصيل الكاملة لهذا القرار الجديد، وما هي القرارات الأخرى التي رافقته؟

تخفيف إجراءات كورونا في الإمارات

تخفيف اجراءات كورونا في الامارات والكمامة لم تعد الزامية في العديد من الاماكن
تخفيف اجراءات كورونا في الامارات والكمامة لم تعد الزامية في العديد من الاماكن

إضافة لعدم إلزامية ارتداء الكمامة إلا في بعض الأماكن المعينة والحالات الصحية المحددة، فقد شملت الإحاطة الإعلامية البارحة تخفيف عدد من القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19 على مستوى الدولة، وشملت تحديث نظام المرور الأخضر، إلزامية إجراء فحص دوري كل شهر للحاصلين على التطعيم والمعفيين من شروط التطعيم، وإلغاء إلزامية لبس الكمامات في بعض الأماكن المغلقة، مع إلغاء فاصل المسافة بين المصلين، وتقليص فترة عزل المصابين إلى خمسة أيام، ووقف الإعلان عن الأعداد اليومية لمستجدات كوفيد-19 جراء تراجع الإصابات، بحسب ما جاء على موقع صحيفة "الإمارات اليوم".

وعلق الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على هذه الإجراءات بالقول أن الإمارات تنضم لغيرها من الدول التي تشهد حالة استقرار وتعافي من كوفيد بشكل عام. وهو ما دفع بالمسؤولين لاتخاذ القرار بتخفيف إجراءات الحماية من عدوى فيروس كورونا.

مؤكداً أن جميع الإجراءات المُحدثة التي تم الإعلان عنها في الإحاطة"أتت بعد التقصي المستمر والنشط للوضع الوبائي في الدولة ومراقبة التحورات من خلال الفحص الجيني المستمر ومراقبة نسبة الاشغال ونسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة، فيما تعتبر الدولة بأن تقييم ومتابعة كبار المواطنين والمقيمين والفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأولوية، إذ إن الجهود مازالت مستمرة للحفاظ على الأرواح والمكتسبات."

تفاصيل تخفيف إجراءات كورونا في الإمارات

تأتي هذه الإجراءات ضمن مرحلة أولية للتخفيف وفقاً لإجراءات المتابعة والتقصي الوبائي، تبدأ يوم الأربعاء الموافق 28 من شهر سبتمبر الحالي، وتشمل التالي:

ضعاف المناعة عليهم تناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضروات
ضعاف المناعة عليهم تناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضروات
  • تحديث نظام المرور الأخضر، بإلزامية اجراء فحص دوري كل شهر للحاصلين على التطعيم والمعفيين من شروط التطعيم.
  • إلزامية إجراء فحص دوري كل 7 أيام لغير الحاصلين على التطعيم.
  • سيبقى نظام المرور الأخضر شرطاً إلزامياً للموظفين والزائرين للدخول لمقار العمل للجهات الاتحادية.
  • ربط نظام المرور الأخضر بالعاملين في القطاع السياحي والاقتصادي.

أما فيما يتعلق بارتداء الكمامات، فإنها تبقى إلزامية في الأماكن التالية:

  1. المرافق الطبية.
  2. المساجد ودور العبادة.
  3. وسائل النقل العام.
توصية كبار السن والمرضى بضرورة ابقاء ارتداء الكمامة
توصية كبار السن والمرضى بضرورة ابقاء ارتداء الكمامة

ولبس الكمامة في جميع المرافق والأماكن المفتوحة والمغلقة الأخرى، يبقى اختيارياً وحسب رغبة كل فرد. لكن الإحاطة تضمنت توصية بضرورة المحافظة على صحة الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك من خلال الإبقاء على الكمامة طوال الوقت، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

أما فيما يخص قطاع التعليم، فسوف يستمر العمل فيه بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب البروتوكول الوطني للتعليم، وقد تم تحديث الإجراءات باختيارية لبس الكمامة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، والتحديث على نظام المرور الأخضر على ما تم الإعلان عنه للمنشآت التعليمية.

شملت الإحاطة الإعلامية حول تخفيف إجراءات كورونا أيضاً مدة ونظام عزل المصابين بكوفيد-19، إذ قرر القطاع الصحي تقليص فترة عزل المصابين إلى 5 أيام، سواء كان العزل منزلياً أو مؤسسياً، فيما يتحمل صاحب العمل مسؤولية العزل المؤسسي.على أن يكتفي النظام الخاص بالمخالطين بالفحص المخبري PCR عند ظهور الأعراض، وتوصية المخالطين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار المواطنين والمقيمين وذوي الهمم وأصحاب الأمراض المزمنة، بإجراء فحص مخبري ومتابعة حالتهم الصحية لمدة 7 أيام من المخالطة.

ماذا يجب على ضعاف المناعة فعله لحماية أنفسهم من كورونا

في خضم تخفيف الإجراءات ضمن الدولة، ما زال لزاماً على الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة جراء الأمراض المزمنة أو التقدم بالسن وغيرها، التزام بعض الإجراءات الوقائية المهمة، لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا والتي يمكن أن تكون شديدة على بعضهم.

ويوصي أليكس روياني، باحث دكتوراه في تعليم علوم التغذية، ضعاف المناعة بضرورة اتباع النصائح التالية:

العناية الشخصية ضرورية لضعاف المناعة
العناية الشخصية ضرورية لضعاف المناعة
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن العديد من الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف والبريبايوتكس (مثل الثوم والبصل والكراث) والبروبيوتيك (مثل الكفير والزبادي وشاي الكمبوتشا). مع ضرورة تناول الكثير من الحمضيات كالبرتقال والجريب فروت والليمون والخضروات الورقية والفلفل الأحمر والزبادي والزنجبيل.
  • الحصول على قسط كاف من النوم للسماح للجسم بإطلاق السيتوكينات الوقائية، وهي بروتينات يتم إطلاقها أثناء النوم لمساعدة الجسم على تشجيع النوم ومحاربة العدوى.
  • إدارة الإجهاد وتجنب التوتر والقلق قدر الإمكان، للحيلولة دون ضعف جهاز المناعة أكثر.
  • العناية بالنظافة الشخصية لتدعيم جهاز المناعة، ومنها غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام المعقمات، تغطية الفم عند السعال، والحفاظ على نظافة الجروح والخدوش وتضميدها.
  • التمرين المنتظم، إذ تساعد الرياضة على التخلص من البكتيريا في الرئتين والممرات الهوائية، كما تقوي العظام وتعزز الصحة بشكل عام.